تعتبر "غولف نيوز"، وهي النسخة الإلكترونية للجريدة اليومية الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، من أنجح مواقع الأنترنت الإعلامية في المنطقة العربية حيث يتفرد الموقع بعدد مستخدمين يصل إلى زهاء 1,1 مليون مستخدما شهريا.
وتحدث مدير الموقع شون بارنز إلى شبكة الصحافة العربية حول المقومات الأساسية التي ساهمت في هذا الإنجاز وعن المشاريع المستقبلية للموقع.
شبكة الصحافة العربية: كم هو عدد القراء الذين تستقطبهم "غولف نيوز"؟
شون بارنز: "غولف نيوز" في أحسن حال، إذ نتفرد عن غيرنا حاليا بما يناهز 1,1 مليون مستعملا شهريا، مما ينتج حوالي 12 مليون صفحة شهريا. ومع إدماج أخبار محلية هامة، نلاحظ طفرات هامة في هذه الأرقام.
شبكة الصحافة العربية: كيف يؤثر هذا على الإشهار في الموقع؟
شون بارنز: في الوقت الراهن، نحقق نجاحات منتظمة في مجال الإشهار، إلى درجة أننا إعتمدنا مؤخرا نظاما دعائيا جديدا مع نموذج إشهاري تمت مراجعته لكي يتعامل بشكل أفضل مع حجم الإعلانات التجارية. أحسب أننا نستقطب كمّا جيدا من الإعلانات التجارية بالنسبة لموقع أنترنيت في منطقة الخليج.
شبكة الصحافة العربية: ما هي الفوارق التي تميز النسخة الإلكترونية عن النسخة المطبوعة لـ"غولف نيوز"؟
شون بارنز: في الماضي كانت النسخة الإلكترونية مرآة تعكس مضمون النسخة المطبوعة مع أرشيف إلكتروني. لكن مؤخرا، نهضنا بالخدمات التي توفرها النسخة الإلكترونية، وحققنا نجاحا خاصا في مجال الأخبار العاجلة والعلاقة التفاعلية مع القراء. نضع أخبار "سوق الأعمال الوطني والدولي" مباشرة على موقع الأنترنت ونحدثها يوميا. أما فيما يخص العلاقة التفاعلية مع القراء، نسمح للزوار بأن يعلقوا على بعض مختارات الأخبار كما نحثهم على الإدلاء بتعليقاتهم إزاء بعض المواضيع. وهذا يخلق المضمون الذي ننشره في كل من النسخة الإلكترونية والنسخة المطبوعة، كما شرعنا في إستكشاف مضمون خاص بالنسخة الإلكترونية، لكن في الوقت الراهن يقتصر ذلك على أروقة للصور وتجميع المضمون حسب الموضوع. في المستقبل القريب، نتطلع إلى تقديم مضمون سمعي وبصري في الموقع. كما سندشن قريبا خدمات ووظائف أخرى ستخول درجات أعلى من التفاعلية.
شبكة الصحافة العربية: هل لديكم فريقان منفصلان للتحرير لكل من النسختين؟
شون بارنز: حاليا لدينا فريقان لكن هناك تعاون كبير بينهما، وبخاصة خلال تغطية الأخبار العاجلة . في المستقبل، سنعتمد نظاما إعلاميا أكثر إندماجا.
شبكة الصحافة العربية: هل يتيح الموقع مجالا لأصحاب المدونات الشخصية؟
شون بارنز: في الوقت الحالي، نقتصرعلى المدونات الشخصية التي يحررها موظفونا، وأصدقك القول، فنحن في بداية الطريق في هذا المجال. في المستقبل، ننوي التعامل مع مدونين موثوقين خارج دائرة الموظفين. في هذا المجال، كانت التكنولوجيا عائقا ونحن الآن قد إنتهينا من تشييد واجهة المدونات الشخصية ولم نحملها بعد على موقع "غولف نيوز".
شبكة الصحافة العربية: آخر سؤال. كيف تتعاطى "غولف نيوز" مع بروز ظاهرة المواطنين الصحافيين في العالم العربي؟
شون بارنز: "غولف نيوز" و"غولف نيوز دوت كوم" يفوران مجالات واسعة لمشاركة القراء. لدينا خط هاتفي ساخن ورقم رسائل الهاتف الجوال إس إم إس خاص للقراء "صحافة شاهد العيان" ونموذج إلكتروني لتقديم الأخبار والإشعارات والصور، وفي المستقبل أفلام الفيديو أيضا. أما بالنسبة لتعليقات القراء ومقالات الرأي، فالمجال التقليدي كان في السابق هو صفحة القراء، لكن هذه الصفحة تطورت لتتضمن "نقاط المناقشة" حيث يتم دعوة القراء للمشاركة والتعليق على بعض المقالات. كما تضم تعليقات الموظفين ومقالات الرأي. فضلا عن هذا، أنشأنا ناد للقراء وهو مجال يتيح للقراء فرصة الإنتقاذ والإسهام في المضمون. المشكلة الأساسية في هذا الصدد هو حساسية المواضيع.