أقر أول تقرير عربي
عن حالة الحريات الصحفية في الدول العربية بوجود ثغرات فيه ودعا نقابات وجمعيات
الصحافيين العرب إلى التعاون لرسم "الصورة الأكثر دقة عن واقع هذه الحريات في
الوطن العربي."
وأصدر التقرير السبت
2 حزيران اتحاد الصحافيين العرب بعنوان "تقرير الحريات الصحافية في الوطن
العربي عن عام 2005"، وسجل التقرير 136 انتهاكا للحريات الصحفية في الدول
العربية بينها قتل صحافيين. وقال إن أغلب الانتهاكات وقعت في العراق.
وقال رئيس الاتحاد
إبراهيم نافع في مؤتمر صحافي إن الاتحاد أصدر التقرير بعد سنوات من انفراد هيئات
أجنبية بإصدار تقارير عن حالة الحريات الصحافية في الدول العربية، وأضاف ان
"هذا التقرير قد نعتبره مجرد بداية على الطريق وآمل كثيرا في أن تصدر
التقارير القادمة أكثر وضوحا وأكثر قوة".
وقال التقرير إنه
يحاول "رغم الإقرار بالثغرات فيه نتيجة نقص المعلومات… أن يسد بعض الفراغ
في هذا الجانب." وأضاف "يمثل تعاون النقابات أو الجمعيات الصحافية
العربية مع لجنة الحريات في اتحاد الصحافيين العرب الطريقة الأمثل لنقل الصورة
الأكثر دقة عن واقع هذه الحريات في الوطن العربي".
واعتمد التقرير الذي
يقع في 90 صفحة على معلومات تلقتها لجنة الحريات في الاتحاد من نقابات وجمعيات
الصحافيين في 18 دولة عربية.وقال رئيس لجنة الحريات سيف الشريف إن نقابات وجمعيات
للصحافيين ردت بمعلومات غير صحيحة على أسئلة بعثت بها اللجنة، وقال "بعض
الإجابات نعلم علم اليقين أنها لم تكن صحيحة."
ولم تتلق اللجنة
ردودا من ليبيا أو موريتانيا. وردت نقابة الصحافيين المصريين بالنفي على استفسارات
عن خطف أو قتل أو تعذيب أو تهديد صحافيين أو منعهم من مزاولة المهنة أو فصلهم من
العمل أو استدعائهم من قبل الأجهزة الأمنية أو حجب المعلومات عنهم.
وشهد عام 2005 ضرب
وتهديد صحافيين مصريين وتحرش بصحفيات كما شهد صدور عدة أحكام بالحبس على صحافيين.
وقال الشريف في مقدمة
التقرير "لهذا نشرنا إجابات النقابات كما هي في الفصل الأخير من التقرير
ليطلع الزملاء والزميلات الصحافيين في كل بلد عربي على تلك الإجابات لتقييم
الإجابات من ناحية ومحاسبة زملائهم إن لم يكونوا منصفين في ردودهم من ناحية أخرى"،
وأضاف "قد نغير كل أسلوب العمل في السنوات القادمة".
ويقول صحافيون إن عدد
الانتهاكات المذكورة في التقرير أقل بكثير من عددها في الواقع. وقال الأمين العام
لاتحاد الصحافيين العرب صلاح الدين حافظ ان "الانتهاكات شديدة وتحولت إلى
انتهاكات علنية بعد أن كانت انتهاكات غير مباشرة.. وصولا إلى انتهاك الحق في
الحياة".
وأضاف أن الانتهاكات
التي تتعرض لها الحريات الصحافية في الدول العربية مرتبطة بعدم إحراز تقدم في
الإصلاح السياسي في الدول العربية.
وسجل التقرير مقتل 25
صحافيا عربيا عام 2005 منهم 22 في العراق واثنان في لبنان وثالث في ليبيا وقال
إنهم "شهداء الصحافة العربية".
وتقول تقارير دولية
إن الدول العربية لا تتمتع الصحف فيها بالحرية وإن عددا قليلا منها تتمتع فيها
الصحف بحرية نسبية.
وللاطلاع على التقرير من موقع الاتحاد العام للصحفيين العرب يرجى الضغط هنا …