Skip links

حكم قضائي على صحيفة الزمان لصالح زوجة أمير قطر

فازت الشيخة موزة زوجة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الثلاثاء بحكم قضائي في قضية تشهير رفعتها على صحيفة الزمان التي تصدر في بريطانيا، وهو ما دفع الصحيفة وأسرة تحريرها إلى تقديم اعتذار رسمي إلى الشيخة موزة.

وكانت صحيفة الزمان، التي يملكها ويرأس تحريرها الصحفي العراقي سعد البزاز، قد اتهمت الشيخة موزة بالتدخل في شؤون الدولة القطرية، والتعامل سرا مع اسرائيل.

وقد قدم فريق محامي الشيخة موزة وثائق زعموا أنها تثبت أن صحيفة الزمان يسيطر عليها مسؤولون من الاستخبارات السعودية، وان هؤلاء دفعوا المال لاستخدام الصحيفة في شن حملة دعائية ضد قطر وقيادتها.

ويشير المحامون إلى أن تلك الوثائق المزعومة تظهر أن القائمين على الصحيفة أسسوا “مركز الدفاع عن حرية الصحافة والحرية الفكرية في العالم العربي” لاستقطاب المعارضين السعوديين المنفيين لتسهيل التنصت عليهم ومراقبتهم من قبل السلطات السعودية.

وقد اضطرت الصحيفة على ما يبدو إلى التوصل إلى تسوية ودية خارج المحكمة تتضمن نشر اعتذار في الصفحة الاولى للشيخة موزة ودفع تعويض مادي لها يزيد على نصف مليون جنيه استرليني.

يذكر أن الاتهامات التي اوردتها صحيفة الزمان كانت قد نشرت خلال شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز عام 2001.

وكانت اسرة تحرير الزمان قد ذكرت أنها استندت في مزاعمها تلك إلى معلومات استقيت من مصادر وصفتها بأنها موثوقة، وهو ما دعا الصحيفة إلى عرضها على القراء باعتبارها “صحيفة جادة ومستقلة”.

واشارت اسرة تحرير الزمان إلى ما اسمته بـ “الحصانة المقيدة” التي تحمي صاحبها من المساءلة عما يقال أو يبث من تشهير بحق شخص او جهة اذا كان الدافع المصلحة المشروعة.

وجاء في حيثيات الحكم الصادر من القاضي ديفيد ايدي أنه، وفي ضوء الوثائق التي تثبت صلة صحيفة الزمان بالسعودية، لا يمكن للصحيفة طلب الحصانة المقيدة على اعتبار انها بالفعل صحيفة مستقلة.

وكانت الاتهامات الواردة في سلسلة المقالات التي نشرتها الزمان زعمت ان الشيخة تتدخل على نحو غير مناسب في القضايا السياسية والقضائية والامنية في قطر، إلى جانب اتصالات وتعاملات سرية مع الدولة اليهودية.

وقال بيان قرأ في المحكمة يوم الثلاثاء إن الصحيفة ومحرريها اقروا “بعدم وجود أي أساس لجميع المزاعم التي نشروها”.

وقال فريق محامي الشيخة موزة، الناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة وقضايا أخرى، إنها ستتبرع بمبلغ التعويض لجمعيتين خيريتين هما المساعدة الطبية للفلسطينيين وصندوق التعليم العراقي.

يذكر أن سعد البزاز كان احد الرموز الاعلامية البارزة في العراق خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات، وقد تقلد مناصب مهمة في الاعلام العراقي في عهد صدام حسين حتى انشقاقه وخروجه من العراق في بداية التسعينيات.