Skip links

انتهاكات الحريات الإعلامية خلال كانون أول 2008 تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية, وانخفاض في الانتهاكات الفلسطينية

شهد شهر كانون أول الماضي تصاعدا في الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية سواء من قبل قوات الاحتلال اوالمستوطنين, في حين لوحظ تراجع الانتهاكات من الجانب الفلسطيني, قياسا بالأشهر السابقة.
ان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) يجدد إدانته البالغة للحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة(27/12), والتي تسببت في قتل المئات وجرح الآلاف, والتي شملت أيضا اعتداءات على  الصحفيين الفلسطينيين ووسائل إعلام وخاصة إصابة مساعد مصور التلفزيون الجزائري باسل ابراهيم فرج بجراح خطيرة, وتدمير مقر تلفزيون الأقصى, الأمر الذي دفع الإذاعات الفلسطينية في قطاع غزة لإخلاء مقراتها خوفا من قصفه, الأمر الذي يشكل  انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية.
ان مركز مدى يعرب عن استغرابه من قيام المكتب الإعلامي التابع للحكومة المقالة بإصدار بيان يهاجم فيها وكالة رامتان والتهديد بمقاضاتها, لأنها لم تقم بتغطية مؤتمر صحافي لحركة حماس, كما نستغرب الحملة على الجزيرة من قبل مسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادات في حركة فتح, و وحملة بعض أنصار حماس ضد مراسلي الجزيرة في الضفة الغربية. الامر الذي قد يشكل حافزا  الى الاعتداء على  طواقمهما من قبل البعض,رغم الجهود غير العادية التي بذلتها  طواقم الجزيرة ورامتان في تغطية الحرب الوحشية التي تشنها اسرائيلي على غزة, ورغم المخاطرة الكبيرة التي تحملتها تلك الطواقم.
ان مركز مدى اذ يرحب بانخفاض الانتهاكات من الجانب الفلسطيني, فانه يدين كافة الاعتداءات على الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام الفلسطينية, كما:
·         يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الاعتداء على الصحفيين ومؤسسات إعلامية من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي, خاصة في ظل تصاعدها خلال كانون ثاني الحالي.
·         يطالب بوقف الحملات ضد قناة الجزيرة ووكالة رامتان.
·         يطالب المجتمع الدولي الوقوف بشكل جدي في وجه إسرائيل لوقف الحرب الوحشية على غزة, واحترام اتفاقية جنيف الرابعة, والسماح للصحفيين الأجانب بدخول قطاع غزة.
·         يطالب حكومة  الولايات المتحدة الأمريكية بوقف دعمها لهذه الحرب, خاصة ان استمرارها يعني المزيد من الضحايا والآلام, والمزيد من الاعتداءات على الصحفيين.
تفصيل الانتهاكات:
(2/12) –اصابة مصور بال ميديا عامر محمود  عابدين, من قبل المستوطنين الإسرائيليين في مدينة الخليل, وقال عابدين انه كان يغطي برفقة عدد من الصحافيين اعتداءات المستوطنين على منازل الفلسطينيين بالقرب من منزل الرجبي, في حوالي الساعة الواحدة صباحا,  عندما هاجمتهم مجموعة من المستوطنين, وقاموا بقذفهم بالحجارة وملاحقتهم في الظلام الدامس, حيث هربوا من المكان, فوقع  في حفرة مما ادى الى اصابته برضوض في الوجه ويده اليسرى والحوض, كما انكسرت بعض اجزاء الكاميرا, وقد نقل عابدين الى المستشفى الأهلي لتلقي العلاج, حيث تم خياطة جراحه في الوجه( 6 قطبات).
(2/12) – الاعتداء على مراسل ومصور وكالة معا سامي الساعي والمصور مؤيد الأشقر في مدينة طولكرم, من قبل افراد في الاجهزة الامنية الفلسطينية, وقال الساعي أنهم كانوا يغطون اعتصاما للمحامين في مدينة طولكرم, عندما حضرت مجموعة من افراد الاجهزة الامنية بلباس مدني وطلبوا منهم عدم التصوير , ثم حاولوا اخذ الكاميرات من المصورين فرفضوا ذلك فقاموا بالاعتداء عليه وعلى زميله مؤيد الأشقر بالضرب, “حاولوا اخذ الكاميرا مني بالقوة وطرحوني ارضا حيث قدم لمساندتهم مجموعة من عناصر الشرطة يرتدون الزي الرسمي, والذين اشهروا السلاح علي، وقاموا بتجهيزه لإطلاق النار أيضاً, كما أدخلوني بالقوة وبطريقة مهينة الى سيارة الشرطة, ثم قاموا بنقلنا الى سيارة جيب تابعة للشرطة التي نقلتنا الى مركز شرطة المدينة وهناك اتصلوا بمدير الشرطة الذي اعرب عن استيائه من الحادثة” . وقد أطلقوا سراحهما بعد وقت قليل بعد تعهدهما بشكل شفوي بعدم بث الصور التي التقطاها للاعتصام, بناء على طلبهم.
