Skip links

التقرير الرصدي الدوري حول الانتهاكات الواقعة على الإعلاميين في العالم العربي خلال شهر شباط/ فبراير 2014

سجل التقرير الدوري لشبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي “سند” لشهر شباط/ فبراير نحو (242) حالة انتهاك واعتداء وقعت بحق نحو (130) إعلامياً وإعلامية ونحو (10) مؤسسات إعلامية، من بينها مقتل إعلامي سوري كردي و(6) نشطاء إعلاميين في سوريا.

وأظهر التقرير الذي تصدره الشبكة شهرياً ويرصد أبرز الاعتداءات على حرية الصحافة في العالم العربي ارتفاعاً ملحوظاً بحالات الاعتداء الجسدي على الصحفيين حيث وصلت في فبراير (45) حالة مقابل (26) حالة في شهر يناير الماضي، كما سجل ارتفاعاً آخر في تعرض الصحفيين أثناء قيامهم بالتغطية الصحفية للاعتداءات اللفظية حيث بلغت (26) حالة اعتداء لفظي مقابل (20) حالة رصدتها الشبكة في يناير الماضي، فيما سجل انخفاضاً بعدد حالات منع التغطية وقد بلغت (40) حالة في فبراير مقابل (60) في يناير 2014.

ويشير التقرير إلى ضرورة النظر بظاهرتي اختطاف الصحفيين (5) حالات، والاعتداء على مقار العمل في ليبيا ما يشكل هاجساً ملحاً بأمن الإعلاميين وسلامتهم خاصة في ظل غياب قدرة الدولة على توفير سبل الأمن والحماية لهم.

ومن الانتهاكات المتكررة واللافتة التي قام فريق الرصد والتوثيق التابع لشبكة “سند” برصدها (17) إصابة جسدية تعرض لها صحفيون أثناء قيامهم بواجبهم المهني، ومنها إصابات خطيرة تعرض لها صحفيون فلسطينيون بسبب الاستهداف الذي يتعرضون له من قبل الجيش الإسرائيلي الذي يستهدفهم وبشكل مباشر ومتعمد بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع.

ورصد التقرير (17) حالة تهديد بالإيذاء تعرض لها صحفيون أثناء قيامهم بعملهم المهني وهي حالات يرافقها المنع من التغطية غالباً، فيما سجل (11) حالة احتجاز حرية و(14) حالة تمثلت بالاعتداء على أدوات العمل والممتلكات الخاصة للصحفيين.

ويوضح الجدول التالي أشكال الانتهاكات التي تعرضت لها حرية الإعلام في الأردن، البحرين، الجزائر، تونس، سوريا، السودان، العراق، السلطة الوطنية الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب واليمن وعدد تكرار هذه الانتهاكات ونسبتها المئوية:

نوع الانتهاك التكرار %
الاعتداء الجسدي 45 18.6%
المنع من التغطية 40 16.5%
الاعتداء اللفظي 26 10.7%
التهديد بالإيذاء 17 7%
إصابة جسدية 17 7%
الاعتداء على أدوات العمل والممتلكات الخاصة 14 5.8%
الاعتقال التعسفي 12 4.9%
حجز الحرية 11 4.5%
المصادرة بعد الطبع 7 2.8%
مصادرة أدوات العمل 7 2.8%
المحاكمة غير العادلة 7 2.8%
الاعتداء على مقار العمل 6 2.5%
الخسائر بالممتلكات 6 2.5%
الاختطاف 5 2%
التهديد بالقتل 5 2%
الاستدعاء للتحقيق 4 1.6%
حذف محتويات الكاميرا 4 1.6%
المنع من البث الإذاعي 2 0.8%
التحريض واغتيال الشخصية 2 0.8%
الإفلات من العقاب 1 0.4%
مقتل 1 0.4%
المنع من التوزيع 1 0.4%
قرصنة إلكترونية 1 0.4%
المنع من الطباعة 1 0.4%
المجموع 242 100%

وفيما يلي عرضاً تفصيلياً للاعتداءات والانتهاكات التي وقعت بحق الصحفيين والاعلاميين والمؤسسات الاعلامية في العالم العربي خلال شهر شباط/ فبراير 2014 موزعةً حسب الترتيب الأبجدي لأسماء الدول العربية وتاريخ وقوع الانتهاك:

 

الأردن

في الأردن سجل فريق رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلام “عين” حالة واحدة، فبتاريخ 12/2/2014 تعرض الصحفي شادي سمحان لمحاولة الضغط  عليه  للكشف عن  مصدره  من قبل مدعي عام محكمة شرق عمان، وقال سمحان للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الاعلاميين في الأردن: “اتصلت بي محكمة شرق عمان وطلب مني المتصل  الحضور إلى المحكمة  بقضية كشاهد  في قضية، وفعلا ذهبت في نفس اليوم الساعة 12 ظهرا كنت  في المحكمة، عندما وصلت إلى القاضي عرفت بنفسي وطلب مني الكشف عن مصدري الخاص إلا أنني رفضت ولم أجب على أسئلته المتعلقة بالكشف عن هوية مصدري، بعدها قال لي “هذا رقم تلفونك لدي الآن سأخلي سبيلك لكن سأوقفك”، كانت المدة التي استغرقتها بالتحقيق حوالي الساعة، ومن يومها لم يعاود أحد الاتصال بي”.

البحرين

وفي البحرين وثقت الشبكة حالة واحدة وقعت بتاريخ 15/2/2014 تعرض طاقم عمل قناة “العربية” للاعتداء أثناء قيامه بتغطية إحدى التظاهرات في مملكة البحرين وأصيب مصور قناة “العربية” أمجد طه في رأسه وتعرض لكسر في يده وتعرض رئيس مكتب العربية محمد العرب لإصابة في رأسه بعد اعتداء من قبل بعض  المتظاهرين، وذلك أثناء قيامه بتغطية إحدى التظاهرات التي دعت لها جمعية الوفاق المعارضة لإحياء الذكرى الثالثة لانطلاق الاحتجاجات في الرابع عشر من فبراير, ووفقاً لشهادة أدلى بها محمد العرب لمنظمة حقوقية، فإن الغالبية العظمى من المتظاهرين كانوا يحتجون بطريقة سلمية يوم 15 فبراير/ شباط، باستثناء بعض المشوشين في الجزء الخلفي الذين هاجموه بعنف هو والمصور المرافق له، حيث انهالوا عليهما بالشتائم وألقوا عليهما الحجارة والطوب والقضبان الحديدية وغيرها من المواد الحادة، محاولين في الوقت ذاته الاستيلاء على معداتهما حيث تمكنوا من سرقة الميكروفون بينما لم تحرك الشرطة ساكناً رغم تواجدها في مكان الحادث”.

الجزائر

وثقت الشبكة حالة واحدة وقعت خلال شهر شباط/فبراير في الجزائر, فبتاريخ 2014/2/24 تعرض الصحفي عمار نذير من جريدة “ايست” بعنابة  إلى الاعتداء من طرف سيناتور حزب جبهة التحرير الوطني “بشير شبلي”، حسب ما جاء في تقرير لإدارة جريدة “لاست” تحوز أخبار الشرق على نسخة منه فإن الزميل الصحفي كان يؤدي في مهامه ليتفاجأ باعتداء السيناتور عليه، وهي العملية التي هزت زملاء المهنة الذين استنكروا الحادثة التي تعرض لها صحفي بجريدة “ايست”.

تونس

ورصدت شبكة “سند” في تونس خلال شهر شباط/ فبراير (10) حالات اعتداء على حرية الإعلام، فبتاريخ 4/2/2014 قامت قوات الأمن التونسية باحتجاز 3 آلات تصوير لكل من قناة “نسمة تي في” الخاصّة وقناة “الجزيرة” القطرية وقناة “الحوار التونسي” الجمعياتية خلال تغطية طواقمهم للمواجهات الحاصلة بمنطقة “رواد” التابعة لولاية أريانة بين قوات الأمن والجيش الوطني ومجموعة مسلحة. كما قامت قوات الأمن بمنع كل مصوري وسائل الإعلام المتواجدة بالمنطقة من التصوير إثر انتهاء المواجهات بتعلة أن “المنطقة مسرح للجريمة”, وأوضح مصور قناة “الحوار التونسي” الجمعياتية لبيب بن فاطمة أنه “قامت قوات الأمن بافتكاك آلة تصويري بالقوة خلال تصويري لمسرح المواجهات اثر انتهاءها كما قاموا بالاعتداء على لفظيا رفقة الصحفية بالقناة سعيدة الطرابلسي”، من جهته أكد مصور جريدة “الشروق” الخاصّة وجدي التريكي أنه “تم منع كل مصوري مؤسسات الإعلام من التغطية بإستثناء القناة الوطنية الأولى وإذاعة موزاييك أف أم  الخاصّة”.

وبتاريخ 5/2/2014 منع فريق عمل قناة “المتوسط” وهم (الصحفي عبد السلام فرحات والمصور الصحفي حسن الطايع) من العمل على تغطية التظاهرة التي نظمها الاتحاد بكلية الآداب بمنوبة إحياء لذكرى إغتيال الشهيد شكري بلعيد و ذكرى الخامس من فبراير من قبل مجموعة من المنتمين للاتحاد العام لطلبة تونس “مؤتمر البناء”, وفي تصريحه للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة بحق الاعلاميين في تونس قال فرحات: “توجهت يوم 2014/2/5 صحبة المصور الصحفي حسن الطايع على الساعة الثانية بعد الزوال إلى كلية الآداب بمنوبة الكائنة بأحواز العاصمة والتي تبعد عنها 10 كم تقريبا، وذلك لتغطية الاحتفالات بذكرى  تأسيس الاتحاد العام لطلبة تونس وكذلك بالذكرى السنوية لاغتيال شكري بلعيد والتي توافق يوم 6/2/2014، ودخلنا الكلية بدون ممانعة من أي طرف كان وذلك بعد تحدثنا للحارس وإعلامه بسبب زيارتنا، مع العلم أن لنا كتب تكليف من القناة ورخصة تصوير مسلمة من الوزارة الأولى، وقد دلنا الحارس أن التظاهرة تقام في المدرج الجامعي المسمى “ابن خلدون”, وبدخولنا للمدرج، وجدت زميلي من إذاعة موزاييك أف أم المدعو محمود ولا أعرف لقبه، تبادلنا التحية وبسؤاله عن الأجواء، أعلمني أنه تمكن من التغطية وأخذ تصريحات من منظمي التظاهرة، وصارحته بخوفي من أن يتم منعي لأنه منذ لحظة دخولنا وهم يسألون عن المؤسسة الاعلامية التي نتبعها ذلك أن  طلبة الاتحاد اليساريين يعتبرون قناة المتوسط قناة إسلامية معادية، ولكن الزميل طمأنني بأن منظمي التظاهرة متعاونين، ودلني على أحد الطلبة الذي أخذ منه تصريحا, وفعلا توجهت نحوه وشرعت في محاورته، وقد كان بالفعل مرحُبا ومتعاونا، ولكن ما راعني بعد دقائق قليلة إلا أن اجتمع حولنا حوالي 7 أو 8 طلبة من بينهم طالبتان، وطلبوا منا مغادرة القاعة فورا وتمكينهم من بطاقة الذاكرة وأن كلية منوبة هي كليتهم وأنهم من يحكمون بها قائلين “إنتوما المتوسط قناة خوانجية، قناة تدعم الارهاب، ما نقبلوش القنوات الرجعية، ما نقبلوش إعلام العار، النهضة مساهمة في قتل شكري بلعيد وإنتوما قناة موالية  وتخدموا في أغراضها ولصالحها، ما تقعدوش” (أي أن قناة المتوسط قناة إخوانية، ومتعاطفة مع حركة النهضة التي ساهمت في قتل شكري بلعيد، فلا مجال لبقاء القناة ويمنع عليها التغطية) وقد كانت طريقتهم تتسم بحدة في الكلام وتوجيه تهم مع رفع أيديهم في الكلام في مستوى وجهي وتوجيهها نحوي بطريقة مهينة، ثم تمسكوا بأخذ بطاقة الذاكرة مني وتهديدي بعدم الخروج إن لم أسلمهم إياها، فتمسكت بعدم تسليمها وأنني لم أصور شيئا بعد فكيف أسلمهم إياها، وأنني صحفي ومن حقي أن أقوم بعملي بقطع النظر عن الخط التحريري للمؤسسة التي أعمل بها.

