Skip links

تبادل الإعلام الإجتماعي يقدّم دورة للصحفيين الرقميين العرب

أخر موعد للتقديم: 19\7\2015

في هذه الأيام، يذهب مفهوم صحافة المواطنة أبعد بكثير من إنشاء مدونة على الإنترنت وفتح حساب على تويتر ونشر صور وفيديوهات والربط بمواقع إلكترونية أخرى بنفس الموضوع. فيتحول اليوم كلّ من المواطنين الإعلاميين ومنتجي الإعلام المجتمعي إلى منابر إعلامية متكاملة ومستقلة قادرة على تنظيم عمليات إنتاج محتويات معقدة ووضع خطط استراتيجية للتواصل.

فإنّهم يقدّمون تقاريرهم مباشرةً من مكان الحدث بواسطة هاتف محمول فقط، كما وأنّهم يتحقّقون انطلاقاً من مكاتب منزلية في بلد ما، من صحّة التقارير المنشورة على مواقع التواصل الإجتماعي والتي تتعلق ببلد آخر. فيعالجون البيانات ويقومون بتبيان تصويري لها وينشؤون نماذج عمل جديدة
ويبرمجون التطبيقات.

وتُعتبر مواكبة هذه المقاربات والمهارات والأدوات بمثابة وظيفة بدوام كامل قد لا تترك لك فرصة لإتمام أيّ تقرير. وغالباً ما تكون كليّات الصحافة آخر من يكيّف مناهجه لتغطية هذه المواضيع الجديدة، في حين أنّ برامج التدريب الإعلامية كثيراً ما تقلّل من أهمية واقع ممارسة الصحافة في العالم العربي.

وبالرغم من ذلك، تحتاج منطقتنا أكثر من أي وقت مضى إلى أصوات مستقلة تبرع في سرد الأخبار اليومية على قنوات الوسائل الإعلامية التي تستمع إليها الناس. وانطلاقاً من هذه الحاجة، بادرت منظمة اليونسكو ومنظمة تبادل الإعلام الإجتماعي إلى تطوير برنامج تعليمي ومنهاج مفتوح في اللغة العربية على الإنترنت لوسائل الإعلام المستقلّة. وتجدر الإشارة إلى أنّ صحفيين عرب عاملين في المجال الرقمي قاموا بتصميم كلّ من البرنامج والمنهاج للمهتمين من الصحفيين الرقميين العرب.

قدموا طلباتكم

عن التدريب

ويدوم البرنامج ثمانية أسابيع وسيكون متوفّراً عبر نسخة مجددة من موقع NetHawwal.com، كما وإنّه سيغطّي مجموعة من المواضيع، بما في ذلك مراجعة لبعض الأساسيات ضمن إطارٍ رقمي، ومسارات جديدة في مجال الصحافة، مثل التبيان التصويري للبيانات وتنظيم التقارير عبر الهواتف المحمولة. وتقوم اليونسكو بتطوير هذا البرنامج التعليمي في إطار مشروع مموّل من قبل الحكومة الفنلندية بهدف تعزيز حرية التعبير في المنطقة العربية بالإضافة إلى مشروع شبكات الشباب المتوسطي*. ولقد تمّ تشكيل مواضيع البرنامج بالتعاون مع اليونسكو وثلاثة عشر صحفي عربي أكملوا هذا الإستبيان المفتوح.

وسيُستخرج مضمون البرنامج التعليمي من الموارد والتقارير والأدلّة المتوفرة؛ كما وأنّه سيشجّع المتعلّمين على تجربة طرق جديدة للصحافة وتطوير حافظة جديدة في الوقت عينه. وبالإضافة إلى ذلك، سيتمكّن المشاركون من الإنخراط مع بعضهم البعض من خلال منتديات النقاش و”اجتماعات التحرير” حيث يمكنهم تبادل معلومات حول قضايا متعلقة بالسلوكيات وبقانون الإعلام مثلاً. ويمكنهم أيضاً طلب التوجيه خلال البرنامج. وسيتمكّن المتعلّمون من التواصل مع محاضرين زوّار متمرّسين حول الفرص والتحدّيات التي يواجهونها في هذا المجال، وذلك عبر دردشة الفيديو الجماعية. علاوةً على ذلك، سيتمكن المشاركون من إكمال برنامج  إضافي عن الأمن الرقمي للصحفيين الرقميين. وسيركز هذه البرنامج على سلامتهم وسلامة مصادرهم كما وسيتمّ تنظيمه بشكلٍ موازٍ للوحدة الموضوعاتية الذي يتمّ تقديمها كلّ أسبوع.

الوحدات التعليمية المقررة (ومواضيع السلامة الرقمية المرافقة) تتضمّن ما يلي:

الأسبوع الأول: ذهنية الصحفيين الرقميين

سيقوم المشاركون بتجهيز مساحات العمل الخاصة بهم، وبالنظر في دور الصحفي المستقلّ وفي وسائل الإعلام المتعلّقة بتخصّصهم. وسيقومون فضلاً عن ذلك بتقييم التهديدات التي يتعرّض لها كلّ من أمنهم الرقمي ومصادرهم.

الأسبوع الثاني: الكتابة في عالم رقمي

سيقوم المشاركون بمراقبة وتطبيق الإختلافات بين الكتابة للطباعة وللبث والكتابة للإنترنت. كما سيؤلفون عبارات سرّ قوية وسيتعلّمون عن منظّمي كلمات السّر.