(4/12)- الاعتداء على حسام ابو علان مصور وكالة وفا في مدينة الخليل, من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين, وافاد ابو علان انه كان يغطي اخلاء الجيش الاسرايئلي لبيت الرجبي من المستوطنين عندما حاجمه احد المستوطنين وضربه برجله، فحاول الدفاع عن نفسه الا ان مجموعة من جنود الاحتلال هجموا عليه وقاموا بضربه بالايدي وبالعصي ثم قامو بتقييد يديه ونقلوه الى مسافة تقدر بحوالي 150مترا وقالوا له “إياك أن تعود إلى المكان وإلا ستموت”, وقام احد المواطنين الذي شاهده بنقله الى مستشفى عاليه لتلقي العلاج من الاصابات التي اصيب بها خاصة في ساقه اليمنى وكتفه الايمن . يذكر ان المستوطنين استولوا على بيت الرجبي في مدينة الخليل قبل عدة اشهر بحجة انهم قاموا بشرائه, وقد اعتدو على العديد من منازل والمواطنين الفلسطينيين من سكان الخليل, قبل وبعد إخلاء المنزل المذكور.
(6/12)-  إطلاق النار على منزل الصحفي المستقل مصطفى صبري في مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية . وافاد  صبري ان مجهولين أطلقوا خمس رصاصات على الباب الرئيسي لمنزله فجرا , ولم يصب هو أو  أي واحد من أفراد عائلته, نتيجة لهذا الاعتداء الإجرامي.
(15/12)- احتجاز مصور  تلفزيون وطن ابراهيم حماد عند حاجز) ( DSO في قلقيلية, من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي, وافاد حماد انه كان يصور في حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا عند منطقة الحاجز, لبرنامج رحلة وطن الذي يبثه تلفزيون وطن, عندا قام جنود الحاجز بالحضور الى المكان الذي يصور فيه واقتادوه الى مقر الحاجز, حيث احتجزوه هناك وقاموا بالتحقيق معه حول قيامه بالتصوير في تلك المنطقة, واخبره انه ممنوع التصوير فيها, كما اخذوا الكاميرا وقاموا بتفتيشها وصادروا الكاسيت الذي بداخلها بالاضافة الى كاسيت اخر كان بحوزته , وقد رفضوا اعادة له الكاميرا له, ثم تراجعوا أمام إصراره على اعادتها, واطلقوا سراحه بعد حوالي ساعتين ونصف .
(16/12)- اصابة مراسل اذاعة القدس محمد عبد النبي بجراح متوسطة بصاروخ طائرة استطلاع اسرائيلية, وافاد عبد النبي انه كان يحاول الوصول الى مدينة بيت حانون لتغطية قصف اسرائيلي عليها بصاروخين من طائرة عامودية اسرائيلية, عندما اطلقت طائرة استطلاع اسرائيلية صاروخا باتجاهه وقع بالقرب منه, مما ادى الى اصابته بجراح في يده اليسرى وساقه اليسرى, نقل على اثرها الى مستشفى العودة شمال غزة, حيث تلقى الإسعافات الاولية لوقف النزيف, ثم نقل الى مستشفى الشفاء في غزة, حيث اجريت له عملية في يده, واكد عبد النبي انه لم يتواجد بالقرب منه مسلحين فلسطينيين, هذا وقد أصيبت امرأتين بجراح متوسطة في الحادث.
(1912)- اطلاق قنبلة غاز على مصور وكالة الانباء الفلسطينية(وفا) عصام هدى الريماوي, من قبل قوات احتلال الاسرائيلي في قرية بلعين غرب رام الله , وقال الريماوي ان جنود الاحتلال اطلقو عليه قنبلة غاز إصابته في ساقيه اليسرى, اثناء تغطيته للمسيرة الاسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري في بلعين, وقد قدم له الاسعاف في مكان الحادث,  ثم نقل بعدها الى مستشفى الشيخ زايد في رام الله حيث تلقى العلاج المناسب,  واشار الريماوي الى ان صحافيا اسرائيليا اصيب ايضا .
