قالت لجنة حماية الصحافيين يوم الخميس الماضي ان مراسل هيئة الاذاعة البريطانية ألن جونستون الذي سبق اختطافه لعدة اشهر في قطاع غزة بعث برسالة الى مصور قناة الجزيرة التلفزيونية المحتجز في معتقل غوانتانامو الأميركي بكوبا تعبيرا عن مساندته له.
وفي خطاب الى سامي الحاج المعتقل بغوانتانامو بثت نسخة منه لجنة حماية الصحافيين في نيويورك وجه جونستون الشكر الى الحاج لمناشدته الخاطفين في غزة اطلاق سراحه في وقت سابق من العام الحالي. وكان جونستون اختفى يوم 12 اذار (مارس) وهو يقود سيارته في قطاع غزة وظل محتجزا لنحو اربعة اشهر.
وكان الحاج قد وجه مناشدة علنية الى الخاطفين في غزة في اذار (مارس) المنصرم قال فيها "في الوقت الذي قامت فيه الولايات المتحدة باختطافي واحتجازي لسنوات متصلة فان هذا ليس درسا يحتذى به المسلمون".
والحاج محتجز في غوانتانامو منذ اكثر من خمسة اعوام للاشتباه بصلاته بجماعات اسلامية متشددة كما اتهم باعداد شرائط فيديو لاسامة بن لادن رغم ان السلطات الامريكية لم توجه له اي اتهامات رسميا.
وقال جونستون في خطابه "على ضوء تجربة الاحتجاز الخاصة بي فاني ادرك مدى صعوبة ان يتحتم عليك وعلى عائلتك تحمل اعتقالك وآمل بشكل كبير جدا انه ربما تحل قضيتك قريبا".
وتابع.. "اتفهم انه بعد نحو خمسة اعوام في غوانتانامو ان تطالب بالسماح لك بالرد على اية مزاعم توجه ضدك. وبالقطع فاني دائما اؤيد حق اي سجين في محاكمة عادلة" .
وقالت لجنة حماية الصحافيين ان كليف ستافورد محامي الحاج وصف الاتهامات بانها بلا اساس وافاد بان المحققين الامريكيين ركزوا فقط تقريبا على الحصول علي معلومات عن قناة الجزيرة والعاملين فيها.
ونسبت اللجنة للمحامي قوله ان الحاج نظم اضرابا عن الطعام وان حالته الصحية الجسدية والادراكية في هبوط وانه فقد 18 كيلوغراما من وزنه تقريبا.
ويوجد نحو 340 معتقلا في معتقل غوانتانامو.
واول دفعة من السجناء وصلت اليه قبل نحو ستة اعوام بعد ان شنت الولايات المتحدة ما اطلق عليها الرئيس الامريكي جورج بوش حربا على الارهاب ردا على هجمات 11 ايلول (سبتمبر) التي قام بها تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن عام 2001.