Skip links

إعلاميون أردنيون يرفضون اتهام صحافة بلادهم بتوتير العلاقة مع العراق

رفض إعلاميون أردنيون الاتهامات التي وجهت للصحافة الاردنية حول مسوؤليتها عن تأزيم العلاقة مع العراق.
وقال رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم اليومية طاهر العدوان لـ يونايتد برس انترنشونال انه لا يعتقد أبداً أن الصحافة الأردنية ساهمت في تأزيم العلاقة الأردنية- العراقية.
وتابع العدوان، أن كل ما تكتبه الصحافة الاردنية بشأن الموضوع العراقي لا يختلف عما تكتبه كبريات الصحف في العالم.
وأضاف ان الصحافة الأردنية لم تخطئ فيما يتعلق بالعراق وان الاتهامات التي توجه لها بأنها تحرض ضد ما يجري في العراق غير صحيحة علي الاطلاق. ودعا الصحافيين العراقيين الذين ينتقدون الصحافة الاردنية لان يقرأوا ما يكتب في الصحف الامريكية عما يجري في العراق.
وقال هناك بعض الأخطاء وقعت مثل الخبر الذي نشرته صحيفة الغد (حول مسؤولية الأردني حسن البنا عن مجزرة الحلة) ولكن هذا الخطأ ليس عاما مؤكدا علي مهنية الصحافة الاردنية في التعاطي مع الموضوع العراقي.
وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني استدعي الثلاثاء رؤساء تحرير الصحف الاردنية اليومية وابلغهم ان بعض الأقلام الصحافية لا تزال تعيش في الماضي فيما يتعلق بموضوع العراق.
وابلغ عبدالله مسؤولي الصحف بضرورة التعاطي بمسؤولية مع الحدث العراقي والاعتراف بان تغييرا في الوضع العراقي قد حصل ولا بد من التعاطي مع هذا التغيير.
وقال الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة الرأي اليومية فهد الفانك ان المسؤول عن تأزيم العلاقة الأردنية ـ العراقية هو الحكومة الأردنية وليست الصحافة الاردنية بسبب ما اسماه تصريحات المسؤولين الاردنيين.
وأكد ان التغطية الصحافية الأردنية فيما يتعلق بالعراق لا تختلف عما يجري في مختلف الصحف في العالم.
وفيما يتعلق بالتحليلات والمقالات قال الفانك ان التغطيات الصحافية تمثل نفسها ولا تمثل الاردن.
وأشارا إلي أن من يكتب ضد احتلال العراق لا يحرض علي العراق مؤكدا انه من الكتاب الذين يرفضون الاعتراف بالواقع السياسي الجديد في العراق لان الوضع السياسي في العراق جاء علي اكتاف الاحتلال.
وكانت مجموعة من الصحافيين والإعلاميين العراقيين شاركت في منتدي إعلامي أردني-عراقي مشترك واشتكت خلال لقاء مع الملك عبدالله الاثنين الماضي من تعاطي الصحافة الأردنية مع الموضوع العراقي ومن اللغة الهجومية للصحافة الأردنية علي العراق.
فيما أشارت بعض التحليلات الي ان الصحافة الأردنية لعبت دورا رئيسيا في تأزيم العلاقة بين العراق والاردن مؤخرا.
التحليلات التي حملت الصحافة مسؤولية تأزيم العلاقة الأردنية ـ العراقية أعادت للأذهان ما نشرته صحيفة الغد اليومية في آذار (مارس) الماضي من ان أردنيا يدعي حسن البنا هو من نفذ عملية الحلة في العراق التي وقعت في شباط (فبراير) الماضي وأدت لمقتل ما يزيد عن مئة عراقي.
وأثار الأمر حينها غضبا عارما في العراق تجاه الأردن وصل ذروته بان استدعت عمان القائم بالاعمال في بغداد ورد العراق باستدعاء سفيره من عمان.
ونتيجة مباشرة لنشر هذا الخبر أعفي رئيس تحرير الغد عماد الحمود من منصبه الذي تسلمه الناطق الرسمي السابق باسم الأمم المتحدة في العراق أيمن الصفدي.
وقال نقيب الصحافيين الاردنيين طارق المومني ليونايتد برس أنترناشونال اعتقد ان السبب في تأزيم العلاقة يعود لبعض الصحافيين وليس للصحافة ككل .
وأشار المومني الي ان كتابات بعض الصحافيين الاردنيين حيال ما يجري في العراق اعطت الذرائع لبعض الاطراف في العراق للهجوم علي الاردن وتأزيم العلاقة.
وقال ان الصحافة الأردنية تعددية وهناك من يكتب مؤيدا لما يجري من تغييرات ايجابية في العراق وهناك من يكتب رافضا لما يجري باعتبار انه يأتي من خلال الاحتلال.
وأكد انه من الخطأ التعميم والقول ان الصحافة مسؤولة عن تأزيم العلاقة مع العراق.
وقال ان نقابة الصحافيين تشدد دائما علي احترام الحيادية والموضوعية والبعد عن الاساءة لاي جهة كانت والالتزام بدور الصحافة الحقيقي.
وأضاف: نحن مع حرية الرأي والتعبير ولكننا ضد الاساءة ايضا. ويوجد في الاردن سبع صحف يومية واحدة منها ناطقة باللغة الانكليزية.
وتنطلق هذه الصحف في تعاملها مع الموضوع العراقي من رفض للاحتلال الامريكي للعراق.
ويوجه بعض الكتاب في بعض هذه الصحف انتقادات لاذعة للسياسيين العراقيين وللتطورات السياسية في العراق ويرفضون الاعتراف بالواقع السياسي الجديد الذي نشأ في أعقاب انهيار نظام الحكم السابق في بغداد كما ان بعض هؤلاء الكتاب لا يزالون يعتبرون صدام حسين الرئيس الشرعي للعراق.
الجدير بالذكر أن العاهل الأردني قد وجه في السابق انتقادات عديدة للإعلام في بلاده من الناحيتين المهنية والسياسية.