(1912)- اصابة مصور شركة فلسطين للاعلام والاتصالات ) ( PMCC مصطفى خبيصة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي, في قرية نعلين غرب رام الله, وافاد خبيصة انه كان يغطي المسيرة الاسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري في قرية نعلين, عندما قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بإطلاق قنبلة غاز باتجاهه سقطت بجانبه, ثم بدا الجنود باطلاق الرصاص باتجاه المشاركين بالمسيرة ثم قام احدهم بتصويب بندقيتة نحوه “فقلت له انا صحافي فقال لي بلهجة استنكارية ماذا تفعل؟ اذهب للبيت, بعدها قمت بالابتعاد قليلا عنهم وواصلت التصوير لكنهم اطلقوا علي رصاصتين معدنيتين مما ادى الى  إصابتي في الساق اليسرى رغم انني كنت البس سترة فسفورية عليها كلمة صحافة” , وقد تلقى خبيصة العلاج في المكان ثم نقل الى مستشفى الشيخ زايد.
(26/12)- إطلاق النار على مبنى صحيفة الحياة الجديدة في مدينة البيرة, وأفاد الصحفي علي خلف المحرر في الصحيفة “انه في حوالي الساعة السادسة والنصف مساء, سمعنا صوت اطلاق رصاص باتجاه مقر الصحيفة, حيث تبين انه جرى اطلاق خمس رصاصات باتجاه احد مكاتب الصحيفة, حيث اخترقت نافذة المكتب الذي كان خاليا, وقد حضرت المباحث الجنائية بعد عشرة دقائق, والتي اكدت ان الرصاص اطلقت من مسدس”.
(27/12)- إصابة مراسل القناة الثانية في التلفزيون المغربي خالد سعيد ابو شمالة (26) ومصور التلفزيون الجزائري محمد الطناني(22) ومساعده باسل ابراهيم فرج (22عاما), فني الصوت في التلفزيون الجزائري محمد ماضي(28), بإصابات بين خطيرة ومتوسطة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, وافاد ابو شماله أنهم كانوا يتجهون بالسيارة الى مستشفى الشفاء بالقرب من برج وزارة الأسرى في حي تل الهوى بمدينة غزة, عندما قامت طائرة حربية إسرائيلية بقصف البرج, مما ادى الى اصابة  فرج بإصابة بجراح خطيرة في الرأس , وإصابة الطناني وماضي في الرأس والساق اليسرى, فيما اصبب ابو شمالة في الرأس والوجه واليد اليسرى, من شظايا الصوارخ وحطام المبنى وزجاج السيارة, وقد نقلوا الى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج, يذكر ان الأربعة يعملون ضمن شركة فلسطين للإعلام والاتصالات التي تقدم  خدمات لوسائل إعلامية مختلفة
(2712)- اصابة مساعد المصور في وكالة رامتان ايهاب الشوا, حيث اكدت الوكالة انه اصيب بشظايا احد الصواريخ التي اطلقتها طائرات حربية اسرائيلية, اثناء قيام طاقم رامتان بتغطية العدوان الاسرائيلي على مركز شرطة العباس في مدينة غزة, ونقل الشوا الى مستشفى الشفاء للعلاج .
(28/12) – تدمير مقر تلفزيون الاقصى في مدينة غزة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي, حيث  قام الطيران الاسرائيلي في الصباح الباكر بقصف مقر تلفزيون الاقصى في مدينة غزة بصاروخين, مما ادى الى تدميره بشكل كامل, الا انه واصل بثه من مكان سري, حيث قال احد مذيعيه” هذا الصوت يواصل عمله لفضح جرائم الاحتلال”, ولم يؤد القصف الى إصابات في صفوف العاملين في تلفزيون الأقصى, نظرا لقيام ادارته باخلاء المقر في اليوم السابق. يذكر ان قوات الاحتلال قامت بقصف وتدمير مقرالاذاعة والتلفزيون الفلسطيني في19/1/2002.
(28/12) – اختراق موجات البث لاذاعة صوت الشعب في مدينة غزة, من قبل  قوات الاحتلال الإسرائيلي, حيث قامت بالتحريض من خلالها ضد المقاومة, ودعت المواطنين لعدم التعاون معهم, واستنكرت ادارة الاذاعة في بيان لها قرصنة الاحتلال وقالت”ان هذا الامر ياتي ضمن العدوان الذي لم يستثن شيئا الا واتى عليه”.