Skip links

مركز حماية وحرية الصحفيين يطلق “شبكة رسل الحرية”

– المعايطة: ما أعظم أن يكون للحرية رسل يحمونها

– منصور: رسل الحرية طوعوا قضايا الديمقراطية بقوالب فنية يحبها الناس

– البرعي: البرنامج يستخدم الفن والإبداع لتكريس مفاهيم عربية أصيلة

– كلاب: تمارسون مفاهيم حقوق الإنسان بفطرة مدهشة

– إحتفالية رسل الحرية تضمنت أفلاماً وعرضاً مسرحياً وأغنيات راب عربي ومعرض كاريكاتير وجريدة تروج لقيم الديمقراطية

أطلق مركز حماية وحرية الصحفيين شبكة رسل الحرية والتي تهدف إلى ترويج قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وتضم شباباً وشابات مبدعين.

وقال وزير التنمية السياسية موسى المعايطة خلال افتتاحه احتفالية إطلاق الشبكة “يسعدني أن أكون بينكم وأنتم تطلقون شبكة رسل الحرية، وما أعظم أن يكون للحرية رسل يقدرونها ويحمونها ويقدمونها للناس ويتحلون بمزايا وسمات حملة الرسالة ولهم في ذاكرتنا الجمعية المكانة الموقرة التي ارتبطت بالخير وصالح الإنسانية العميم والقيم النبيلة الخالدة، فكيف بهم هؤلاء الرسل وهم يحملون رسالة إعلامية مدعمة بالمعرفة الموثوقة والقيم الديمقراطية الأصيلة والحريات المدنية المصونة بالقوانين الوطنية والمواثيق والعهود الدولية”.

وأضاف المعايطة “إن إطلاق هذا البرنامج الإقليمي من عاصمتنا عمان، وهي عرين أبي الحسين، ومعقل آمالنا وطموحاتنا بمجتمع الديمقراطية والمدنية يعني أننا نحقق الأهداف التي نسعى إليها وأننا نراكم التجارب والمبادرات الخلاقة، وأننا لسنا وحدنا في الميدان، ذلك أننا نؤمن بأهمية العمل العربي المشترك سواء أكان على مستوى الأطر الرسمية أم الأطر الشعبية التي ترسخ وتعزز حضور ودور المجتمع المدني بتعددية مثرية واحترام أساسي لحقوق الإنسان معياراً لرفعة الشعوب وتقدمها، مؤمنين بأن إنجاح التحولات الديمقراطية في بلادنا وفي وطننا العربي الكبير هي ضمانة الغد الأفضل والمستقبل المشرق”.

وتابع المعايطة “غني عن القول أن دور الإعلام الحاسم في الحياة المعاصرة وارتباطه بالمعرفة والتقدم السريع الذي لم يُزل الحدود الجغرافية والثقافية فقط، بل جعلنا جميعا في الشمال وفي الجنوب من منظور تنموي جواراً عالمياً ما يعني ألا مبرر للتذرع بالخصوصيات حين نتحدث عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان مع الأخذ بعين الاعتبار أن الخصوصية الحضارية والثقافية هي قيمة مضافة وهي مصدر ثراء حين نتحدث عن اللقاء الحضاري والتعاون الدولي والانضواء في الأسرة الإنسانية الكبيرة التي ترسخ قواعد ومبادئ سيادة القانون والعدالة والتضامن الخلاق والحوار ثم الحوار آلية لبناء الموقف الإيجابي ووسيلة للتواصل الإنساني”.

وتضم شبكة رسل الحرية مجموعات عمل من الشباب والشابات في كل من مصر ولبنان إضافة إلى الأردن، ويشرف على تنفيذ هذا البرنامج المجموعة المتحدة من مصر ومؤسسة ميديا للتدريب من لبنان بشراكة مع مركز حماية وحرية الصحفيين في الأردن وبدعم من كلية راضي للإدارة بجامعة كاليفورنيا ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية “MEPI”.