وبتاريخ 9/2/2014 تعرض الصحفي سفيان بن فرحات للاعتداء بالضرب العنيف بالعصي من مجموعة من الاشخاص, وأوضح سفيان بن فرحات للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة بحق الاعلاميين في تونس أنه “خلال مغادرتي لأحد النزل رفقة أخي ومرافقين آخرين وتحديدا بمرآب السيارات التابع للنزل توجه نحونا شخص وقام بتوجيه خطابه نحوي، وقال الشخص الذي يطلق على نفسه كنية “بوصباط” أن والده كان ضمن المساجين السياسيين ل”حركة النهضة” لمدّة 3 سنوات، ونبهني بو صباط أنني تماديت في الحديث عن علي العريض وأنه سوف يعود وسوف يحاسبونني”. وأضاف بن فرحات “بمحاولة مرافقي تلطيف الأجواء فتح باب سيارة كانت موجودة بمرآب السيارات وترجل منها 3 أشخاص مسلحين بالعصي والهراوات وقاموا بالاعتداء علي بالعنف الجسدي ومرافقي الثلاث لمدّة 10 دقائق تقريبا”.

وفي حادثة أخرى قام عدد من أعوان الصحة المحتجين بتاريخ 20/2/2014 بمنع الصحفي عبد الجليل المزوغي العامل لإذاعة “صبرا FM” من تغطية وقفة احتجاجيّة أمام مقر الإدارة الجهويّة للصحة بالقيروان, قال المزوغي أنّه: “بمجرّد حضوري لتغطية التحرك المطالب برحيل المدير الجهوي سمعت بعض المحتجين يسألون عن ممثل إذاعة “صبرة أف أم” بين الصحفيين الحاضرين، وسمعت بعضهم يهدّد بطردي ومنعي من العمل بسبب تصريح إذاعي بثته احدى المنشطات على موجات إذاعتي  الذي اعتبروه إساءة لهم”, وأضاف المزوغي أن “بعض الحاضرين من الإطارات الطبية وشبه الطبّية تدخلوا إلى جانب الزملاء الصحفيين لإقناع المعترضين بضرورة الاتصال بالإذاعة وطلب حق الردّ”.

وتعرضت الصحفية وئام ثابتي بالقسم الفرنسي لموقع “أفريكان مانجر” الإخباري  بتاريخ 24/2/2014 للشتم والثلب والتهديد بالعنف من قبل محامين خلال حضورها مع زميلة صحافية من جريدة الشروق للقاء عقده المحامون بدار المحامي بتونس العاصمة لمناقشة تطورات خلافهم مع القضاة, افادت الثابتي للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الاعلاميين والصحفيين في تونس: “تعرضت انا في شخصي وئام ثابتي من موقع افريكان مانجر للشتم والثلب والمطالبة بمغادرة قاعة الاجتماعات بدار المحامي يوم الاثنين 24/2/2014 وذلك من قبل عدد من المحامين خاصة المحاميات وذلك بحضور زميلتي من جريدة الشروق خديجة اليحياوي وكان ذلك على اثر الكلمة التي القاها عميد المحامين والتي قال فيها ان المحامين تعرضوا الى هجمة اعلامية حاولت دفع يدي لمعرفة الجهة الاساسية وما المقصود بالجهة الاعلامية وما راعني الا وعدد من المحاميات بدان في شتمي هذا وقد طالبت احداهن بمغادرتي للقاعة باعتبار انى لا احترم سلك المحاماة حاولت جاهدة اقناعهم بأنى اقوم بالواجب المهني والمتمثل في تغطية الاجتماع الا ان كل محاولاتي باءت بالفشل, بعد انتهاء الاجتماع توجهت مع الزميلة المذكورة للعميد السيد محمد فاضل محمود لأخذ تصريح الا ان محامي لا اعرفه شخصيا بدا في شتم الزميلة ونعتها بالصحافة المأجورة حاولت ان ادافع عن الزميلة و القطاع لكن تجمع عدد من المحامين حال دون ذلك بل و منهم من تجرا على القول اننا نعمل لجهات معينة ـ صحافة بن علي ـ”.

وبتاريخ 26/2/2014 تعرض الصحفي كريم اللطيفي الى عدة مضايقات على خلفية تصوير حلقات خاصة بشهداء وجرحى الثورة شملت مسح المادة المسجلة مرورا بصنصرة البرنامج وصولا الى إيقافه على النشاط, وقال اللطيفي للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلاميين في تونس: “شرعت منذ بداية شهر أكتوبر2013 برفقة فريق العمل في اعداد برنامج “ضدّ النسيان” وهو برنامج وثائقي يتضمّن مجموعة من الشهادات لعائلات جرحى وشهداء الثورة وبالاعتماد على تقرير لجنة تقصي الحقائق في الاحداث التي حصلت أثناء الثورة. ومنذ بداية تصوير هذه الحلقات تعرضنا إلى عدة مضايقات.

وبتاريخ 26/2/2014 تعرضت الصحفية شهرزاد عكاشة رئيس تحرير جريدة الكترونية إخبارية “تانيت براس” لما يشكل خطرا على حرمتها الجسدية والسب والشتم على صفحات التواصل الاجتماعي من طرف النائب بالمجلس التأسيسي سمير بن عمر, قالت عكاشة للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الاعلاميين والصحفيين في تونس: “بداية الحكاية كانت مع الناطق الرسمي باسم الرئاسة عدنان منصر الذي قال في برنامج “لمن يجرؤ فقط” على القناة الخاصة التونسية أن “الصحافيين مخبرين”, وقد أصبحت هذه عادة لدى الكل في شتم الصحافيين وخاصة المنتمين منهم لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية ومنهم عدنان منصر وسمير بن عمر, وقد ساند النائب بالمجلس التأسيسي والمحامي سمير بن عمر ما جاء على لسان عدنان منصر وشتم كل الصحافيين وذلك على صفحته الخاصة بالفايسبوك, فأجبت على صفحتي الخاصة بأن الصحافيين ليسوا مخبرين، ولكن حزب المؤتمر نفسه يحتوي على مخبرين ولسمير بن عمر علاقة بالنظام السابق، فما كان منه إلا أن كتب على صفحته “أيها السلفيون يا من دافعت عنكم مجانا وبدون تكليف من عائلاتكم  اتصلوا فورا بالمرتزقة والسفيهة شهرزاد عكاشة”

وقد تبينت فيما علق به على صفحته وفي دعوته للسلفيين الاتصال بي أنه يحرضهم على إيذائي وعلى المس من سلامتي الجسدية”.

وتعرض الصحفي رشيد الجراي مراسل قناة العهد للضرب بتاريخ 28/2/2014 من قبل أجهزة الأمن في تونس أثناء تغطية مظاهرة بساحة الحكومة بالقصبة و قد تعمد عونا أمن لكمه وركله بأرجلهما, وقد افاد الجراي للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة بحق الاعلاميين والصحفيين في تونس: “أثناء شروعنا كصحافيين يوم 28/2/2014 في تغطية مظاهرة لأنصار روابط حماية الثورة بساحة الحكومة بالقصبة حاولت أجهزة الأمن في البداية منعنا من التصوير وذلك بمحاولة إفتكاك آلة الكاميرا وبالعنف المادي وذلك بألفاظ نابية ومنافية للأخلاق. وأمام إصرار طاقم قناة العهد العراقية على تصوير الاعتقالات في صفوف المحتجين توجه نحوي عونا أمن ملثمين وعمدا الى الاعتداء علي باللكم على مستوى الوجه و الركل على مستوى الأرجل فيما توجهت عناصر من قوات الأمن الأخرى على الطواقم الإعلامية الأخرى حيث شاهدت كادر أمني يعتدي على المصورين الصحافيين ويتلفظ بعبارات مسيئة لهم ولعائلاتهم” .

وبتاريخ 28/2/2014 قامت قوات الأمن الموجودة بساحة الحكومة بالقصبة بالاعتداء بالعنف على مجموعة من الصحفيين المتواجدين بالمكان لتغطية الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح “عماد دغيج” وهم: (مصور قناة “المتوسط” الخاصّة لسعد بن موسى، مصور موقع “زوم تونيزيا”، مصور جريدة “لا براس”، الصحفية بموقع “الولاء للوطن” الإخباري لطيفة لنور، مراسل قناة “الفرات” الإيرانية وسيم بن رحومة، مراسل قناة “العهد” العراقية رشيد جراي، مراسل وكالة الأنباء الفرنسية عبد الفتاح بلعيد، مصور جريدة “الشروق” الخاصّة وجدي التريكي, الصحفي بإذاعة “إكسبراس أف أم” محمود بن موسى)، كما حاولت قوات الأمن افتكاك آلات تصوير بعض المصورين الصحفيين واعتدت بالعنف اللفظي على كل الصحفيين المتواجدين لتغطية عملية فضهم للوقفة الاحتجاجية بالقوة ونقل عملية الاعتقال الجماعي للمتظاهرين.

وفي تصريحات للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الاعلام في تونس قال مصور قناة “المتوسط” الخاصّة لسعد بن موسى أن: “قوات الأمن قد عمدت إلى محاولة افتكاك كاميرا القناة التي أحملها وقاموا بإيقاف جملة من الزملاء من بينهم مصور موقع “زوم تونيزيا” ومصور جريدة “لابراس” وقاموا بإطلاق سراحهم بعد فسخ المادة المصورة التي عملوا عليها”. واوضحت لطيفة لنور أنه: “توجه نحوي رجل أمن ملثم وقام بمسكي بقوة من يدي والاعتداء علي بالضرب”, وأضافت لنور: أنه “تم الاعتداء بالعنف الشديد على مراسل قناة “الفرات” الإيرانية وسيم بن رحومة وتم دهسه بالأقدام من طرف رجال الأمن”, وقال جراري: “تم الاعتداء علي بالعنف الشديد حيث وجه لي رجل أمن ملثم لكمة على مستوى الوجه كما حاول آخرون إفتكاك آلة تصوير القناة”, وقد أوضح الصحفي بقناة “نسمة تي في” الخاصّة اسكندر العلواني أنه “إضافة إلى الاعتداءات المذكورة تم كذلك الاعتداء على مراسل وكالة الأنباء الفرنسية عبد الفتاح بلعيد”, أكد التريكي أنه: “حاول أحد رجال الأمن الملثمين اقتيادي إلى مركز الأمن المجاور لولا تدخل أحد المحامين” وأضاف التريكي “لقد قام رجل أمن بافتكاك إحدى آلتي تصويري وإعادتها بعد التأكد من محتواها كما وجه لي كلاما نابيا ولا أخلاقيا”, وطالب أحد رجال الأمن بالزي النظامي من الصحفي بإذاعة “إكسبراس أف أم” الخاصّة محمود بن موسى إطلاعه على محتوى مراسلته التي يكتبها وقام باصطحابه إلى رئيس المنطقة. ولفت بن موسى أن: “رئيس المنطقة المتواجد بالقصبة قد خاطبني بأنّ الأمر موكول لضميري في تمرير تلك المراسلة أو الإمتناع عن ذلك”.

