ذكر الاتحاد الوطني للصحافيين الصوماليين ان اسرة صحافي صومالي فقد في الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) في مقديشو، اتهمت الشرطة باعتقاله بشكل تعسفي.
وفقد محمد حسين الذي يعمل في صحيفة «بونتلاند بوست» منذ الثلاثاء الماضي بينما كان في سوق بكارا الواقع في حي خطير جدا في العاصمة الصومالية حيث كانت الشرطة تقوم بعملية ضد متمردين. واضاف المصدر نفسه ان شرطة مقديشو رفضت اعطاء اي تفاصيل عن مصير الصحافي، لكن اسرته تؤكد انه اوقف اثناء ممارسة عمله.
وقال الامين العام للاتحاد عمر فاروق عثمان «طلبنا من قوات الشرطة وعناصر الامن في الحكومة الافراج عنه فورا وبدون شروط لانه لا يمكن ان يكون موضع شك في التسبب في مشاكل امنية». وكانت منظمة «صحافيون بلا حدود» دعت مطلع الاسبوع الجاري الحكومة الصومالية الى حماية الصحافيين.
وفي اسمرة، يواصل زعماء المعارضة الصومالية في اريتريا اجتماعاتهم في محاولة لصياغة مشروع سياسي يسمح لهم بتسلم السلطة والاطاحة بالحكومة الانتقالية الصومالية. وقد وافق المندوبون الحاضرون وعلى رأسهم الزعيم الاسلامي حسن طاهر اويس على وثيقة من 30 بندا يقيمون على اساسها تحالفا، وينبغي الآن على المؤتمرين التوقيع على هذه الوثيقة التي تسمح للمعارضة بالاطاحة بالحكومة الصومالية الانتقالية المدعومة من اثيوبيا. وقال ناطق باسم المجتمعين في العاصمة الاريترية ان «الهدف هو اخراج المحتل الاثيوبي من البلاد خلال اشهر». ومنذ ان هزمت ميليشيا المحاكم الاسلامية التي كانت تسير مقاليد الامور في الصومال في ديسمبر (كانون الثاني) الماضي بعد قيام الجيش الاثيوبي بعملية عسكرية واسعة لدعم الحكومة الصومالية الانتقالية، تمكنت المعارضة من تغيير تكتيكاتها وباتت تشن هجمات يومية على عدة اهداف وبخاصة في العاصمة مقديشو. وقد ادى سوء الاحوال الامنية وتصاعد العنف في العاصمة ومحيطها الى نزوح اكثر من 400 الف شخص عن مقديشو كما اعلنت الامم المتحدة. وكان أويس قد نفى في مقابلة اجرتها معه احدى وسائل الاعلام الاريترية الاتهامات بـ«الارهاب» التي وجهتها له واشنطن مؤخرا. وقال أويس انه «قومي صومالي يقاتل من اجل صومال حر وموحد». ويأتي كلام أويس بعد اعلان مسؤول اميركي ان «وجود أويس في اريتريا هو دليل اضافي على ان اسمرا تقدم المأوى للارهابيين». وختم المسؤول الاميركي بالقول ان «تراكم معلومات كهذه قد يؤدي الى وضع اريتريا على قائمة الدول الداعمة للارهاب مما سينتج عنه اصدار عقوبات ضدها». وكان الاسلاميون ومعارضون آخرون منهم القائد المعارض حسين عيديد قد قاطعوا اجتماعات المصالحة التي كانت الحكومة الصومالية قد دعت اليها الشهر الماضي. واختارت المعارضة تنظيم مؤتمر آخر ترعاه اسمرا، عدوة اديس ابابا، تحت عنوان «تحرير الصومال من الاحتلال الاثيوبي». في المقابل، كان رئيس الحكومة الاثيوبية ميليس زيناوي قد اعلن ان الجنود الاثيوبيين سينسحبون من الصومال فور وصول القوة الافريقية لحفظ السلام الى مقديشو.