اعتبر مجلس نقابة الصحفيين توقيف رئيس تحرير صحيفة الإخبارية الأسبوعية الزميل فايز الأجراشي مدة 15 يوما على ذمة التحقيق من قبل محكمة أمن الدولة ، مخالفة لتوجهات الأردن في تعزيز الحريات الصحافية وحمايتها ، مطالبا بالإفراج الفوري عن الزميل الأجراشي .

 

وإعتبر مجلس النقابة في بيان أصدره مساء أمس أن توقيف الزميل الأجراشي يعد مخالفا لقانون المطبوعات والنشر المعدل رقم 27 لسنة 2007 الذي يحظر التوقيف في قضايا حرية الرأي والتعبير، معتبرا أن المدعي العام ، نزع اختصاص محكمة أمن الدولة بالنظر في هذا النوع من الجرائم ، مبينا أن مدعي عام أمن الدولة غير مختص بالتحقيق في مثل هذه الجرائم .

 

وجاء في البيان أن تحويل قضايا المطبوعات والنشر إلى أمن الدولة يعد مخالفة صريحة مشيرا إلى أن الجسم الصحفي ينظر إلى القضاء الأردني بكل إحترام وتقدير خاصة وأن قضاءنا العادل ضرب أروع الأمثلة في النزاهة والحيادية التي نفاخر بها العالم مؤكدا أن كل قضايا المطبوعات والنشر أو تلك التي تتم بواسطة النشر هي من إختصاص محاكم البداية مستغربا تحويل قضية الزميل الأجراشي إلى قضية أمن دولة .

 

وكان مدعي عام أمن الدولة وجه للأجراشي تهمة إثارة النعرات الطائفية، والفتنة بين المواطنين، خلافا لأحكام المادة 150 من قانون العقوبات التي تنص على أن كل كتابة وكل خطاب أو عمل، يقصد منه أو ينتج عنه إثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحض على النزاع بين الطوائف، ومختلف عناصر الأمة، يعاقب عليه بالحبس مدة ستة أشهر الى ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على خمسين ديناراً .

 

وأخلى مدعي عام محكمة أمن الدولة سبيل الزميل الأجراشي الأحد الماضي ، بكفالة عدلية قدرها 3 آلاف دينار، غير أنه عاد في اليوم التالي وأصدر مذكرة توقيف بحقه.

 

وتابع مجلس نقابة الصحفيين مجريات التحقيق مع الزميل الأجراشي وأجرى نقيب الصحفيين إتصالات مع عدد من المسؤولين خلال اليومين الماضيين بهدف الإفراج عن الزميل .

 

يذكر أن مدعي عام محكمة أمن الدولة قرر يوم الإثنين الماضي توقيف الأجراشي على ذمة قضية تحقيقية على خلفية نشر مادة صحافية عن الأداء الوظيفي لمحافظ العاصمة سعد الوادي المناصير.

 

وقال نقيب الصحافيين الاردنيين الزميل عبد الوهاب الزغيلات في تصريحات صحفية  قرأنا المواد المنشورة ولا ادري على اي اساس تم اسناد تهمة اثارة النعرات الطائفية والفتنة له فهي لا علاقة لها نهائيا بما نشر .

 

واضاف  نحاول فهم اساس اسناد هذه التهمة ولماذا حول الزميل الصحافي الى محكمة أمن الدولة .

 

واشار الى ان  ما نشر لم يتضمن اي شق سياسي او اقليمي او ما الى ذلك بل هو نقد شخصي وكان يمكن ان نتفهم اسناد تهمة مثل الذم والقدح مثلا .

 

واوضح الزغيلات ان  ما نشر تطرق الى ان المحافظ كان يرفه عن نفسه في اسرائيل وكلام آخر كذكر وجود شحنة لحوم فاسدة في المملكة .

 

على الصعيد ذاته،أوضح بيان صادر عن وحدة المساعدة القانونية للإعلاميين التابعة لمركز حماية وحرية الصحفيين ميلاد  جاء فيه تابعت  ميلاد قضية توقيف الزميل الاجراشي في سجن جويدة من قبل مدعي عام محكمة امن الدولة .

 

واعرب البيان على لسان رئيس المركز الزميل نضال منصور عن امله بالافراج عن الزميل الاجراشي باسرع وقت ممكن مؤكدا موقف المركز الرافض لتوقيف الصحفيين واحالة قضايا المطبوعات والنشر الى محكمة امن الدولة.

 

وتابع البيان وكانت   ميلاد   قد تقدمت مساء امس الاربعاء بطلب اخلاء سبيل الاجراشي الا ان مدعي امن الدولة لم يصدر قرارا وارجا البت به الى اليوم .