تعرض الصحفي وائل العيفي من قناة حنبعل للضرب والاعتداء الجسدي بتاريخ 28/2/2014 من قبل احد اعوان الامن التونسي  في سيدي بوزيد أثناء محاولته تصوير حوار مع احد أعضاء نقابة الأمنيين بالجهة, افاد العيفي للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الاعلاميين والصحفيين في تونس: لما وصل الى مسامعنا عن حجز كميات من السلع المهربة تم حجزها من طرف اعوان الامن الوطني بسيدي بوزيد توجهت بصفتي كمصور تلفزي لقناة حنبعل بمعية مراسلها على الفالحي الذي بقي يركن السيارة في الشارع الرئيسي توجهت انا الى عون الاستقبال مسترشدا عن رئيس المنطقة او النقابة الامنية و بعد ان استلم العون البطاقة المهنية توجه الى جهاز الاتصالات ليستشير القيادة الامنية في الموضوع و لما كان بصدد المكالمة سألني عن موضوع الزيارة فأعلمته أنني بصدد البحث عن مسؤول امنى بسبب وضعية ما ولعدم بوحي بتفاصيل الزيارة لما يمليه علي واجب التحفظ المهني قام بطردي فرفضت الخروج حينها قام بالاتصال بزملائه و حال قدومهم قام بتوجيه لكمة عنيفة في وجهي خلقت اي اضرارا على مستوى العين مما تسبب في تهشيم نظارتي الطبية, العون اسمه ايمن المحفوضي والمحضر رقمه 70355″.

سوريا

ووثقت شبكة “سند” (13) حالة انتهاك في سوريا خلال شهر شباط/فبراير غالبيتها وقع على نشطاء إعلاميين ومؤسسات إعلامية ظهرت خلال الثلاث أعوام الماضية من عمر الثورة، كما وثقت الشبكة الانتهاكات التي قامت بها أجهزة النظام السوري الأمنية، فبتاريخ 22/2/2014 اعتقل جهاز أمن الدولة السوري الكاتب والصحفي السوري أكرم النبي وسط دمشق، وتم ارساله الى جهة مجهولة، وقد تم الإفراج عنه بتاريخ 24/2/2014وقد تم اعتقال أكرم النبي للتحقيق معه بشأن بعض المقالات التي نشرها في بعض الصحف العربية منها “الحياة” و”الشرق الـوسط”.

وبتاريخ 9/2/2014 أصيب كل من المصور جورج أورفليان، ومراسل قناة الاخبارية السورية بنيامين درويش والمصور جورج ديلابو ومراسل التلفزيون السوري شادي حلوة والمصور أحمد سليمان ومصور وكالة سانا، بإصابات متفاوتة الخطورة، وذلك اثر الكمين الذي نصبه مسلحون خلال تغطيتهم عمليات الجيش في حي المعصرانية، حيث تم تقديم الخدمات الإسعافية اللازمة لهم وحالتهم مستقرة.

وبتاريخ 19/2/2014 قتل الاعلامي الكردي السوري عبد الصمد أوسو بتفجير عبوة ناسفة استهدفت مقراً لحزب العمال الكردستاني في قرية تل حجر في محافظة الحسكة، وأوسو عضو “اتحاد الفنانين الكرد” وعضو “مؤسسة الثقافة والفن” في مدينة الحسكة ومقدم البرامج في فضائية “روناهي”.

وبتاريخ 1/2/2014 أصيب الناشط الإعلامي السوري أحمد قطيفان والمعروف بأبو جعفر، إثناء تغطيته للاشتباكات الدائرة بين الجيش الحر والجيش النظامي في مدينة درعا.

وبتاريخ 2/2/2014 قتل الناشط الاعلامي حسين سعيد الديك / إدلب – كفرومة / وذلك أثناء توجهه لتغطية أحداث لفك الحصار عن الكتائب المتواجدة في بادية شاعر بريف حماة.

كما وقُتل الناشط الاعلامي السوري ابراهيم محمد العبد الله بتاريخ 7/2/2014، متأثراً بجراحه، بعد إصابته جراء قصف الطيران الحربي لمدينته مورك أثناء تغطيته الاعلامية.

بتاريخ 8/2/2014 أصيب الناشط الإعلامي السوري ومراسل قناة العربية أحمد لؤي، وذلك خلال قصف الجيش السوري النظامي على مدينة حمص القديمة خلال دخول المساعدات إليها.

وتوفي الناشط الاعلامي السوري هاني رضوان الجباوي بتاريخ 12/2/2014 متأثراً بجراحه، بعد نقله الى مستشفى الرمثا في الأردن، وذلك خلال تغطيته الصحفية للغارة الجوية التي شنّتها طائرات الجيش السوري النظامي على مدينة جاسم في محافظة درعا.

وبتاريخ 15/2/2014 أصيب الناشط الإعلامي السوري طراد الزهوري خلال تغطيته للاشتباكات في بلدة يبرود في ريف دمشق، وبتاريخ 20/2/2014 توفي الزهوري متأثرا بجراحه التي أصيب بها.

بتاريخ 16/2/2014 أصيب الناشط الاعلامي السوري أحمد الوردة بجروح جراء تغطيته للمعارك الدائرة على الأوتوستراد، بين قوات النظام وقوات المعارضة في منطقتي صوران والبويضة بريف حماة الشمالي.

قتل الناشط الاعلامي السوري محمد فواز الأخرس بتاريخ 19/2/2014 أثناء تغطيته الاشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي، في مدينة نوى في ريف محافظة درعا جنوب سوريا.

وبتاريخ 24/2/2014 أصيب الناشط الاعلامي عبدالله المرندي أثناء تغطيته المعارك الدائرة في جبهة النقارين حيث تم استهدفه بقذيفة دبابة، أصيب على إثرها بشظايا في الخاصرة واليد، لينقل إلى المشفى الميداني الذي طمأن على استقرار حالته الصحية وعدم خطورة الإصابة.

وبتاريخ 28/2/2014 قُتل الناشط الاعلامي أحمد عبد المنعم عثمان، جراء استهدافه بقذيفة دبابة اثناء تغطية المعارك الدائرة بجبهة الشيخ نجار بمدينة حلب.

السودان

ووثقت شبكة “سند” (8) حالات انتهاك بحق الاعلاميين والصحفيين والمؤسسات الاعلامية خلال شهر شباط/فبراير في السودان، فبتاريخ 2/2/2014 اعتقلت شرطة المباحث الجنائية السودانية الصحفية فاطمة رابح من مقر عملها بصحيفة (الأهرام اليوم) بالخرطوم، في حوالي الساعة الثانية من بعد الظهر واقتادتها إلى مقر إدارة التحريات الجنائية بنيابة الصحافة والمطبوعات بمدينة مدني بولاية الجزيرة, تحت تهديد السلاح ونقلها الى مدينة مدني دون السماح لها بالاتصال بأسرتها ومحاميها ,علاوة على التهديدات التي تعرضت لها في الطريق من اجل الكشف عن مصدر الخبر الذي يتعلق بوالي الجزيرة، قبل أن تخلي سبيلها بالضمان العادي في الثامنة والنصف من مساء ذات اليوم. وحققت شرطة المباحث مع فاطمة رابح بشأن مادة صحفية نشرتها صحيفة “الأهرام اليوم” يوم (السبت 1 فبراير 2014) بعنوان: “إغماء مفاجئ لوالي الجزيرة إثر نقاش حاد مع وفد من محلية أم القرى.

وقام جهاز الأمن والمخابرات الوطني بتاريخ 4/2/2014 بمصادرة عدد اليوم نفسه من صحيفة الصحافة السودانية دون إبداء أية أسباب أو مُبرّرات كما ورد في خبر نشرته مصادر محلية.

وبتاريخ 4/2/2014 قام جهاز الامن السوادني بمصادرة عدد اليوم نفسه لجريدة الأيام السودانية دون إبداء أية أسباب أو مُبرّرات .

وقد تكرر الامر ذاته مرة اخرى عندما قام جهاز الأمن السوادني بتاريخ 4/2/20147 بمصادرة عدد اليوم نفسه لجريدة ألوان السودانية دون إبداء أية أسباب أو مُبرّرات.

وبتاريخ 6/2/2014 ألقت شرطة المباحث الجنائية السودانية القبض على الصحفي بكري المدني رئيس تحرير “صحيفة الحرة” من مقر عمله بالصحيفة واقتادته من الخرطوم الى مقر ادارة التحريات الجنائية بنيابة الصحافة والمطبوعات في مدني بولاية الجزيرة، وقد اخلي سبيله بعد التحقيق معه بالضمان العادي، في ذات الدعوى التي اُلقي القبض على إثرها على الصحفية بـ (الأهرام اليوم) فاطمة رابح يوم (الأحد 2 فبراير 2014) بشأن الخبر الصحفي الذي تم نشره بعدة صحف حول: “إغماء مفاجئ” لوالي الجزيرة إثر نقاش حاد مع وفد من محلية أم القرى.

وبتاريخ 14/2/2014 صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني كافة النسخ المطبوعة من صحيفة (التغيير) اليومية التي تصدر بالخرطوم، وفي تصريحات لمصادر محلية رجح صحفي يعمل لصالح الصحيفة التي تمت مصادرتها ان يكون نشر الصحيفة لخبر عن مطالب بدمج ولايات شرق السودان قبل مصادرة الصحيفة بيوم هو السبب وراء مصادرة الصحيفة صباح نفس اليوم.

وبتاريخ 20/2/2014 صادر جهاز الامن السوداني اعداد كل من صحيفة “الاهرام اليوم” وصحيفة “الوطن” وصحيفة “اخر لحظة” يعد طباعتها دون ابداء اي اسباب أو مبررات.

قام جهاز الامن والمخابرات بتاريخ 26/2/2014 بمنع توزيع عدد صحيفة “ايلاف” الاقتصادية الاسبوعية السودانية, حيث صرح رئيس تحرير اسبوعية ايلاف الاقتصادية المعروف بانتقاداته للحكومة لمصادر محلية: “ان جهاز الامن والمخابرات منع صحيفته من توزيع نسخ هذا الاسبوع”, وقال رئيس التحرير خالد التجاني: “ان التحرك الان لمنع نشر المطبوعات يأتي رغم دعوة الرئيس عمر البشير لـ”نهضة” اقتصادية وسياسية في البلد الذي يعاني من حركات تمرد مسلحة والفقر واضطراب سياسي”, وقال التجاني بعد ان اخذ افراد جهاز الامن خمسة عشر الف نسخة من طبعة هذا الاسبوع: “هذا امر غريب جدا”، مؤكدا ان افراد الامن لم يقدموا اي سبب وانه لا يعتقد بان الامر على علاقة بمقال محدد, وتابع: “انهم يريدون ان يقولوا نحن هنا”.

العراق

وفي العراق وثقت شبكة “سند” (4) حالات وقعت بحق الإعلاميين والصحفيين شباط/فبراير، فبتاريخ 5/2/2014 احتجزت قوات الأمن التابعة للجيش العراقي مصور قناة الشرقية الفضائية ماجد الشعباني، أثناء عمله الصحفي، لفترة من الزمن، ودون اي أسباب تذكر لاحتجازه، ونقله إلى مقر الفوج الثالث اللواء الرابع والعشرين جيش عراقي في قضاء أبي غريب، ثم  تم الإفراج عنه.

وفي حالة أخرى تعرضت صحيفة “الصباح الجديد العراقية” بتاريخ 7/2/2014  إلى حملة تحريض واتهامات غير مسؤولة من طرف بعض الجماعات الدينية المتطرفة، على خلفية نشرها رسمة بورتريه فنية، نشر ضمن ملف كبير عن الثورة الايرانية في ذكراها الخامسة والثلاثين، وبعدها تعرضت الصحيفة بتاريخ 10/2/2014 إلى هجمات بعبوات ناسفة أسفر عنها أضرار جسيمة بمكاتب الصحيفة.

ورصدت الشبكة بتاريخ 8/2/2014 اقتحام ثمانية أشخاص مسلحون يحملون أسلحة أوتوماتيكية وادعوا انهم من وزارة الامن الوطني مقر وكالة “سما اليوم الإخبارية”، حيث طلبوا من رئيس التحرير محمد جبوري شهيد وقف العمل فيها اعتبارا من صباح الأحد 9/2/2014، “وإلا فإنهم سيدمرونها على رؤوس العاملين فيها” وقد تلقوا اتصالات هاتفية تم تهديدهم من خلالها بالتصفية حال خروج اي موظف من مبنى المؤسسة مما اضطر العاملين فيها الى البقاء داخل المبنى محاصرين.

