Skip links

المدافعين عن حرية الإعلام يدعو إلى مواجهة الانتهاكات ببيئة إعلامية مطورة

انطلاق فعاليات الملتقى وسط مشاركة نحو 350 إعلاميا وناشطا

– منصور: مليشيات الحكومة أو الحزب الحاكم لاعب جديد على خط الانتهاكات 

– خليفة: الحقيقة  عزلاء  بغير  الحرية.. أمين: لا تساوموا على الحقيقة

 وبينوا في جلسة الافتتاح لفعاليات الملتقى اليوم السبت أهمية مأسسة التعاون المشترك مع المؤسسات الوطنية والإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني لوضع حد للانتهاكات.

 وشارك نحو 350 إعلاميا ومدافعا عن حرية الإعلام من فنانين وبرلمانيين وسياسيين عرب وممثلين لمؤسسات دولية بالجلسة التي عقدت في فندق الرويال في عمان بتنظيم من مركز حماية وحرية الصحفيين ودعم من السفارة النرويجية و شبكة “ارم” الاخبارية ومؤسسة  المستقبل.

 وقال الرئيس التنفيذي  لمركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور إن “الانتهاكات الجسيمة والخطيرة ضد الإعلاميين لم تختف رغم الربيع العربي، وربما كانت الدول التي حدثت بها الثورات مثل مصر وتونس من أكثر الدول التي تسجل حتى الآن وقوع انتهاكات واعتداءات جسدية تصل حد التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة”.

 وأضاف إن “الأنظار تتجه وتتركز على الانتهاكات الجسيمة ضد الإعلام، في حين يختفي الحديث والرصد والتوثيق للانتهاكات غير الجسيمة مثل: حجب المعلومات، الرقابة المسبقة، التدخلات والضغوط، ومحاولات الاحتواء الناعم. وأكثر من ذلك فإن الصحفيين أنفسهم لا ينظرون أحياناً إلى حجب المعلومات باعتباره انتهاكاً، أو قرارات رؤساء التحرير بممارسة الرقابة الذاتية خلافاً للمعايير المهنية بأنه إجراء غير مقبول”.

 وأوضح منصور “أنه  في دول الثورات والاحتجاجات زادت شكاوى الصحفيين ومزاعمهم بدخول لاعب جديد على خط الانتهاكات وهو ما يطلق عليهم ميليشيات الحكومة أو الحزب الحاكم”.

واستدرك أن الانتهاكات الجسيمة “لم تتوقف عند حدود الضرب، بل استمرت حالات الاغتيال والقتل للصحفيين، وأصبحت سوريا التي تعيش وضعاً متفجراً الأكثر خطورة، وحالات القتل واستهداف الصحفيين يُسأل عنها النظام الحاكم في سوريا، ولكن لا يُعفى من المسؤولية عنها أيضاً الجماعات المسلحة المتورطة بأعمال قتل واختطاف للصحفيين، بل إن قتل الصحفيين يتواصل كذلك في كل من العراق والصومال”.

 وأشار الى تقرير  شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي (سند) الأول عن حالة الحريات الإعلامية في العربي.

 وقال إن “(سند) وبعد رصدها وتوثيقها للانتهاكات التي وقعت على الصحفيين، تدرك تماماً أهمية مأسسة هذا الجهد، وتؤمن بأهمية التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات الوطنية والإقليمية التي تمضي في هذا الاتجاه، وتسعى في نهاية المطاف إلى الحد من الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية من أجل تعزيز حرية واستقلالية الإعلام”.

 لكنه استدرك أن (سند) وبرنامج (عين) لرصد وتوثيق الانتهاكات “لا يعتبران بديلاً لأحد، بل مكملاً وداعماً لجهد كل المؤسسات”.

 بدوره قال الفنان  اللبناني  مارسيل خليفة إن” الحقيقة  عزلاء  بغير  الحرية”،مشيرا لتجربته في الغناء للحرية فقد “أعتدت  دائما أن احتضن  العود لأعزف ولأغني  للحرية ويبدو  اليوم  أن  لابد  من الكلام لنحكي  عن  الحرية”.