وعمل البرنامج على تأسيس شبكة من الصحفيين والإعلاميين والسينمائيين والمسرحيين ومغني الراب والمدونين ورسامي الكاريكاتير تهدف إلى ترويج الديمقراطية وحقوق الإنسان من خلال أعمال إبداعية تستطيع أن تصل إلى الناس والشارع.

من جهته قال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور في كلمة الافتتاح “هذا ليس وقت للخطابات بل هو وقت للإبداع وفرصة للبحث عن فرص للتغيير، ولا أخفيكم كانت تجربة عملنا في برنامج رسل الحرية مختلفة ومقلقة ومثيرة”.

وأضاف منصور “ليست هذه المرة الأولى التي نعمل فيها مع الشباب، ولكنها المرة الأولى التي نختبر فيها طاقاتهم على الإبداع في الميدان”.

وقال “نعمل لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير والإعلام منذ أكثر من عشر سنوات، غير أن تجربتنا انحصرت أكثر في التدريب والدفاع القانوني ورصد الانتهاكات وكسب التأييد أكثر من البحث عن وسائل جماهيرية للوصول إلى الناس وخاصة الشباب”.

وتابع قوله “بعد أشهر من القلق، أود أن أحيي هذه المجموعة من الشباب الذين عملوا طوال الأشهر الماضية بحماس وبلا ملل حتى يقدموا اليوم لنا أعمالاً إبداعية تطوع قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان في قوالب فنية يحبها الناس”.

وأشار منصور أن “التحدي الذي يواجهنا اليوم هو كيف نستمر مع هذه المجموعة الصغيرة حتى تتوسع وتكبر وتستطيع أن تستقطب المئات بل الآلاف من المؤمنين بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان”، مؤكداً “لا نريد لهذه التجربة أن تفشل، لا نريد أن ندربهم ونفرح بإنتاجهم الإبداعي ثم ينتهي الأمر”.

ونوه منصور إلى أن “هذا التحدي موجه أيضاً لكل مؤسسات المجتمع المدني ونحن على أبواب الانتخابات، وهو سؤال إلى وزير التنمية السياسية، كيف نتحرك ونرعى هؤلاء فنحن لا نريد مبادرات نصفق لها، وثم تزول مثل فقاعات الماء في البحر؟!”.

وحول برنامج رسل الحرية قال منصور أنه “يراهن على دور الشباب في نشر وتعميم ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو يركز على اختيار فئات تمتلك قدرات في إيصال صوتها للناس البسطاء والغلابى قبل النخب وقيادات الصالونات السياسية”.

وألقى المدير العام للمجموعة المتحدة من مصر نجاد البرعي كلمة قال فيها أن “القيمة الكبرى لهذا المشروع هو انه يؤكد انه يمكن عن طريق وسائل غير تقليديه نشر قيم الديمقراطية والليبرالية، ويستخدم الفن والإبداع سبيلا إلي تكريس مفاهيم عربيه أصيله غابت عن البعض منا أو انطمرت بفعل ثقافة مشوهه مستورده دخيلة سادت وطننا العربي نتيجة الاحتلال الأجنبي الذي شجع مثل تلك الثقافات المنغلقة ليحكم قبضته علي ثرواتنا، وليصورنا متخلفين جهلة لا يستطيعون إدارة أمورهم ذاتيا ويشكلون خطرا على المدنية الحديثة”.

وحول البرنامج قال البرعي “سوف تشاهدون نماذج لإبداعات رسل الحرية في الأردن، وسوف ترون شبابا متفاعلا مع هموم أمته مؤمن بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، قادرا عبر إبداعه على حمل رسالته ليس إلى بني وطنه فقط ولا إلى الناطقين بالضاد وحسب، رسالة تؤكد على أن الأردن العربي الحديث المنفتح على العالم غني بالمواهب التي ما إن تجد الفرصة حتى تنطلق محلقة في سماء الحرية حاملة رسالة السلام إلي العالم العربي ومنه إلي العالم كله”.