وبتاريخ 22/2/2014 تهجم المكتب الإعلامي لإتلاف العراق يقوده فاضل الدباس وأخيه عباس الدباس أثناء تغطية المؤتمر الانتخابي للإتلاف، على كل من الصحفيين حسن الشمري مدير مكتب وكالة الحدث الدولية في العراق، وعضو نقابة الصحفيين العراقيين كاظم تكليف الموسوي والصحفي حسين الدليمي.

السلطة الوطنية الفلسطينية

وفي الضفة الغربية وقطاع غزة وثقت شبكة “سند” (18) حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون والإعلاميون، حيث ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي (16) انتهاكاً من هذه الانتهاكات في إشارة واضحة لنيتها الاستمرار بقمع الصحفيين، كما لم تخلو بعض الانتهاكات من الجانب الفلسطيني سواء أكانت من السلطة الفلسطينية أو من جهات فلسطينية أخرى.

فبتاريخ 1/2/2014 احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلية الصحفي صهيب العصا مراسل قناة “الاقصى”، والصحفي جهاد الدين بدوي مراسل وكالة “خبر” الفضائية، ومعاذ عمارنة مصور وكالة “ترانس ميديا” لمدة ساعة أمام حاجز الكونتنير العسكري الفاصل بين وسط وجنوب الضفة الغربية ,حيث صادرت قوات الاحتلال هواتفهم وبطاقاتهم الشخصية و قاموا بمحاولة استفزازهم قبل ان يعيدوا لهم الهواتف والبطاقات ويسمحوا  لهم بالمرور.

واحتجزت القوات الإسرائيلية بتاريخ 1/2/2014 المصور معاذ عمارنة مصور وكالة “ترانس ميديا” وسيارة البث التابعة لقناة “فلسطين” حوالي الساعتين عند مدخل اراضي دير حجلة، وقال عمارة لمصادر حقوقية: “احتجزونا حوالي ساعتين وبعد ذلك منعونا من اكمال طريقنا بالسيارات، حيث امرونا بإيقاف سياراتنا وصادروا ما بحوزتنا من طعام وشراب وبعد ذلك سمحوا لنا بمواصلة المشي نحو منطقة دير حجلة”.

وبتاريخ 4/2/2014 اوقف “تلفزيون الشراع” في طواكرم بثه مؤقتا بسبب تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بحجة التشويش على اتصالاتهم، وقال مدير عام التلفزيون محمد زيدان لمصادر محلية إنه: “تم إعلامهم منذ أيام من قبل الارتباط الفلسطيني بوجود شكوى من سلطات الاحتلال متعلقة بتشويش بث التلفزيون على الاتصالات الإسرائيلية، وبناء عليه تم التواصل مع وزارة الاتصالات الفلسطينية والجهات الرسمية، وتوضيح أن شكوى سلطات الاحتلال غير قانونية، وأن انطلاقة بث التلفزيون كانت حسب الأصول والقانون بترخيص من وزارة الاتصالات الفلسطينية التي تمنح الرخصة الفنية للترددات.

ومنعت قوات الاحتلال الاسرائيلي بتاريخ 4/2/2014 الصحفي ممدوح حمامرة مراسل قناة “القدس” وعبدالغني النتشة مصور وكالة “بال ميديا” من تصوير المواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الاسرائيلية على مدخل مخيم العروبة قرب مدينة الخليل كما وصادرت قوات الاحتلال المادة المصورة بعدما ان هددتهما بالقتل في حال رفضا تسليمها، وصرح حمامرة لمصادر حقوقية: “كنا نغطي المواجهات بين شبلن مخيم العروب وقوات الاحتلال الاسرائيلي، عندما اوقفنا الجنود ومنعونا من مواصلة عملنا، ثم صادروا ذاكرة الكاميرا التي تحتوي المادة المصورة كلها وعندما رفضنا هددونا بالقتل على مرأى ومسمع الشرطة الاسرائيلية”.

وبتاريخ 5/2/2014 اعتدت الشرطة الإسرائيلية بالضرب على طاقم قناة الميادين الذي ضم  الصحفية هناء محاميد والمصورين: “ايمن ابو رموز، صهيب سلهب” ومنعتهم من تصوير هدم احد البيوت في جبل المكبر جنوب القدس، قال ابو رموز لمصادر حقوقية أنه: “ما بين الساعة الواحدة والثانية بعد الظهر، أغلق الجيش الاسرائيلي بمؤازرة عناصر الشرطة محيط منزل اردوا هدمه في جبل المكبر، ورفضوا دخولنا الى المنطقة، الا اننا استطعنا الدخول عبر منفذ لتصوير عملية الهدم، عندها قام عناصر الشرطة بملاحقتنا والاعتداء علينا بالضرب، وطلبت من الشرطي الذي يلاحقني ان يتوقف عن ذلك لكنه شتمني ومن دون ان انتبه قام بضربي برأسه وكسر نظارتي وفجأة قلم عنصر آخر بدفعي ودفع هناء كي لا نتمكن من التصوير”.

منعت الشرطة الاسرائيلية بتاريخ 5/2/2014 المصور أيمن أبو الرموز من تصوير عملية هدم في جبل المكبر في مدينة القدس، حيث صرح ابو رموز لمصادر حقوقية بقوله: “تواجدت بالقرب من منزل اخر لتصويره اثناء تعرضه للهدم في المنطقة نفسها، واذ بشرطي يطلب مني عرض بطاقتي الصحافية، وحين عرضتها امامه ادعى انها مزيفة ورفض ان اصور وطلب مني مغادرة المكان وهددني بالضرب فابتعدت”.

وبتاريخ 5/2/2014 جددت قوات الاحتلال الاعتقال الإداري بحق الصحفي محمد منى مراسل وكالة قدس برس انترناشونال للأنباء في مدينة نابلس، للمرة الثانية على التوالي، وأفاد والد الأسير منى بأن الاحتلال جدد اليوم الاعتقال الإداري لمدة 6 شهور بحق نجله محمد، ويجدر بنا الذكر ان الصحفي الأسير في معتقل النقب الصحراوي منذ السابع من آب/ أغسطس من العام الماضي.

بتاريخ 7/2/2014 منعت القوات الاسرائيلية طاقم “تلفزيون فلسطين” وهم الصحفي “علي دار علي” المصورون: “فادي الجيوسي” و”احمد مناصرة” و”شادي كفاية” و”عبدالله عليوة”، من البث وتغطية اقتحام الجيش الاسرائيلي لقرية عين حجلة، كما واعتدت على المصور الجيوسي بالضرب بأعقاب البنادق، وقال الجيوسي لمصادر حقوقية: “كنا نبث ما يجري من اقتحام لقرية عين حجلة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، متخذين من سطح غرفة مكانا للبث، لكننا فوجئنا ببعض الجنود  على سطح الغرفة يأمروننا بالنزول وقطع البث فورا” واضاف الجيوسي: “بدأوا يمسكون الكاميرا بهدف رميها عن سطح الغرفة، تشبثت بها لاحميها فما كان منهم الا ان دفعوا بي ورموني ارضا من علو يبلغ اكثر من مترين، ثم اعتدوا عليّ بالضرب بأعقاب بنادقهم والدوس بأقدامهم, مما تسبب بإصابتي برضوض وتمزق في عضلات الظهر.

قامت الشرطة الاسرائيلية بتاريخ 7/2/2014 بالاعتداء بالضرب على عدد من المصورين عرف منهم: مصور “جريدة القدس” محمود عليان، مصور “وكالة رويترز” عمار عوض، مصور “وكالة الصحافة الفرنسية” احمد الغربلي، مصور “قناة العربية” توفيق صليبا، مصور “قناة الجزيرة” وائل السلايمة والمصور المستقل سليمان خضر، وذلك اثناء تغطيتهم اقتحام عناصر الشرطة لساحات المسجد الأقصى, وقالت مراسلة صحيفة “القدس” منى قواسمي لمصادر حقوقية: “اعتدت الشرطة الاسرائيلية على المصورين الصحفيين بشكل همجي وعنيف عند دخولها من باب المغاربة لاقتحام المسجد الأقصى، حيث قامت بدفعهم وضربهم بالهراوات, كما واعتدت على الشبان الذين حملوا هواتفهم النقالة للتصوير، لكن لم تسجل اي اصابة.

وبتاريخ 13/2/2014 قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتوقيف الصحفي احمد براهمة مراسل قناة “رؤيا” واحتجزته قرابة الساعة ونصف الساعة ومنعته من مواصلة طريقه لتغطية تظاهرة للمستوطنين في العيزرية، قال براهمة لمصادر حقوقية: “اثناء محاولتي الوصول الى قرية العيزرية بين مدينتي القدس ورام الله لتغطية تظاهرة للمستوطنين ردا على تظاهرة فلسطينية مناهضة للاستيطان، احتجزني جنود الاحتلال على حاجزهم المتنقل الذي نصبوه على مدخل قرية الزعيِم لنحو ساعة ونصف الساعة من دون اي سبب سوى منعي من الوصول لتغطية التظاهرة”.

قام جنود الاحتلال الاسرائيلي بتاريخ 15/2/2014 بالاعتداء بالضرب المبرح على المصور الصحفي يوسف عبد الله شكارنه، من قرية نحالين غرب بيت لحم عندما كان يقوم بتصوير فيلم خاص عن معاناة العمال, وأفاد شقيق المصور بأن جنود الاحتلال أوقفوا شقيقه قرب مستوطنة ‘بيتار عيليت’ المقامة على أراضي قرى: حوسان، ونحالين، ووادي فوكين، عندما كان يقوم بتصوير فيلم خاص عن معاناة العمال، وانهالوا عليه بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح في مختلف أنحاء جسده، نقل إثرها إلى أحد مستشفيات مدينة بيت لحم، حيث وصفت حالته بالمتوسطة. وأشار إلى أن جنود الاحتلال تركوا شقيقه، بعد الاعتداء عليه، على حاجز قرب مستوطنة ‘بيتار عيليت’، قبل أن يتم نقله للمستشفى.

قامت القوات الإسرائيلية بتاريخ 21/2/2014 باستهداف الصحافي خالد السباح مراسل وكالة “الأناضول” التركية بالرصاص المطاطي، أثناء تغطيته المسيرة الأسبوعية التي نظمها ائتلاف الانتفاضة الثالثة على الحدود الشرقية مع قطاع غزة، وقال السباح لمصادر حقوقية: “أثناء تغطيتي للمسيرة الأسبوعية أطلق الجنود الاسرائيليون الرصاص المطاطي عليّ بشكل مباشر، ما أدى الى اصابتي برصاصة في ركبتي اليمنى، وتم نقلي الى مستشفى الشفاء”، أضاف: “عانيت بسبب الإصابة من  توقف مؤقت في العصب وكسر خفيف”، موضحاً أنه تم استهدافه على الرغم من ارتدائه خوذة ودرعاً واقية من الرصاص مكتوباً عليها صحافة”.

وبتاريخ 21/2/2014 قامت القوات الإسرائيلية باستهداف المصور الصحفي عبد الغني النتشة مصور وكالة “بال ميديا”، برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في رأسه، أثناء تغطيته المواجهات التي اندلعت بين الجنود وشبان فلسطينيين في مدينة الخليل، وفي التفاصيل، قال النتشة لمصادر حقوقية: “كنت أقوم بالتصوير على الهواء مباشرة  بعد انتهاء المواجهات في الخليل التي اندلعت بين الجنود الإسرائيليين وبين شبان فلسطينيين، عندما استهدفني جندي قناص برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط أصابتني في رأسي، بعدت سنتيمتراً واحدة عن عيني اليسرى، وتعتبر اصابتي بالغة اذا لا استطيع ان أرى بعيني”، أضاف: “بعد اصابتي بساعات وأثناء وجودي في المستشفى إتصل بي ضابط اسرائيلي من الإدارة المدنية الإسرائيلية يعتذر عما حصل وعن اصابتي ويعرض عليّ العلاج في إسرائيل، متذرعاً بأن الجندي أصابني بطريق الخطأ”.

