أعلن مجدى الجلاد رئيس تحرير جريدة
"المصرى اليوم" المستقلة أنه
يتم التحرك لإنشاء شركة توزيع خاصة فيما
بين مجموعة من الصحف المستقلة فى إشارة
لكسر حالة الاحتكار التى تفرضها مؤسسات الدولة
التى تقوم على طباعة وتوزيع الصحف
المستقلة على وجه التحديد مقررا أن مؤسسات التوزيع المملوكه للدولة تتدخل فى تحديد
سقف توزيعها فى حالة تزايد انتشارها وطلبها الجماهيرى . و فى مداخلة له بالندوة
التى عقد بمقر نقابة الصحفيين المصريين مساء الأحد29-1-2006 اعتبر الجلاد أن مشكلة
التوزيع التى وقعت لجريدة المصرى اليوم
يوم الجمعة 27-1-2006 أحد الدوافع لذلك الإعلان حيث غابت عشرات الألاف من النسخ عن
التوزيع الذى تباشره شركة الأهرام للتوزيع أحد أكبر شركات التوزيع فى مصر وذكر
الجلاد أنه لم يرد تفسيرا لذلك الأمر من قبل شركة التوزيع .
يذكر أن صناعة الطباعة والتوزيع تحتكرها كبرى
المؤسسات الصحفيه القومية فى مصر كمؤسسات الأهرام وأخبار اليوم ودار التحرير نظرا للتكاليف الضخمه التى تحتاجها هذه الصناعه الأمر الذى قد يسبب عجزا لمؤسسات أقل من حيث
الإمكانيات . مما يجعل مؤسسات صحفية تلجا فى بداية صدورها للرضوخ لشروط الموزع كما
يرى خالد البلشى مساعد رئيس تحرير جريدة الدستور
– مستقلة- فى حديثه للمنظمه العربيه لحريه
الصحافه أن هذه المواقف من جانب المؤسسات القائمة على التوزيع كثيرا ما تتكرر وأن
الحديث عن شركة خاصة للتوزيع طرح منذ ما يزيد على الخمس سنوات عند صدور جريدة
"صوت الأمة" – مستقلة – والتى واجهتها مشكلات فى التوزيع اضطرت على
إثرها الرضوح لشروط الموزع ثم تجدد الحديث عند طرح مشكلة المصرى اليوم فى الآونة
الأخيرة .
وفى حوار مع
ابراهيم نصر الرئيس الحالى لشركة الأهرام للاستثمار ورئيس شركة الأهرام
للتوزيع سابقا أوضح للمنظمه أن إنشاء شركه
خاصة للتوزيع أمر يبدو صعبا للغايه ليس
فقط للتمويل الضخم الذى تتكلفه ولكن لأن مسألة التوزيع تربط بالطباعة وهو ما سيجعل الصحف المستقلة تلجأ
لمؤسسة مثل الأهرام للطباعة فيها وقد يصعب فى تلك الحالة المحافظة على مواعيد
الطباعة إذ أن نفس المؤسسه لن تتولى عملية التوزيع .