الأسبوع الثالث: التحقّق من المحتوى الذي أنشأه المستخدم وإسناده إليه

سيقوم المشاركون بالتأكّد من صحة الوقائع وبالتحقّق من مواقع التواصل الإجتماعي في ما يخصّ عملهم، مستفيدين من أحدث الأجهزة والمهارات في هذا المجال. وبالإضافة إلى ذلك، سيقومون بنشر بروتوكولات إنتقال النّصّ المتشعّب (Https://) في كلّ مكان كما وسيتعلّمون كيفية غلب البرمجيات الخبيثة والإنتحال وغيرها من المخاطر التي يمكن أن يواجهونها على الوِب.

الأسبوع الرابع: إنتاج التقارير عبر الهاتف المحمول

سيقوم المشاركون بتجربة طرق إنتاج التقارير عبر الهواتف المحمولة فقط وستدور هذه التقارير حول مجموعة من أنواع الأخبار. وسيتعلمون في الوقت عينه عن أمن الهواتف المحمولة والسلامة الجسدية.

الأسبوع الخامس: الصحافة الإستقصائية

في حين يصعب تعلّم الصحافة الإستقصائية في أسبوع واحد ، سيتمكّن المشاركون من تعريف الصحافة الإستقصائية وسيكونوا قد أتمّوا استكشاف ذلك المجال في نهاية هذا الأسبوع. وفي ما عدا ذلك، سيطّلعون على الأجهزة الرئيسة التي يمكن أن تحافظ على أمن الصحفيين الإستقصائيين عن طريق عدم كشف الهوية ونظم الحماية من الولوج غير المسموح والشروط و المواصفات مثلاً.

الأسبوع السادس: الصحافة البيانية

ليس كلّ ما يبدو كالصحافة البيانية هو فعلاً كذلك. فسيتعلّم المشاركون كيفية تمييز الصحافة البيانية عن غيرها وكيفية إنتاج أخبار بيانية بسيطة بمفردهم. وبالإضافة إلى ذلك، سيتعلّمون أفضل الممارسات لتشفير الأقراص الصلبة ولاستخدام التطبيقات المحمولة.

الأسبوع السابع: الصحافة التنظيمية / الصحافة المبتكرة

سيقوم بعض أهمّ صحافيّي المنطقة الإبداعيين بمشاركة خبرتهم في إدارة الشركات الصحافية الناشئة، كما أنّهم سيقدّمون نصائحهم في ما يخصّ إدارة الشركات الإعلامية. وسيتعلّم المشاركون أيضاً أنّ إرسال بريد إلكتروني مشفّر يسمح لهم بحماية أسرارهم.

الأسبوع الثامن: التخطيط والترويج وقياس تأثير عملك

أخيراً، سيتعلّم المشاركون إنشاء خططٍ على مواقع التواصل الإجتماعي وخططٍ تسوقية بغية الترويج لعملهم وتأسيس علامة خاصة بهم. وسيتعلّمون أيضاً كيفية تفادي إبعادهم عن شبكة الإنترنت نتيجة تعرّض لهجوم تعطيل الخدمة الموزّع.

ستصبح النسخة النموذجية لبرنامج الثمانية أسابيع متوفرة في 31 آب / أغسطس. وسيُعتبر كلّ مشارك يكمل البرنامج بنجاح مؤهّلاً للتدريب فيما يتابع مشروع تتويجي. وسيتمّ مكافأة كلّ من المشاركة والإنتاج الإستثنائيين خلال هذه الدورة بدعوة إلى ورشة عمل مع أبرز الصحفيين الرقميين في بيروت. يُشجَّع تقديم الطلب في أسرع وقت ممكن، إذ أنّ المشاركة محدودة لـ 100 شخص. تقديم الطلبات متاح لأيٍّ من البلدان التالية: الجزائر، الأردن، لبنان، ليبيا، المغرب، فلسطين، سوريا (بما في ذلك النازحين السوريين)، تونس، واليمن.

وتجدر الإشارة إلى أنّه ليس من الضروري أن يكون المتقدمون بالطلب صحفيين محترفين، غير أنّه سيتمّ اختيار المشاركين إلى حدّ ما على أساس العمل الصحفي الذي سبق لهم أن أنتجوه. وسيكون المرشحون المحتملون من الذين لديهم رغبة في التفوق في وسيلة إعلامية ومجال صحفي معيّنين. وقد يكونوا أيضاً من الذين ينوون متابعة مهام على الصعيد الدولي، أو إنشاء شركة صحافية، أو اختبار أشكال جديدة من الصحافة. أمّا الأهمّ من ذلك، فهو تجسيد طموحات الصحافة بالإنصاف والدّقة، وفي الوقت عينه، إيصال أصوات من تمّ تهميشهم من قبل أوجه قصور مجتمعاتهم. وعند اختيار المشاركين من جميع البلدان المذكورة أعلاه، سيُأخذ كلّ من التوزيع الجندري والجغرافي بعين الإعتبار.

*مشروع شبكات الشباب المتوسطي ممول من طرف الإتحاد الأوروبي

يُرجى تعبئة الطلب قبل 31 تموز/يوليو لكي يُأخذ بعين الإعتبار.

Leave a comment