وبتاريخ 25/2/2014 اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي احمد البيتاوي وهو باحث وصحفي يعمل في مؤسسة التضامن الدولي بعد اقتحام منزله الكائن في منطقة الضاحية جنوبي نابلس, أفاد فضل البيتاوي لمصادر محلية: “أن قوات الاحتلال اعتقلت شقيقه الصحفي أحمد من منزله في حي الضاحية بعد تفجير مداخله بطريقة وحشية، وتفتيشه بشكل همجي لمدة تزيد على الساعة وأشار إلى أن قوات الاحتلال عاثت في المنزل فساداً وخراباً كبيرين، لافتا إلى أنها اقتحمت كذلك منزل والدته المجاور”.

أصيب الصحفي ناصر رحمة مصور شبكة “الاعلام الجديد” بطلق ناري حي بتاريخ 25/2/2014 جراء المواجهات بين الشباب المنتفض وقوات الاحتلال على معبر ناحل عوز شرق غزة, وقال رحمة لمصادر حقوقية: “أثناء تغطيتي التظاهرة في ذكرى إحراق الحرم الابراهيمي والتي دعا إليها ائتلاف الانتفاضة الثالثة، حيث كان تجمع المشاركين بداية في مفترق الشجاعية الساعة 12 ظهراً ومشينا حتى نقطة ناحل عوز الاسرائيلية، وبعد حوالي ربع ساعة من وصولنا استهدفني الجنود الاسرائيليون بالرصاص الحي، فأصبت في ركبتي اليسرى، وبعدها أطلقوا النار باتجاهي مرتين عمداً، وحين جاء الشباب والصحافيون لحملي، أطلقوا ست قنابل غاز فأصيب الصحافي سامر الزعانين بحالة اختناق والصحافي محمود البايض باحتراق في يده بسبب إصابته بقنبلة فيها”، وعن حالته الصحية، أوضح رحمة أن الرصاصة كانت متفجرة وأُطلقت من بندقية “إم 16″، مضيفاً “دخلت في ركبتي وخرجت من الجهة الأخرى وتسببت في فتحة مقدارها وتسببت في فتحة مقدارها ست سنتيمترات ويقول الأطباء أنهم ينتظرون نتائج العملية الجراحية خلال الأيام المقبلة وبعدما يتأكدون من مقدار أذى الأوردة من أجل متابعة العلاج اللازم أو إجراء عملية أخرى”.

قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتاريخ 27/2/2014 بإغلاق إذاعة “ناس FM” في مدينة جنين، بحجة التشويش على مطار بن غوريون الذي يبعد عن جنين 80 كيلو متر، وفي بيان نشر في مصادر محلية استنكرت إذاعة ناس أف أم ما قمت به قوات الاحتلال من إغلاق للإذاعة  في جنين, وقال رئيس مجلس ادارة الاذاعة طارق سويطات ان الارتباط العسكري الفلسطيني ابلغه ان السلطات الاسرائيلية طالبت بإيقاف بث الاذاعة فورا”، واوضح سويطات: “ان السلطات الاسرائيلية هددت باقتحام الاذاعة ومصادرة اجهزة البث في حال استمرار عمل الاذاعة”، واستنكر سويطات القرار الذي اعتبره سياسي في الدرجة الاولى وغير قانوني وانتهاك لسيادة السلطة الفلسطينية، وبنفس يوم وقوع الحادثة نشرت مصادر محلية: “عادت إذاعة “ناس” من جديد للعمل قبل قليل بعد ان كانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد أوقفتها بحجة التشويش على مطار بن جريون الذي يبعد عن مدينة جنين 80 كيلو متر، وقال طارق سويطات: “ان الاذاعة عاودت بثها من جديد بعد ان توقفت تحت التهديد باقتحام مدينة جنين و اقتحام الاذاعة ومصادرة الأجهزة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي” .

وبتاريخ 16/2/2014 قامت عناصر تابعة لأجهزة الامن الفلسطيني بالاعتداء على مراسل موقع “القدس” مهند العدم ومصور قناة “فلسطين اليوم” هاني الدبس بالشتائم والاعتداء الجسدي كما وهددتهما بمصادرة الكاميرات  خلال تغطيتهم اعتصاما أقيم احتجاجا على استقبال الرئيس محمود عباس لـ 300 طالب اسرائيلي في مقر الرئاسة في مدينة رام الله.

بتاريخ 27/2/2014 اجبرت عناصر من الأمن الفلسطيني الصحفية شذى حماد مراسلة شبكة “هنا القدس” على حذف صور اعتصام أمام المقاطعة “مقر الرئاسة” في مدينة  رام الله، نفذته عائلة شاب تطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتدخل بعد أن أطلق القضاء سراح قاتل ابنها, وقالت حماد لمصادر حقوقية: “كنت أقوم بتغطية الاعتصام أمام مقر المقاطعة، والذي نفذته عائلة شاب تطالب الرئيس عباس بالتدخل بعد أن أطلق القضاء سراح قاتل ابنها، عندما اقترب مني عناصر من الأمن الفلسطيني وأجبروني على حذف الصور، بحجة أنهم ظهروا فيها”.

لبنان

ووثقت شبكة “سند” (4) حالات انتهاك على حرية الإعلام في لبنان خلال شهر شباط/فبراير 2014،  فبتاريخ 6/2/2014 تعرضت معدات البث لإذاعة صوت الغد اللبنانية للقرصنة والتخريب، من قبل مجهولين في وضح النهار، مما أدى إلى انقطاع البث للإذاعة لمدة زادت عن الثلاث ساعات، ولم يتبين سبب أو هوية المنتهكين، وقد أصدر القائمين على الاذاعة بياناً بينوا خلاله أنهم سيتخذون جميع الاجراءات القانونية ضد المخربين وتحميلهم العطل والضرر والتعويضات، عن الاساءة الكبيرة التي تعرضت لها الاذاعة والمستخدمين، ولم يذكروا أي من معلومات تخص هوية المخربين أو أسباب التخريب.

قام الحرس التابع لحزب العمل الإسلامي بتاريخ 9/2/2014 باحتجاز مراسل قناة الحرة أكرم خزام وأربعة من فريق عمل القناة، بالإضافة الى الفنان الغرافيتي اللبناني يزن حلواني، وذلك أثناء قيامهم بتصوير حلقة عن الفنان في بيته، ثم تم الإفراج عنهم بعد تدقيق الشريط المصور والتأكد أن لا شيء بمحتواه يخص الحزب.

وبتاريخ 2014/2/24 قضت محكمة المطبوعات والنشر بإدانة كل من جريدة “الأخبار” والصحفي محمد نزال بتهمة نشر أخبار كاذبة والذم والقدح وتغريمهما مبلغ تسعة وثلاثون مليون ليرة، وذلك على خلفية الدعوى التي رفعت بحق الصحيفة والزميل الصحفي من قبل القاضية “رندي يقظان”، بعد المقال الذي كتبه الزميل نزال بجريدة الأخبار بتاريخ 2013/5/30 وحمل المقال عنوان “قضاة وضباط يحمون شبكة مخدرات: ابن (النافذ) يفلت من العقاب”، وقد تناول المقال تهاون قضاة مع مهرب مخدرات، وقد مثل الصحفي للتحقيق أمام محكمة المطبوعات في قصر العدل في 27/11/2013 للتحقيق معه في الدعوتين المقامتين من مجلس القضاء الأعلى بتهمة التعرض للقضاء.

وبتاريخ 28/2/2014 تعرض فريق عمل قناة أم.تي.في للتوقيف والتفتيش من قبل عناصر تابعة لـ”حزب الله” على حاجز أقامته في اللبوة، وفتشت سيارته وسيارة البث المباشر بشكل دقيق وهددت أفراده، علماً أن الطاقم كان قد خضع للتفتيش على حاجز للجيش وحاجز آخر لمخابرات الجيش.

 

ليبيـا

ورصدت شبكة “سند” (5) حالات اعتداء على حرية الإعلام في ليبيا خلال شباط/فبراير 2014، فقد قام مسلحون مجهولون بتاريخ 5/2/2014 بمهاجمة كل من مقري قناة “ليبيا لكل الأحرار” و”ليبيا أولا”، مخلفين خسائر مادية جسيمة، وتعرضت قناة “ليبيا لكل الأحرار” الى إضرام النار في المبنى وإحراق سيارة البث المباشر للقناة، ولم يكن جراء تلك الهجمات أية ضحايا.

وبتاريخ 5/2/2014 تعرض مدير مكتب قناة العاصمة المستقلة محمد الصريط، للاختطاف من قبل أربعة أشخاص مسلحين ينتمون لقوات الأمن الملحقة بالحكومة، خلال تغطيته إحدى مظاهرات، وقد تعرض للضرب والتعنيف الجسدي، وتم اطلاق سراحه في صبيحة اليوم التالي 6/2/2014 .

اختطف بتاريخ 9/2/2014 كل من الصحفي إبراهيم عبد القادر رضا والمصورين فدان حسين الساكت وإبراهيم سعيد عبد الدائم، فريق عمل القناة العمومية ويتبعون الى مكتب القناة في سبها، أثناء قيامهم بمهمة مهنية في طرابلس، وتم الإفراج عنهم بتاريخ 23/2/2014.

بتاريخ 10/2/2014 تعرض رئيس التحرير في الصحيفة العمومية طرابلس، والصحفي في وكالة الأنباء الليبية الرسمية يونس علي يونس، للاختطاف من قبل خمسة رجال في زي عسكري كانوا يستقلون سيارة بيضاء اقتادوا الصحفي نحو جهة مجهولة، وقامت هذه المجموعة بالتحقيق معه بعد نقله وهو معصوب العينين إلى أحد الأمكنة في ضواحي العاصمة طرابلس حول طبيعة عمله وآرائه السياسية وكيفية تناول الأخبار بالإضافة إلى معلوماته عن إدارة الوكالة والمسئولين بها عن توجهاتهم السياسية، استبعد يونس أن يكونوا تابعين لأية جهة أمنية بالدولة، وتم الافراج عن يونس ظهر اليوم التالي الموافق 11/2/2014.

بتاريخ 20/2/2014 تم استهداف منزل مالك ورئيس مجلس إدارة قناة العاصمة جمعة الأسطى، بعبوة ناسفة مما أدى إلى انفجار عنيف تسبب في أضرار مادية جسيمة شملت أيضاً العديد من المنازل المجاورة. ويبدو من خلال المعلومات المتوفرة أن رجلين مجهولين تركا حقيبة محملة بالمتفجرات أمام المنزل المستهدف قبل أن يتمكنا من الفرار بسرعة على متن سيارة لا تحمل لوحة معدنية، علماً أن جمعة الأسطي كان في بيته مع أبنائه أثناء الانفجار.

مصـر

وفي مصر وثقت شبكة “سند” (10) اعتداءات على حرية الإعلام خلال شهر كانون الثاني/يناير، حيث قامت قوات الأمن المصرية، فبتاريخ 1/2/2014 قامت مجموعة من 10 أشخاص مدنيين ومسلحين بمداهمة مقر شبكة يقين الإخبارية ومقرها شارع شامبليون وسط القاهرة، وألقوا القبض على 5 من العاملين  وصادروا جهازي لاب توب، 5 أجهزة كمبيوتر ، 4 أشرطة فيديو صغير، 3 سماعات أذن، شاشة تلفزيون LCD ،  كاميرا فيديو صغيرة الحجم،  كاميرتي فيديو كبيرة الحجم،  جهازي I PAD ،3  فلاشات كمبيوتر، 12  كارت ميموري، 5 علامات ميكروفون باسم شبكة يقين، 4 ميكروفونات، 3 هارد ديسك، 3 أقنعة غاز، وجهازي  واير لس، كاميرا مزودة بشريحة لايت مباشر لقناة الجزيرة ويوجد بها حساب على الجزيرة نت يقين. يروي يحيى خلف مدير شبكة يقين الواقعة فيقول: تم اقتياد الخمسة وأنا واحد منهم إلى ميكروباصات بيضاء اللون – ليست سيارات شرطة – إلى قسم شرطة قصر النيل، ونحن: يحيى خلف محمد على،  مدير بشبكة يقين الإخبارية، محمد صلاح الدسوقي مراسل بشبكة يقين، إسلام محمد رضا فرج ـ فني مونتاج ـ، مصطفى خلف الله محمد على ـ مساعد فني مونتاج ـ، وعبد الرحمن رجب حسن ـ مصورـ. ويتابع الضحية: تم عرضنا ليلا على النيابة وكانت الأسئلة الموجهة لنا استخدام أجهزة لا سلكية بدون ترخيص، مع العلم أن هذه الأجهزة هي اللابتوب، كما أن لدينا سجل تجاري ونعمل منذ مدة كبيرة.. تم إخلاء سبيلنا مقابل 5 آلاف جنيه لكل شخص .. و30 ألف جنيه لي أنا مدير الشبكة. ويتابع: لم نحصل حتى الآن على الأجهزة التي تمت مصادرتها ولا تزال القضية سارية.. وبسؤاله عن حاجته للدعم القانوني قال: “لا .. نشكر لكم مساعدتكم ولكن لدينا محامين خاصين بنا”.

