دعا الاتحاد الذي يمثل الصحفيين في بريطانيا وايرلندا أعضاءه البالغ عددهم 40 ألفا لمقاطعة جميع منتجات وخدمات شركة ياهو احتجاجا على ما قامت به الشركة العاملة في مجال الانترنت من تصرفات في الصين.
وقال الاتحاد الوطني للصحفيين انه بعث برسالة الي دومينيك فيدال نائب رئيس شركة ياهو بأوروبا أدان فيها الشركة بدعوي تقديمها معلومات عن صحفيين للسلطات الصينية.
وأضاف الاتحاد أيضا أنه سيوقف استخدام كافة الخدمات التي توفرها شركة ياهو.
وكان قد تم الاستشهاد بياهو في القرارات القضائية الصادرة باعتبارها قامت بامداد الحكومة الصينية بمعلومات لمساعدتها في تحديد ومحاكمة وسجن الكتاب المدافعين عن الديمقراطية.وكتبت جيميما كيس رئيسة مجلس الاعلام الجديد التابع للاتحاد الوطني للصحفيين في رسالتها إلي فيدال "الاتحاد الوطني للصحفيين يعتبر ما قامت به ياهو من أفعال بمثابة موافقة غير مقبولة تماما على ما اتخذته السلطات الصينية".
وقالت ماري أوساكو المتحدثة باسم ياهو ان الشركة التي تتخذ من صنيفيل بولاية كاليفورنيا مقرا لها تعتقد أنها يجب أن تمارس أعمالها في كل دولة بالطرق التي تتفق مع القوانين المحلية.
وقالت أوساكو في بيان أرسل بالبريد الالكتروني إلي رويترز "دعونا نوضح أننا ندين أي عقاب موجه ضد أي نشاط معترف به عالميا باعتباره يندرج ضمن حرية التعبير سواء أكان هذا العقاب قد حدث في الصين أو في أي مكان آخر في العالم".
واخبر تيري سيميل رئيس شركة ياهو والمدير التنفيذي المستثمرين خلال الاجتماع السنوي لحاملي الأسهم في الشركة الذي عقد الأسبوع الماضي أن الشركة ليس لديها أي خيار اخر سوي الامتثال للقوانين المحلية كما أنها لا تمتلك القدرة علي تغيير السياسة الصينية بمفردها.
وكرر سيميل دعوته إلي الجهات العاملة في صناعة الانترنت إلي الاتحاد معا لمعالجة قضايا حرية التعبير التي باتت عرضة للمخاطر في ظل الجدل الدائر وطالب الإدارة الأمريكية بحث الصين على تشجيع المزيد من حرية الإعلام.
وكانت الشركة قد واجهت اتهامات من قبل الاتحاد الوطني للصحفيين وغيره من الهيئات الصحفية بتوفير سجلات أدت إلي الحكم بالسجن لمدة ثماني سنوات علي لي تشي لمناقشته قضايا مؤيدة للديمقراطية في منتدى على الانترنت والمساعدة في تحديد هوية شي تاو الذي حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات لإرساله رسالة حكومية وردت إليه عبر البريد الالكتروني الي الصحف الأجنبية.
وقالت كيس أن الاتحاد الوطني للصحفيين ينصح جميع أعضائه وهم من المراسلين والمحررين والمصورين والرسامين بمقاطعة شركة ياهو إلي أن تقوم الشركة ب"تغيير سياساتها غير المسؤولة وغير الأخلاقية".
كما تعرضت شركات الانترنت الأخرى إلي الانتقاد في الآونة الأخيرة بسبب بعض التصرفات التي قامت بها في الصين بما في ذلك شركة جوجل بسبب إعلانها أنها ستمنع التعبيرات السياسية الحساسة علي موقعها في الانترنت في الصين إضافة إلى موقع (ام.اس.ان) التابع لشركة مايكروسوفت الذي قام بإغلاق مدونة بناء على أوامر الحكومة الصينية.