وقدم الإعلامي عمر كلاب كلمة عن تجربته في تدريب المشاركين الأردنيين في البرنامج قال فيها “كانت الرحلة إلى البحر الميت ثقيلة بحكم ثقل المادة النظرية التي أوكل إلي مركز حماية وحرية الصحفيين تيسير نقاشها مع المشاركين أو تدريبهم على تلقيها، فكل واحد من الشباب المشاركين تستقر في أعماقه تلك المفاهيم ربما بضبابية وربما بوعي أكثر مني لكنكم تمارسونها يومياً بفطرة مدهشة”.

ووصف تجربته بالقول “يفترض بي أن أكون مدرباً وربما كنت للحظات أو أيام ولكن صدقوني أنني تدربت على أيدي الشباب المشاركين برسل الحرية لسنوات قادمة”.

حفل الإشهار هو حصيلة عمل أشهر بعد أن تمكن المشاركون في الأردن من وضع خطة عمل استمرت 3 أشهر عملوا خلالها بشكل متواصل على إنتاج عمل إبداعي مميز لتحقيق الهدف من المشروع، وبدأوا بالعمل على تأسيس شبكة بعنوان “شبكة رسل الحرية” http://freedom-messengers.net إلى جانب أشقائهم في كل من مصر ولبنان.

وتضمن الحفل عرضاً مسرحياً بعنوان “ماذا لو ولدت؟” يتناول قضية عدم منح الجنسية لأطفال الأردنية المتزوجة من غير الأردني، وتم عرض ثلاثة أفلام سينمائية قصيرة الأول بعنوان “كبريتة” لمخرجه أحمد الزغول وهو فيلم روائي قصير يتحدث عن احترام الرأي الآخر، والثاني بعنوان “خد نفس” لمخرجه ومؤلفه محمد القاق وهو فيلم يتحدث عن التعدي على حرية الآخرين، كما عرض فيلم بعنوان “برندة” وهو فيلم روائي قصير يحاول معالجة قضية حرية التعبير وحرية الإعلام.

وشمل الحفل أيضاً عرضاً لأربع أغاني راب عربي تروج للحرية والديمقراطية وتكشف عيوب المجتمع وأزماته وتدعو للعدالة والمواطنة قدمها كل من سامر شقفة، مجد النمّري وأحمد النابلسي.
وافتتح ضمن فعاليات الحفل معرضاً للرسوم الكاريكاتورية للرسامين بهاء سلمان ونضال هاشم تضمن مجموعة من الرسوم التي تدعم الحرية وتنتقد انتهاكها، وتم توزيع جريدة “برندة الحدث” وهي جريدة قام على إنتاجها مجموعة من المشاركين في الشبكة بالتعاون مع جريدة الحدث الأسبوعية تتضمن تقارير صحفية إشكالية وجدلية في المجتمع مثل حقوق المرأة وجرائم الشرف والمواطنة.

ويشارك شباب وشابات شبكة رسل الحرية في الأردن في ملتقى الشبكة في مصر والذي سيضم المشاركين من الدول الثلاثة وسيدعى له نخبة من الشخصيات المرموقة ثقافياً وفنياً ونشطاء حقوق الإنسان.

وبدأت شبكة رسل الحرية عملها عبر تدريب 60 شاباً وشابة من فئات مختلفة تشمل الإعلام والتدوين وصانعي الأفلام ومغني الراب وفنانين ورسامي كاريكاتير من مصر ولبنان والأردن، بواقع عشرين متدربا من كل بلد من البلدان الثلاثة.

وركز التدريب على بناء قدرات هذه المجموعة من الشباب المعرفية وتغيير المفاهيم السائدة لديهم أو تطويرها حول مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والليبرالية والترويج لها من خلال الصحف المطبوعة أو الإلكترونية أو الأفلام المستقلة.

وكان مركز حماية وحرية الصحفيين قد نفذ برنامج “رسل الحرية” العام 2004، وأقام ورشة عمل تدريبية لـ 30 شاباً وشابة قاموا بتلقي عدد من المهارات والمعارف ذات العلاقة بقيم العدالة والمواطنة وحقوق الإنسان ومهارات التواصل والاتصال من أجل نشر هذه القيم في مجتمعاتهم.

DSC_0075 DSC_0109 DSC_0120

Leave a comment