Skip links

مقاهي الانترنت تزدهر في الجزائر مع تراجع أعمال العنف

تنتشر مقاهي الانترنت في ارجاء الجزائر فيما تعود الحياة الي طبيعتها بعد أكثر من عقد من اعمال العنف التي أبقت البلاد في عزلة وحرمتها من التكنولوجيا والاستثمارات. وقال عمار تو وزير الاتصال الجزائري في تعليقات نشرت امس الثلاثاء ان عدد مقاهي الانترنت في الجزائر قفز الي خمسة الاف مقهي في نهاية العام الماضي من 100 فقط في عام 2000 . وأضاف تو الذي يرأس خطط تحديث قطاع يعد حيويا في بلد 75 في المئة من سكانه دون الثلاثين سيكون 2005 عام الانترنت .
ويقول محللون ان توقعات النمو في الجزائر بين الاعلي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ويوجد حوالي 1.5 مليون مستخدم للانترنت في الجزائر البالغ عدد سكانها 32 مليونا معظمهم لا يمكنهم الاتصال بالانترنت الفائق السرعة (ايه.دي.اس.ال.) وتقول سلمي فاتناسي (25 عاما) وهي مديرة فنية بقطاع صناعة الادوية يمكننا الدخول علي الانترنت في المكتب لكن ببطء شديد لذا اقوم بمعظم عملي في مقهي للانترنت .
ورغم الثروة التي جاء معظمها من احتياطيات النفط والغاز الضخمة فان الجزائر متأخرة عن جيرانها في التكنولوجيا والاتصالات لان السلطات قضت معظم عقد التسعينات في محاربة متشددين كانوا يهددون وجود الدولة نفسه. وفي اطار خطة انفاق خمسية جديدة قيمتها 55 مليار دولار تعتزم الحكومة الان اخراج البلاد من عزلتها والتنافس مع الدول المجاورة.
وطورت التكنولوجيا في المغرب وتونس الي حد كبير حيث تعد مراكز الاتصال التي تؤسسها شركات اوروبية مجالا لنمو قوي. ويقول محللون ان نقص التكنولوجيا الجديدة أبعد الاستثمار الاجنبي عن قطاع الطاقة في الجزائر غير أن الانفتاح الاقتصادي أدي الي ازدهار الاتصالات. وقفز عدد مستخدمي خطوط الهاتف الثابتة والمحمولة الي 31 في المئة من السكان مقارنة مع خمسة بالمئة في عام 2000 في حين نمت ايرادات القطاع الي 150 مليار دينار (2.14 مليار دولار) في الفترة من 2002 الي 2004 بزيادة أكثر من 400 في المئة. وفي الفترة الاخيرة منحت الجزائر رخصة لشبكة للخطوط الهاتفية الثابتة لكونسرتيوم مصري يضم اوراسكوم تليكوم ومن المتوقع ان تعزز الدخول علي الانترنت من خلال شبكة اتصالات سريعة كما باعت تراخيص الي شركات تقدم خدمة الاتصال عبر الانترنت.