Skip links

غزة: رجال شرطة يعتدون على 8 صحافيين كانوا يغطون زيارة الرئيس ابو مازن لمبنى الجوازات

اعتدى عدد من رجال الشرطة على ثمانية صحافيين فلسطينيين، كانوا يغطون زيارة الرئيس محمود عباس “أبو مازن” لمقر قيادة الشرطة في مبنى الجوازات.
وقال شهود من الصحافيين لـ”الأيام”: إن عدداً من رجال الشرطة اندفعوا في اتجاه الصحافيين وضربوهم، وأوقعوا بعضهم أرضاً، وألحقوا أضراراً بكاميراتهم ومعداتهم من دون أي سبب يستدعي ذلك.
وأكد الشهود أن الصحافيين، الذين كانوا يغطون زيارة الرئيس محمود عباس “أبو مازن” خضعوا لتفتيش دقيق قبل دخولهم، وتعرّضوا بعدها لمحاولات منعهم من أداء عملهم، وجرى الاعتداء عليهم لدى محاولتهم التقاط صور للرئيس أثناء الجولة.
ومن بين الصحافيين، الذين ألحقت أضرار بمعداتهم محمود عبيد مصور قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية، ووسام العشي مصور فضائية “العالم” الايرانية، ونجيب أبو الجبين مصور الاسوشيتدبرس، واسماعيل الزعنون مصور وكالة “رامتان” الفلسطينية للأنباء، فيما تعرض للضرب محمد شناعة مصور وكالة “رويترز” العالمية للأنباء، وجمال أبو نحل من مؤسسة “ميادين” الاعلامية، وحمدي الخور من الفضائية التركية، ومحمد شبات، والزعنون من “رامتان”.
وفور وقوع الحادث، انسحب الصحافيون من المكان، وأعلنوا مقاطعتهم تغطية وقائع زيارة الرئيس لمقر الشرطة كإجراء احتجاجي على ما تعرضوا له.
وتوجه عدد من الصحافيين للاحتجاج أمام مقر الرئيس “المنتدى”، والتقوا الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، الذي استمع لما حدث، وساهم في تسوية الأمور وتعهد بعدم تكرار ما حدث.
ووصف زكريا التلمس عضو مجلس ادارة رابطة الصحافيين في غزة، الذي تابع تطورات المشكلة منذ بدايتها، ما جرى بأنه عمل غير مقبول.
وأشار التلمس في تصريحات صحافية، الى أن أمين عام الرئاسة تعهد بعدم السماح بتكرار الحادث.
وأعلنت الرابطة في بيان أصدرته في أعقاب الحادث عن “مقاطعة الصحافيين كل الفعاليات الخاصة بالرئاسة، ورئاسة الوزراء، والشرطة لمدة أسبوع، حتى تتم محاسبة المتورطين في حادث الاعتداء الآثم”.
وبعد أن استنكرت الرابطة “حادث الاعتداء الأليم”، طالبت كل الأطراف ذات العلاقة، خاصة الرئيس “أبو مازن” ووزير الداخلية والأمن الوطني اللواء نصر يوسف، ومدير الشرطة العميد علاء حسني “بالتحقيق في الحادث، الذي تم أثناء زيارة الرئيس لمقر الشرطة، بما في ذلك محاسبة المسؤولين عنه”.
وقالت: إنه لا يمكنها السكوت أمام استمرار مسلسل الاعتداءات على اعضائها، والعاملين في المجال الاعلامي والصحافي، وتعهدت بمواصلة العمل من أجل الدفاع عن حق العاملين في المجال الاعلامي والصحافي، بالوصول الى مصادر الأخبار لضمان حرية النشر والتعبير.
وطالبت الرابطة الصحافيين والمؤسسات الاعلامية والصحافية بالالتزام بالمقاطعة، حتى يتم اصدار اشعار آخر من قبلها.