Skip links

مصر: براءة صحفيين بجريدة

أصدرت محكمة جنايات جنوب الجيزة الخميس 15
يونيو/ حزيران حكمها ببراءة محمد عبد اللطيف الصحفى بجريدة "الفجر" –
المستقلة – وزميلته منال لاشين المختصمين فيها من قبل عضو مجلس الشعب عماد الجلدة
فى قضية "السجين البديل".

وقال محمدعبد اللطيف فى خبر نشرته المنظمة العربية لحرية الصحافة قبل صدور الحكم
بيوم واحد إنه على ثقه من أن المحكمة ستبرئه وزميلته منال لاشين بعد أن عارضا
الحكم الغيابى الصادر فى حقهما بالحبس ثلاث سنوات مع الشغل فى حقه وسنتين مع الشغل
فى حق زميلته ، مضيفا " إننى على ثقه بنزاهة القضاء المصرى الذى لا يقف فى
وجه الأقلام الشريفة".

ومن جانبها وأثناء مشاركتها بالأمس فى إعتصام
تضامنى أمام مقر نقابة الصحفيين مع ثلاثة من الصحفيين المحالين إلى محكمة الجنايات
فى قضية "القائمة السوداء" قالت منال لاشين أمام جمع من الصحفيين إنها
كانت واثقة من الحكم بالبراءة وأنها ستلجأ لرفع دعوى تعويض مع زميلها ضد مختصمهما
جزاء له على التشهير بهما واتهامها على غير الحقيقة .

وتعود وقائع القضية كما رواها عبداللطيف فى
حديثه للمنظمة إلى ما كتبه فى جريدة الفجر ونشر خلال شهرى أغسطس وسبتمبر2004 – قبل
عاميين – تحت عنوان " السجين البديل " حيث كان المدعو وليد الجلدة قد
سبق الحكم عليه فى قضية تزوير بالحبس لمدة ستة أشهر إلا أنه تم إستبداله بشخص أخر
يدعى أشرف منصور نظير مبالغ ماليه وإيصالات أمانه حسب قولة واضاف " وبعد أن
قضى البديل العقوبة استمر فى طلب الحصول على المال من شريكه ، ومع تفجر قضية
الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد الخاصة بالتوكيلات المزورة لحزب الغد وأثناء
التفتيش الذى كانت تجريه النيابه العامة عثر بخزينة نور على إيصالات الأمانه الموقعة
بين الطرفين السجين البديل وشريكه ، وهنا إنكشفت القضية وتم الإعلان عنها ، وعلى
الفور حضر البديل إلى مقر "جريدة الفجر " وصرح بحقيقة الأمور ، وعندما
نما لعلم وليد الجلدة هذا الأمر سافر إلى دولة الأردن هاربا من الملاحقة الأمنية
والقضائية ، وبمجرد نشر جريدة الفجر كل هذه التفاصيل مشيرة إلى العلاقة وصلات
القربى بين النائب عماد الجلدة وإبن شقيقه الهارب ، إعتبرالجلده أن ما نشريعد سبا
وقذفا فى حقه من قبل الصحفيين الذين تناولوا الموضوع ولجأ للقضاء" .

وفى سؤال عن أسباب رفض عبد اللطيف ولاشين مساعى
الصلح التى شرع فيها المجلس الأعلى للصحافة بينهما وبين النائب الجلدة أجاب عبد
اللطيف بالقول " إننا ضد المصالحة بهذا الشكل لأننا كشفنا عن حقائق ووقائع
بعينها وثبت هذا ، وعليه فإن الصلح قبل الحكم يعنى أننا مدينين ويثبت ما ردده
النائب من سب وقذف " .

وبعد أن نطق المستشار سعد بدوى رئيس المحكمة
بالحكم بالبراءة قال فى قاعة الجلسة وأمام الحضور من الصحفيين "إن المحكمة
لاتقصف الأقلام " مشيرا إلى أحقية الأقلام الشريفة فى كشف الحقائق دون أن
يكون الجزاء هو حبس أصحاب تلك الأقلام من خلال أحكام قضائية لاترتضيها العدالة ولا
يقرها رجال القضاء .