وبتاريخ 2/2/2014 منع الكاتب بلال فضل من الكتابة في جريدة الشروق ومنع من نشر مقال انتقد فيه السيسى، كما وان الصحيف اعتدت على حريته فنشرت اعتذارا على لسانه دون ان يعرف وذلك حسب ما نشر على حسابه على “تويتر”.

وبتاريخ 5/2/2014 تعرض رامي ناجى المحرر المسئول عن وزارة الرياضة بموقع اليوم السابع الإخباري للإهانة من المهندس باسل عادل نائب وزير الرياضة  أثناء تأدية عمله بديوان عام الوزارة، ومنعه من الحصول على المعلومات ونشرها وتهديده بسبب عمله وأنه بصدد تقديم مذكرة فيه وشكايته. وأشار إلى أن رابطة النقاد الرياضيين أدانت الواقعة وأمهلت المهندس باسل عادل مهلة 48 ساعة للاعتذار عن هذه الفعلة وإلا سيتم تحريك دعوى قضائية ضدة، ولكن المهلة انتهت ولم يعتذر، وأنا عن نفسي كنت سأقدم مذكرة ضدة صباح يوم الأحد الموافق 9 فبراير ولكن بعض القيادات من الوزارة التي رفض الإفصاح عنها حدثته وقالت له “لا داعي للمذكرة ونحن سنقوم بلملمة الأمر”.

قامت قوات الشرطة بالقبض على الصحفية ولاء وحيد مراسلة جريدة الوفد بالإسماعيلية بتاريخ 7/2/2014 من أمام مسجد الحفني بمنطقة الشعبة بمحافظة الإسماعيلية أثناء تغطية مسيرة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.

وفي حادثة أخرى بتاريخ 7/2/2014  قام رجال الأمن التابعين لقطاع الأمن المركزي بالجيزة بالاعتداء على محمد عبد العال مصور قناة سي بي سي إكسترا بالضرب والشتم ومنعه من تغطية حادث انفجار سيارتين اعلى الكوبري، وقال زميل الضحية مروان محمد لفريق شبكة “سند” للرصد والتوثيق بمصر: “تعرض الصحفي محمد عبد العال في قناة سي بي سي إكسترا للاعتداء من قبل رجال الأمن أعلى كوبري الجيزة يوم 7 فبراير ظهرا، عندما ذهب ومعه فريق من المصورين بالقناة لتصوير حادث انفجار سيارتين أعلى الكوبري .. وهناك قام أحد الضباط بالاعتداء عليه لفظيا بألفاظ نابية, كما وقام شخص آخر بزي مدني بركله في بطنه بالساق، وجاء ضابط ثالث صغير في السن وحاول سحب هاتفه الجوال منه والتعرف على هويته بعبارات “من أنت؟ ولمن تصور؟”.

بتاريخ 8/2/2014 أصدرت محكمة جنوب القاهرة بحق عمرو عبدالراضي الصحفي بجريدة الاهالي حكماً بتغريمه 15 ألف جنيه لاتهامه بسب وقذف موظف عام، على خلفية موضوع صحفي تم نشره في الجريدة إيام حكم الرئيس المخلوع “مبارك”، مؤكدًا في بيان له أنه رغم تأكيد صحة المعلومات التي نشرها الصحفي، وفتح نيابة الأموال العامة التحقيقات في وقائع الفساد التي شهدتها وزارة الصحة وتوقيع الجزاء الإداري على الموظف المذكور، ما يعني صحة الخبر الذي نشره الصحفي، إلَّا أن المحكمة استمرت في نظر دعوى سب وقذف موظف عام، المرفوعة ضد الصحفي وظلت متداولة بالجلسات حتى أصدرت حكم الإدانة في حقه والقاضي بتغريمه 15 ألف جنيه.

بتاريخ 11/2/2014، تم إحالة الصحفية تهاني ابراهيم من جريدة الوفد إلى الجنايات بتهمة سب وقذف وزير العدل المستشار عادل عبدالحميد والتشهير به وبذمته المالية، وباشر التحقيق رئيس النيابة وائل جمال بإشراف المستشار صلاح دياب المحامي العام بنيابة استئناف القاهرة، أسندت النيابة العامة إلى المحررة الصحفية قيامها بنشر موضوع صحفي بجريدة الوفد تحت عنوان (إخلع وشاحك يا وزير العدل) جاء به نقلا عن هشام جنينة، أن وزير العدل تقاضي مبالغ مالية بدون وجه حق، وقيام الوزير بإهدار المال العام والاستيلاء عليه وفساد ذمته المالية. إن النيابة حققت معها لمدة 4 ساعات، وأشارت ابراهيم، إلى أن نقيب الصحفيين ضياء رشوان، أكد خلال اجتماع النقابة انه “لن يعادى الوزراء والمسؤولين بسبب 3 أو 4 صحفيين وجهت لهم اتهامات”.

بتاريخ 14/2/2014 اعتدى بلطجية من منطقة ترسا بالهرم على مراسل بوابة الوفد أحمد النوبي ما أدى إلى إصابته بجرح قطعي بالرأس أثناء تغطيته مسيرة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين. وقال النوبي للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلاميين في مصر: “ما حدث هو أني كنت مكلفا بتغطية مسيرة أنصار جماعة الإخوان يوم الجمعة 14  فبراير عقب صلاة الجمعة في منطقة الهرم، وبعد ساعتين من تغطية المسيرة وصلنا إلى منطقة ترسا عند مكان اسمه سوق السيراميك، وقتها حصلت اشتباكات بين أهالي منطقة ترسا والإخوان والبلطجية في تلك المنطقة، وكنت أمارس عملي بتغطية الاشتباكات وكنت أصور الأحداث، وبعد ما انتهت  الاشتباكات ظنوا أننا مع الإخوان، وقام عدد من بلطجية منطقة ترسا بالاعتداء علي بالضرب حوالي الساعة الثالثة عصرا عن طريق قطع زجاج مما أدى لإصابتي بجرح قطعي بالرأس وجروح متفرقة بالوجه والرقبة وبعض أجزاء من الجسم.

وبتاريخ 15/2/2014 داهمت قوات من الجيش والشرطة العسكرية والقوات الخاصة ملثمة ويحملون الأسلحة الآلية باقتحام  مقر “راديو ترام” بمحافظة الاسكندرية، وقالت ريم الطيب أحد مؤسسي الراديو “المنظر كان مرعب، قوات ملثمة ومعها رشاشات  تفتش كل ركن في الاستوديو”، وتضيف ريم “كان على رأس القوات ضابط من المصنفات وقام بسؤالنا حول التراخيص وبالفعل قمنا بإحضار التراخيص السارية، إلا أن الضباط أشاروا إلى ضرورة الحصول على رخصة من القرية الذكية لبث الإنترنت، ثم سألونا حول الانتماءات السياسية للعاملين وآراءنا، وأيضا إذا كان هناك نشطاء سياسيين يعملون أو معتادي الحضور إلى الاستوديو”، وأشارت ريم إلى قيام قوات الأمن بالاستيلاء على البطاقات الشخصية لكل العاملين رغم وجود تراخيص، وطلبوا منهم الحضور إلى مكتب الأمن الوطني قائلة “أخذوا كل البطاقات وقالوا لنا (عليكم التواجد غدا في الأمن الوطني من أجل استعادة بطاقاتكم وفتح ملفات لكم”.

بتاريخ 20/2/2014 قام ثلاثة أشخاص بالاعتداء على الصحفي عدي إبراهيم مراسل موقع “البوابة نيوز” أثناء إعداده تقريراً صحفياً عن بيع الصحف الورقية، وصرح عدي أنه: “في يوم الخميس الموافق 20/2/2014 كنت أحضر تقريرا عن بيع الجرائد الورقية فذهبت لإحدى بائعي الجرائد الورقية بشارع محي الدين أبو العز بمنطقة الدقي، وقبل التسجيل قلت لبائع الجرائد إني أعد تقريرا عن بيع الجرائد الورقية، سألني أنت من جريدة  الوطن أو جريدة المصري اليوم فقلت له: أنني مراسل من موقع البوابة نيوز، وتصادف مرور ثلاثة شبان وعندما سمعوا اسم البوابة اعتدوا علي بالضرب بدون أي كلمة بعصي كانت موجودة على الأرض في الشارع، وخلصني من بين أيديهم بعض المارة في الشارع، وبعدها لم أجد الشباب الثلاثة ولا حتى بائع الجرائد، وأعتقد أن “البوابة نيوز” كاسم استفزهم وللأسف لم أستطع تصوير الشباب ولا بائع الجرائد وقد عانيت من كدمة في جنبي الأيمن .

موريتانيا

وسجلت شبكة “سند” حالة اعتداء واحدة على حرية الإعلام والإعلاميين في موريتانيا، فبتاريخ 6/2/2014 تعرض الصحفي إلى اعتداء محمد بدين ولد احريمو، اثر تقرير مصور أعده عن حال القطاع الصحي بتاريخ 5/2/2014.

المغرب

وسجلت الشبكة في المغرب واقعتي انتهاك بحق حرية الإعلام خلال شباط/فبراير، فبتاريخ 11/2/2014 اعتقلت قوات الأمن المغربية اثنان من الاعلاميين الصحراويين وهم “محمد جمور” عضو الهيئة الصحراوية للإعلام المستقل، “البشير بوعمود” عضو الهيئة الصحراوية للإعلام المستقل، إضافة الى ناشط حقوقي وآخر سياسي غيرهما، لمنعهم من تغطية المهرجان الخطابي المنظم بمدينة سيدي إيفني/ المغرب بعد الإفراج عن المعتقل السياسي “محمد أمزوز”، بتهمة “إهانة موظف أثناء تأدية عمله”، وبتاريخ 12/2/2014 تمت إحالتهم من قبل وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة تزنيت الى السجن المحلي، وحددت في 13 فبراير/ شباط جلسة لهم للمثول أمام هيئة المحكمة الابتدائية، وبتاريخ 2014/2/13 أرجأت هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة محاكمتهم إلى غاية 17 فبراير / شباط 2014، وبنفس جلسة 17 شباط تم تأجيل المحكمة الى تاريخ 20 شباط والتي كان خلالها النطق بالحكم وقد أصدرت هيئة المحكمة أحكاما تراوحت ما بين 4 الى 6 اشهر سجن، جاءت موزعة على الإعلاميين على الشكل التالي: 5 أشهر سجنا نافذا في حق محمد جمور، وغرامة مالية قدرها 500 درهم مغربية، 4 أشهر سجنا نافذا ضد البشير بوعمود، وغرامة مالية قدرها 500 درهم مغربية.

وبتاريخ 15/2/2014 تعرض مدير موقع خنيفرة أونلاين الصحفي محمد باجي، إلى الاعتداء بالضرب والرشق والإهانة من طرف أحد المحسوبين على تيار المكتب المسير لنادي شباب أطلس خنيفرة، بما نشره الموقع من فضح الخروقات التي وقعت أثناء سمسرة سوق السبت  التابع لجماعة موحى أوحمو الزياني التي يديرها والده، ولم يذكر باجي في بيان نشره شارحاً فيه تفاصيل ما حدث معه من انتهاك وما هي الأسباب والخلفيات له، أنه سوف يقوم برفع أي دعوى أو أي جانب قانوني.

