Skip links

الصحفيون العرب يعتمدون مناسبة العام في اليوم العالمي لحرية الصحافة يوما للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين

يحتفل صحفيو دول العالم اليوم باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من آيار من كل عام .
ويتميز احتفال الصحفيين العرب هذا العام بهذه المناسبة باعتماد هذا اليوم يوما للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين حيث كان مجلس وزراء الاعلام العرب قرر في حزيران الماضي اعتماد هذا اليوم يوما للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وممارساته القمعية .
وعبر نقيب الصحفيين الفلسطينيين نعيم الطوباسي بهذه المناسبة عن اعتزازه وفخره وجميع زملائه بالصحفيين الفلسطينيين الذين تعرضوا لاعتداءات خلال ادائهم لواجبهم ورسالتهم النبيلة وصلت حد ازهاق ارواح بعضهم من قبل القوات الاسرائيلية.
وقال في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة الانباء الاردنية ان حجم هذه الاعتداءات ازداد بشكل خاص منذ بدء انتفاضة الشعب الفلسطيني الثانية حيث استشهد منذ عام 2000 حتى الآن خمسة عشر صحفيا من بينهم ثلاثة صحفيين اجانب كما اصيب نحو 120 صحفيا بالرصاص الحي وتعرضت نحو عشرين مؤسسة اعلامية فلسطينية بما فيها محطة التلفزيون الفلسطيني الرئيسية الى التدمير والتفجير .
وقال: بصفته عضو لجنة تنفيذية في الاتحاد الدولي للصحافة انه يجري العمل حاليا على تشكيل لجنة دولية من الاتحاد الدولي للصحافة واتحاد الصحفيين العرب للتوجه الى الامم المتحدة والادارة الامريكية والدول الاوروبية لتشكيل لجنة اخرى تجتمع مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ارئيل شارون لمناقشة وضع الصحفيين الذين قتلوا في فلسطين وطرح جميع القضايا التي تتعلق بسبل توفير الامن والحماية للصحفيين اثناء تأدية مهامهم في مناطق النزاع والقتال .
وشدد الطوباسي على ضرورة تشكيل محاكم دولية للتحقيق في العديد من حالات القتل والاعتقال التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون واتخاذ الاجراءات بحق القتلة من الجانب الاسرائيلي الذين لم يواجهوا يوما اجراءات رادعة تمنعهم من قتل الابرياء بدم بارد.
وثمن جهود جامعة الدول العربية بشأن حماية الصحفيين الفلسطينيين وغيرهم في مواجهة الاعتداءات والاجراءات التعسفية الاسرائيلية واعتماد اليوم العالمي لحرية الصحافة الثالث من آيار من كل عام يوما للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين.
وقال ان هذه المشاركة وان كانت مشاركة معنوية الا انها تعني الكثير للاعلاميين الفلسطينيين الذين مازالوا يواجهون الاحتلال ويتحدون مخاطر الملاحقة التي تمنعهم احيانا من الوصول الى مدن ومناطق فلسطينية عزيزة ومن ضمنها القدس الشريف وذلك دون تقديم تفسير مقنع لاي جهة سواء كانت فلسطينية او عربية او دولية .
وتحدث عن الصعوبات التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون حيث لا يتمكن غالبيتهم في الكثير من الاحيان من الوصول الى مكان الحدث ويتعرضون غالبا للتمييز في المعاملة اهمها سحب البطاقات الصادرة عن المكتب الصحفي الحكومي الاسرائيلي بهدف تعطيل مهامهم وعدم الاعتراف بنقابة الصحفيين الفلسطينيين او اي شيء صادر عنها.
وقال ان السلطات الاسرائيلية ترفض كل الاتفاقيات الصادرة من جنيف والتي تنص على حماية الصحفيين في زمن الحرب وانه ومنذ ايام قليلة تم الاعتداء على مصورين صحفيين بالضرب وتم نقل بعضهم الى المستشفيات لتلقي العلاج.
واشار الى ان الشعب الفلسطيني يتعرض يوميا الى شتى انواع وسبل التحريض وتمرير المصطلحات الاعلامية التي تخدم مطامع اسرائيل من خلال اذاعات المستوطنين الاسرائيليين وصحفهم ولم تكن هناك مرة واحدة يعلن فيها أي من الصحفيين الاسرائيليين وقوفه او تضامنه مع الصحفيين الفلسطينيين.
واضاف ان الصحافة الاسرائيلية متورطة في قمع الصحفيين الفلسطينيين ومحرضة على الصحافة الفلسطينية وتقول امام العالم ما لا تفعل مخالفة بذلك اخلاقيات المهنة الصحفية.
ونوه الى ان الجانب الاسرائيلي يعمل على ان تكون الصحافة الفلسطينية مخترقة ومنقسمة من خلال عملية التطبيع واللقاءات مع عدد من الصحفيين ويحاول خلق شرخ في الجسم الصحفي الفلسطيني الذي يقود عملية مناهضة التطبيع طالما ان ليس هناك اي تقدم باتجاه السلام الحقيقي والعادل.
ودعا الطوباسي جميع الصحفيين العرب الى تقوية البنيان من اجل مواجهة التحديات التي تمر بها الامة العربية قائلا ان الحرية لا بد وان تنتصر في النهاية واننا لسنا على هامش التاريخ بل صناع التاريخ.
من جانب آخر اشاد الطوباسي بدور الصحفيين الاردنيين في دعم ومساندة القضية الفلسطينية وبالعون المعنوي والمساعدات المالية التي تلتزم بها نقابات الصحفيين في الدول العربية من خلال الاتحاد العام للصحفيين العرب ومن ضمنها نقابة الصحفيين الاردنيين .
من جهته اكد نقيب الصحفيين الاردنيين طارق المومني اهمية مواصلة تقديم العون والمساعدة الى الصحفيين الفلسطينيين ومساندتهم في تأدية مهامهم في كشف الممارسات التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكات حقوق الانسان التي تجري على الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واعرب عن امله في ان يتعدى الامر مستوى التضامن من خلال تقديم العون المادي للصحفي الفلسطيني تقديرا له واسهاما في مساعدته على مواجهة الممارسات القمعية التي يتعرض لها يوميا.
وقال المومني ان نقابة الصحفيين الاردنيين واستجابة للعلاقات التاريخية والقومية التي تربط الشعبين الاردني والفلسطيني قدمت وضمن امكانياتها العون المعنوي والمادي الذي نعتبره متواضعا امام التضحيات العظيمة التي يقدمها الشعب الفلسطيني.
واشار الى ان الصحفييين الاردنيين ومن خلال نقابتهم على تواصل مستمر مع زملائهم الصحفيين الفلسطينيين وان العديد من اللقاءات والمشاورات تتم عند حضور اجتماعات الاتحاد الدولي للصحافة او اتحاد الصحفيين العرب وبشكل دائم نقف معهم والى جانبهم في جميع قضاياهم ومطالبهم.