 وأضاف مفترضا أنه يتحدث لصديقه” الجميل شهيد الحرية الذي رحل  لقد لطخت  يدك ووجهك  بحبر الحرية  فلهذا  بالغوا  تأنيبك،  أيجرأون على القول  بأن البدر  قذر لمجرد  أن تلطخ وجهه بغية الحرية، لقد  مزقت  ثيابك أثناء  اللعب  ولهذا يقولون  عنك أنك طائش.. هذا  هراء”.

 واختتم ” وربما  سوف تخلو  الحياة من  المعنى اذا خلت  من هذا الانتماء  أو من هذه العاطفة  وافتقرت إلى الحرية”.

 من جهته عرض رئيس  مؤسسة المستقبل بختيار أمين للانتهاكات التي يتعرض لها  الصحفيون وأهمية مساندة مؤسسات المجتمع المدني،  وقال  “من أهم نقاط  ضعف  المنطقة العربية  الحريات العامة وبالذات  حرية التعبير، حيث نشهد  خروقات  بما فيها  قتل للاعلاميين  وضغوطات  على المؤسسات  الاعلامية أكثر فأكثر”.

 وقال إن الاعلام والصحافة “تعانيان، وتواجهان تحديات  من أكثر من جهة “، داعيا   لتطوير  البيئة الاعلامية من حيث التشريعات  وحماية حرية الصحفيين  والاعلام”.

 وشدد على أهمية الالتفات  والانتباه  الى  الاعلاميين في مناطق التوتر والحروب، لكنه استدرك قائلا  ” لا تساوموا  أبدا  على  الحقيقة”.

  وبين رئيس الفيدرالية الدولية للصحفيين جيم بو ملحة لدور الطبقة السياسية التي لا  تعترف بالمعايير  الدولية،  وتمارس تضييقا على الحريات بضعف حماية السرية، وغيرها، ما يشكل تحديا كبيرا  امام احداث التغيير”.

 وقال بو ملحة إن “العمل الصحفي  مليء  بالمخاطر  ليس فقط  في الاعلام العربي ، فهناك الاف  الصحفيين لا يستطيعون ممارسة عملهم بسبب  الخوف”.

 وقدمت  الفنانة الفلسطينية  أمل مرقص في جلسة الافتتاح أغنية من كلمات الشاعر توفيق  زياد،  بعد  أن أشارت  الى أهمية الأغنية الشعبية في  توثيق  التاريخ  وأهميتها  التي سبقت  وسائل الاعلام المرئية والمسموعة.

 في حين  عرض  الاعلامي الايراني  ما شاء الله  شمس الواعظين  لتجربته الاعلامية  والتحديات التي  واجهها من  اعتقال  وتوقيف إصدار للصحف التي عمل  بها الى  توقيفه عن العمل  حتى اشعار آخر.

 وقال :” نحن نحظى بحرية التعبير لكن لا نحظى  بحرية ما بعد التعبير، السلطات الثلاثة تطلب  من  السلطة الرابعة  أن تقدم لها الاستقرار السياسي، ونحن   نقدم لهم رسالة واضحة  وبسيطة جدا  هي أن جميع  السلطات  تحتاج  الى  الاستقرار  بما فيهم السلطة  الرابعة التي تشكل العامود الفقري  للسلطات الثلاثة”

 وأضاف “أعطونا  الثبات والاستقرار  حتى  نعطيكم  ثقة الرأي  العام  وحكما ايجابيا للتاريخ”.

 واختتمت جلسة الافتتاح  بغناء الملحن والمغني المصري محمد محسن  الذي أهدى أغنيته  لشهداء  الثورات العربية.

شدد متحدثون في الملتقى الثالث للمدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي في نسخته الثالثة على ضرورة تطوير البيئة الإعلامية  لمواجهة تحديات حرية الإعلام

Leave a comment