اليمن

وفي اليمن وثقت شبكة “سند” (14) حالة من الانتهاكات بحق الإعلاميين والصحفيين خلال شهر شباط/فبراير، فبتاريخ 1/2/2014 تعرض المصور في وكالة (الوان برس الاخبارية) أحمد حمران ومراسل قناة (روسيا اليوم) مروان عيضة  للاعتداء عليهما بالمنع من التصوير والتهديد والمطاردة من قبل لقوات مكافحة الشغب التابعة للأمن الخاص (المركزي سابقا)، أثناء قيامه بتغطيته الاعلامية, وصرح حمران للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الصحفيين والاعلاميين في اليمن بقوله: “ظهر ذلك اليوم كنت أقوم أنا وبعض الزملاء الاعلاميين للمسيرة الثورية في شارع الزبيري وأثناء تغطيتنا تفاجأنا بعدد من الجنود ملثمي الأوجه والتابعين لقوات مكافحة الشغب التابعة للأمن الخاص (المركزي سابقا)  يقومون بإشهار أسلحتهم في وجهي ووجه زميلي مراسل قناة روسيا اليوم الفضائية وتهديدنا بأننا لو قمنا بالتصوير واكمال تغطيتنا فانهم سيقومون بتكسير كاميراتنا حيث قال أحد الجنود مخاطبا اياي وزميلي مروان ” أقسم با الله لو قمتم برفع كاميراتكم والتصوير سأكسرها على رؤوسكم”، فقررت انا وزميلي وحفاظا على سلامتنا وسلامة الكاميرات التي بعهدتنا أن نغادر المكان، وفعلا قمنا بالمغادرة الا أننا تفاجأنا بأن عددا من اولئك الجنود يقومون بمطاردتنا من شارع الزبيري حتى اقترابنا من الوصول الى شارع الزراعة أي حوالي مسافة (800-700)، فقمنا بالدخول الى أحد الشوارع الضيقة ففقدوا اثرنا واستطعنا الخلاص من ايديهم”. وقال مروان عيضة:”   ما كنا نقوم بتغطية المسيرة ظهر ذلك اليوم تفاجأنا بأحد جنود قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن الخاص (المركزي سابقا) يقوم بتوجيه سلاحه نحونا ويقوم بتهديدنا بأنه لو استمرينا بتغطيتنا فإنهم سيقومون بتحطيم كاميراتنا على رؤوسنا واقتيادنا وحجزنا معهم قائلا لنا “التصوير ممنوع منعا باتا، فلا تقوموا بتصويرنا أو التصوير في هذا المكان”، بالإضافة لتوجيه بعض  العبارات المسيئة بحقنا والتي لا أرغب بذكرها, عند ذلك قررنا الانسحاب من المكان أنا وبرفقتي الزميل المصور في وكالة ألوان أحمد حمران ومغادرة المكان خوفا على سلامتنا وسلامة ادواتنا الإعلامية، الا أننا تفاجأنا بعدد من الجنود يقومون بملاحقتنا من شارع الزبيري وبالتحديد بالقرب من المستشفى الجمهوري حتى القرب من شارع الزراعة لمسافة 800 متر تقريبا، الا أننا قمنا بالانعطاف الى أحد أزقة الحواري الأمر الذي ادى لأن يفقد اولئك الجنود أثرنا.

وبتاريخ 1/2/2014 تلقى نائب رئيس تحرير اخبار قناة أزال الفضائية جميل القشم تهديداً بالتصفية الجسدية عبر الاتصال به من قبل امرأة مجهولة على خلفية نشره تقرير اخباري في قناة “ازال” تحدث فيه عن فساد وضعف اداء حكومة الوفاق, وفي تصريحه للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الصحفيين والاعلاميين في اليمن قال القشم:” إنه وفي تمام الساعة الرابعة  والنصف مساءً تلقيت اتصال هاتفي الى جوالي الخاص وعندما اجبت على المكالمة قالت لي امرأة مجهولة مباشرة “انت جميل القشم” قلت “نعم” قالت “اذا لم تتوقفوا عن الكلام عن حكومة الوفاق عا نقرح راسك” وكانت اسمع صوت رجل بجوارها وهو يقوم بتلقينها التهديد ثم أغلقت الهاتف بعدها حاولت عدة مرات الاتصال بالرقم لأعرف من هي تلك المرأة ومن الذي يقف ورائها إلا ان الهاتف اغلق ولم يفتح.

تعرض الصحفي في (وكالة سبأ للأنباء) والمترجم في رئاسة الجمهورية فاتك عبدالله الرديني بتاريخ 6/2/2014 لاعتداء عليه بالضرب ومحاولة خطفه ونهب بعض مقتنياته الشخصية وذلك أثناء عودته الى منزله من عمله في رئاسة الجمهورية أمام البوابة الرئيسية لمبنى البريد المركزي في شارع المطار بالعاصمة صنعاء, وفي تصريحه للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الصحفيين والاعلاميين في اليمن قال: “أثناء عودتي من عملي في رئاسة الجمهورية وعودتي الى منزلي وعند مروري بالقرب من حديقة الثورة قامت سيارة من نوع تويوتا (برادو) بمحاولة التقطع لي بداية أمام الجهة الخلفية للحديقة ولكنني في تلك اللحظة لم اعتقد أن ذلك كان مقصودا منهم تجاهي واعتقدت انها مجرد من ما نراه من بعض السائقين اثناء قياداتهم برعونة في شوارع صنعاء، أكملت بعد ذلك طريقي نحو خط شارع المطار الرئيسي وعند وصولي تحديدا الى جوار مبنى البريد المركزي تفاجأت بسيارة أخرى من نوع مرسيدس تقوم بالتقطع لسيارتي وترجل سائقها منها وقيامه بالاعتداء علي بالضرب الأمر الذي ادى الى كسر نظارتي، وفي تلك اللحظة  وصلت سيارة (البرادو) التي كانت تتابعني منذ البداية وينزل من على متنها ثلاثة مسلحين محاولين جري الى احدى السيارات، الا أن العناية الإلهية وبسالة الجندي الذي كان متواجدا حينها في حراسة مبنى البريد والذي قام بالتدخل هو وبعض المواطنين اللذين كانوا متواجدين في المكان فقاموا بتخليصي من بين ايديهم، فلاذوا بالفرار بعد أن قاموا بسرقة ساعة يدي وأضاف: لا أجد مبررا يدعوا اولئك الأشخاص للاعتداء علي إلا ان كان عملي في رئاسة الجمهورية دعاهم لإيصال رسالة الى بعض الأشخاص عن طريق اعتدائهم بتلك الطريقة علي وخطفي”.

وبتاريخ 7/2/2014 تلقت هيئة التحرير في موقع (الخبر) العديد من التهديدات التي وردت اليها عبر البريد الإلكتروني للموقع وبريد رئيس التحرير عبر أشخاص مجهولين، أضافة لحملة تحريض من بعض الصحف والمواقع التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام ضد موقع الخبر وهيئة تحريره, واكد نائب رئيس تحرير الموقع مصطفى الصبري للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الصحفيين والاعلاميين في اليمن انه في يوم الخميس الموافق 6 فبراير 2014 قام موقع الخبر بنشر خبر بعنوان («الخبر» يكشف عن مهندس إسقاط بيت الأحمر)، تناول فيه أن ذلك المهندس المقصود هو الأستاذ أحمد الكحلاني أمين العاصمة السابق، ومن مبدأ اعطاء حق الرد قام الموقع بإتاحة ذلك الحق للأستاذ أحمد والذي قام بالنشر في الموقع ردا على ما تناوله الخبر حيث اتحنا له مساحة أكبر من المساحة التي خصصت لذلك الخبر، الا أنه تفاجأنا فور ذلك بالعديد من الرسائل التهديدية التي تصل الى بريد الموقع بالإضافة الى بريد رئيس التحرير والتي فيها تهديدات للموقع ولهيئة تحريره وأضاف: رافق رسائل التهديد تلك حملة عشواء من قبل بعض الوسائل الإعلامية التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام والتي قامت بالتحريض على الموقع وعلى هيئة تحريره، ونظرا لكل ذلك قمنا في الموقع بإصدار بيان حول الواقعة حملنا فيها وزير الداخلية  والنائب العام مسؤولية ما قد يترتب على تلك التهديدات والحملة والتحريضية الذي يتعرض لها الموقع والعاملون فيه.

بتاريخ 8/2/2014 تعرضت الإعلامية في قناة (اليمن اليوم الأهلية الفضائية) رحمة حجيرة لحملة تحريض من قبل بعض الناشطين المحسوب بعضهم على الوسط الاعلامي اليمني في نشرهم لإحدى الصور لها وهي تستلم جائزة في بيت الثقافة وكان بجوارها العلامة المرتضى المحطوري، وقالت للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الصحفيين والاعلاميين في اليمن: “منذ يوم السبت الموافق 8 فبراير2014 للأسف قام عدد من الزملاء الإعلاميين والصحفيين بحملة تحريض وتشويه لسمعتي وعلى رأسهم الزميل سمير النمري والذي ابتدأ هذا الموضوع بنشره لصورة لي جمعتني مع العلامة المرتضى المحطوري عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتي تناقلها بعد ذلك العديد من النشطاء الآخرين وأضافت: هذه الحملة جاءت مباشرة في اليوم التالي من اذاعة حلقة برنامجي والتي تناولت من خلالها “عصابة النفط مع الوزير هشام شرف” فلم يجدوا اي طريقه للرد سوى الإساءة للأعراض والقذارة التي يجيدونها.

تلقى رئيس تحرير موقع هنا عدن الصحفي انيس منصور بتاريخ 9/2/2014  تهديداً بالتصفية الجسدية بالقريب العاجل واتهامه بالعمالة عبر الاتصال به من قبل شخص رفض الكشف عن اسمه وذلك على خلفية كتاباته الصحفية بالموقع, أكد انيس للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الصحفيين والاعلاميين في اليمن بقوله: انه وفي تمام الساعة الواحدة والربع ظهراً اتصل بي شخص مجهول من على هاتفي الجوال وحين أجبت على الاتصال قال لي “انيس منصور” قلت “مرحبا” قال “اتطلع يهر يافع (نريدك تأتي الى منطقة يهر يافع) ” قلت له “ماذا تريد” قال “نحن نريدك ونبغاك” قلت له “لماذا وماذا المطلوب؟” قال “انتم عملاء وسفلة وبياعين وقريباً بتحصل حقك يا سافل والتصفية قريبة انتم تعملوا وتتقرصوا على دماء الشهداء بس بنصفيك انت وكل البياعين” وحين سألته عن اسمه رفض اعطائي اسمه وأغلق الجوال ويأتي هذا التهديد على خلفية كتاباتي الصحفية في موقع هنا عدن والتي كان اخر مقال لي نشر في تاريخ 8/2/2014 وكان بعنوان “حفل زفاف نجل البيض بحضور الفنان ماجد المهندس وملحم زين واحلام بـ 45 مليون دولار” تحدثت فيه عن تكلفة عرس عمرو نجل القيادي في الحراك الجنوبي علي سالم البيض والذي كلف اكثر من 45 مليون دولار فيما الحراك الجنوبي يخوض عمليات مسلحة ضد قوات الجيش اليمني في الضالع ومهاجمة قوات الجيش ساحة المنصورة وعدم استطاعة جرحى الحراك تلقي العلاج في المستشفيات لعدم وجود تكاليف العلاج.

تعرض المصور في قناة   YMCالفضائية “خالد فرحان” والصحفي “فهمي البريهي” المذيع في نفس القناة للاعتداء بالضرب ومنعهما من إكمال تغطيتهما الاعلامية صباح يوم الاثنين 10/2/2014 وذلك من قبل مجهولين أثناء قيامهم بتصوير وتغطية احدى المسيرات الثورية في شارع الزبيري بالعاصمة صنعاء, أكد فرحان للفريق الوطني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الصحفيين والاعلاميين في اليمن بالقول: “أثناء قيامي بتغطيتي الاعلامية بتصوير  مسيرة في جولة كنتاكي جوار عمارة (لا إله إلا الله) شارع الزبيري بالعاصمة صنعاء  والتي كانت محاطة ومحمية بقوات من الأمن الخاص (المركزي سابقا)، وبينما كان منظمي المسيرة يقومون بقراءة بيانهم الخاص على الجموع المحتشدة وكنت أنا أقوم بمهمتي بتصوير ذلكـ تفاجأت بتلك الجموع المحتشدة في المكان تتقافز مرعوبة مني وقبل أن أدرك حقيقة ما يحدث تفاجأت بضربة على يدي بواسطة عصا تشبه تلك المستخدمة لدى قوات الأمن الخاص واعتقد أن من قام بذلك كان يستهدف ضرب الكاميرا بتلك العصا الا أنه صادف قيامي لا اراديا في ذلك الوقت بإزالة الكاميرا من كتفي فجاءت تلك الضربة في يدي في الوقت الذي وضعتها حول الكاميرا، التفت لأشاهد من قام بذلك شاهدت رجلا بزي مدني ملثما هو من قام بالاعتداء علي ومن ثم رأيت عددا من الأشخاص بزي مدني هم من قاموا بمهاجمة تلك المسيرة بواسطة عصي كانت بأياديهم على مرأى من قوات الأمن التي لم تحرك ساكنا لإيقافهم عن تصرفهم ذلك”، وأضاف: “قمت بعد ذلك على الفور باللجوء للهلال الأحمر اليمني الذي قام بعمل ضمادة حول يدي وأخبرني أنه في حالة ما كان هناك الم أو تورم فعلي مراجعة احد المستشفيات وعمل كشافة لليد, وصرح فهمي البريهي بالقول:” أثناء قيامي بالتغطية الاعلامية للمسيرة الثورية والتي اقيمت في شارع الزبيري صباح يوم الاثنين 10 فبراير وأثناء قيام منظمي المسيرة بقراءة بيانهم الخاص وكنت أنا أقوم بتوجيه ميكرفون القناة اليهم، تفاجأت بتطاير الحشود الموجودة نتيجة أمر قد ارعبهم وجعلهم يهربون من المكان بشكل عشوائي وتصادمي ، فقمت أنا ايضا بالفرار حفاظا على سلامتي وأثناء ذلك تلقيت ضربة على الفم من أحد الاشخاص ادت لنزيف بسيط في لثتي، وللأمانة لم أعلم من هم المعتدين لأنني لم استطع تمييز بعضهم عن الحشود بما أن الجميع كان يرتدي الزي المدني الا البعض منهم اللذين كانوا يحملون عصي بأيديهم وقاموا بالاعتداء بواسطتها على بعض الحاضرين بينهم زميلي المصور في القناة خالد فرحان”.

وبتاريخ 13/2/2014 تعرض ابن الإعلامي في قناة سبأ الفضائية ياسر المعلمي عمار البالغ من العمر 13 عام لمحاولة اختطاف بالقوة وذلك بعد خروجه من مسجد البدوي الواقع في شارع الصحة بمنطقة الجراف بالعاصمة صنعاء من قبل عصابة مسلحة تتكون من ثلاثة اشخاص كانت تستقل سيارة أجرة، وكان أحدهم مسلحاً بمسدس حيث قام بمحاولة سحبه بالقوة صوب السيارة إلا أن عمار أفلت منه ونادى من كانوا بالشارع لنجدته، وعندما أحس أفراد العصابة بالخطر اضطروا للفرار. وتأتي هذه الحادثة بعد نشر المعلمي سلسلة مقالات في صحيفة الجمهورية بعنوان “للأحرار فقط” وتحدثت فيها عن نجاحات حكومة الوفاق برئاسة دولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وفشل من يريدون إفشال الحكومة عبر نشر الفوضى التي لا تعود إلا على أصحابها.

وبتاريخ 21/2/2014 تعرض الإعلامي في قناة السعيدة الفضائية صالح الضالعي للإعتداء الجسدي واللفظي، ومنعه من التغطية والاستيلاء على الكاميرا ومعدات العمل التي بحوزته، وذلك من قبل شخصين مسلحين، وكان أحدهما يربط رأسه بعلم الجنوب، وحصلت مشادة كلامية بينهم ثم طلبوا من الضالعي أن يمد يديه لتقييده، حتى أتى شخص آخر يبدو أنه مع الشخصين السابقين وتعرف على الإعلامي، وطلب منهم أن يتركوه، وفكوا وثاقه بعد مرور 15 دقيقة من تقييدهم له، وأعادوا الكاميرا إليه، وقام الشخص الأخير بالصعود معهم على متن سيارة الضالعي والانطلاق، حيث أخبره أن هناك خطراً يتهدد حياته إن بقي هو وزملاؤه في المكان، فانطلقوا بالسيارة باتجاه محافظة البيضاء بمتابعة ومطاردة من سيارة يستقلها عدد من المسلحين، فقام الضالعي بزيادة السرعة حتى وصلوا إلى مسافة ثلاثة كيلو مترات من داخل محافظة البيضاء بالقرب من إحدى النقاط الأمنية، حيث قام بإبلاغ أفرادها بشأن تلك السيارة التي تلاحقهم.

وبتاريخ 21/2/2014، قام أربعة من الجنود بالاعتداء على الصحفي في صحيفة عدن الغد “نبيل محمد القعيطي” بالضرب، وذلك حين كان يقوم بتغطية الوقفة الاحتجاجية للتضامن مع صحيفة عدن الغد، حيث قاموا بالاعتداء عليه بواسطة أعقاب بنادقهم، وتركز الضرب عليه في منطقة الصدر مما أدى لإصابته بآلام واحمرار جراء ذلك، بعد ذلك قام الجنود بإلقاء قنبلة غاز مسيلة للدموع في وسط المكان لتفريق المتظاهرين، وتابع القعيطي لفريق الرصد والتوثيق التابع لشبكة “سند” في اليمن “قمت بالهروب حينها من المكان، ولم تعد إلي كاميرتي التي صودرت حتى مساء الاثنين 24 فبراير”.

وبتاريخ 21/2/2014 تعرض مراسل صحيفة الشارع “بسام الزريقي” للاعتداء بالضرب والتهديد والمنع من التغطية، من قبل شخص يدعى محمد باجيرا باللباس المدني وبمعية إثنين آخرين، حيث قام باجيرا بدفع الزريقي من صدره، واستمر بالتهديد، أثناء قيامه بعمله الصحفي بتغطية مسيرة احتجاجية نفذها عدد من أعضاء الحراك التهامي والمطالب بنقل وخروج معسكر اللواء العاشر من المدينة لأسباب مجهولة.

بتاريخ 22/2/2014 تعرضت صحيفة (عدن الغد) للمنع من طباعة عددها الذي كان مقررا توزيعه, وأكد فتحي بن لزرق رئيس تحرير الصحيفة بالقول “أنه تفاجأ مساء ذلك اليوم بمسؤولي مؤسسة 14 أكتوبر الحكومية يأمرون بمنع طباعة صحيفة عدن الغد لعددها الصادر صباح يوم الأحد 23 فبراير2014، وعندما قمنا بالاستفسار منهم عن سبب المنع قالوا أن لديهم توجيهات حكومية بمنع طباعتها، ولدى مطالبتنا لهم بتلك التوجيهات أخبرونا أنها جاءت إليهم عبر الهاتف وبأوامر صارمة.

وبتاريخ 25/2/2014، تعرض مراسل شبكة الحديدة الإخبارية محمد مهدي العاقل للاعتداء بالضرب المبرح بالعصي الخشبية والأيدي ونهب الكاميرا على خلفية تغطيته قيام بعض أعضاء الحراك التهامي بقطع الشارع العام، وفي شهادته لفريق رصد وتوثيق الانتهاكات التابع لشبكة “سند” في اليمن أكد العاقل بقوله: “في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً كنت أقوم بتغطية وتصوير مسيرة احتجاجية نفذها عدد من أعضاء الحراك التهامي للمطالبة بنقل وخروج معسكر اللواء العاشر من المدينة وذلك في الشارع العام لمديرية باجل بمحافظة الحديدة وتحديداً بجولة البنك بالقرب من فرع البنك اليمني للإنشاء والتعمير وأثناء التغطية قام عدد من اعضاء الحراك بقطع الشارع بالأحجار وحرق إطارات السيارات وتهديد بعض اصحاب المحلات فقمت بتصوير بعض المشاهد للأحداث وكذلك صورت ثلاثة اشخاص كانوا مسلحين برشاشات كلاشنكوف وما هي إلا حوالي ربع ساعة من تصويري من خلف إحدى السيارات حتى فاجئني هجوم شخص مجهول اسمر البشرة متوسط القامة والبنية وكان يرتدي فنيلا حمراء وبنطلون لا اتذكر لونه بعدها لم ادري إلا وأنا محاط بأكثر من عشرة اشخاص وجميعهم قاموا بالاعتداء علي بالضرب بالعصي الخشبية والأيدي والركل بالأرجل في انحاء متفرقة من جسدي وكنت اصيح وأقول لهم انا صحفي وجئت من أجل ان انقل صوتكم ومطالبكم للرأي العام لكن دون جدوى، بعدها حاول صديقي عبد الكريم عيسى ان يساعدني إلا انهم اعتدوا عليه ايضاً بالضرب، بعدها تمكنت من الهروب منهم صوب بوفية الأنوار لكنهم لحقوا بي وقاموا بالاعتداء علي مرة أخرى وقاموا بمحاولة نهب  الكاميرا وحين تشبثت بها قام احدهم لا اتذكر شكله من كثر عدد من هجموا علي بعضي باليد اليمني الى ان فقدت قوتي وقاموا بنهم الكاميرا نوع سوني ديجتال ومن ثم تركوني بالبوفيه بعدها اسعفت نفسي الى مستشفى “الإسراء” من أجل عمل كشافات وفحوصات جراء الحادثة فالحمد لله لم اصب بأي كسور وإنما بعض الكدمات وتورم طفيف وكذلك والاحمرار بالجلد”، وأضاف: “العصابة كانت بقيادة كل من احمد سالم زل واحمد حجر وكذلك الملقب بالأبوره، وقد قدمت بلاغ في ادارة امن مديرية باجل عن الحادثة لكنني لم القاء منهم اي اهتمام وكأن ما حصل لي شيء عادي”.

بتاريخ 26/2/2014 تلقى مراسل صحيفة أخبار اليوم الصحفي محمد الواشعي تهديداً بالتصفية الجسدية باقتلاع رأسه على خلفية نشره مقال في الملحق الاقتصادي لصحيفة أخبار اليوم بعنوان فساد مالي في جمعية الحدأ, وقال الواشعي للفريق الوطني لرصد ونوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلاميين في اليمن: اتصل بي أحد أعضاء جمعية الحدأ ويدعى علي عبد الله وقال لي “انت محمد الواشعي؟” قلت له “نعم” قال “ما نشرته عن الحدأ بموجب ماذا؟” قلت له “بموجب أوراق ووثائق” قال “الآن سآتي إليك لتعطيني تلك الأوراق” قلت له “أنا لن أعطيك الأوراق ولن أسلمها إلا إلى جهة رسمية” فقال لي “لماذا جهة رسمية والله سوف أقتلك وأقطع رأسك وآتي للبيت الآن”، ومن ثم أغلق الهاتف وكل ذلك على خلفية نشري مقال في الملحق الاقتصادي لصحيفة أخبار اليوم يوم الأحد تاريخ 23/02/2014 بعنوان فساد مالي في جمعية الحدأ والذي تناولت فيه بعض قضايا الفساد التي طالت الجمعية وكذلك شكوى أعضاء الجمعية والمزارعين المرفوعة الى نيابة الأموال العامة ومطالبتهم بحقوقهم وذلك في محافظة ذمار.

Leave a comment