قدم إبراهيم سعدة رئيس مجلس ادارة وتحرير مؤسسة اخبار اليوم المصرية الحكومية استقالته احتجاجا علي تلويح الحكومة باقالة رؤساء تحرير الصحف القومية.
وكانت الحكومة المصرية لوحت بعزمها اقالة رؤساء تحرير الصحف القومية الذين تجاوزوا السن القانونية للتقاعد حسب القانون الذي عدل ليسمح لهم بالبقاء خمس سنوات اضافية.
يذكر ان رؤساء التحرير الحاليين يشغلون مناصبهم منذ اكثر من عشرين عاما وتجاوزوا الخامسة والستين.
وينص القانون في مصر علي احالة الموظفين العموميين للتقاعد في سن الستين.
وكان عدد من الصحف المعارضة والخاصة قد شن في الفترة الأخيرة هجوماً حاداً ضد رؤساء مجالس الإدارات متهمة إياهم بالبقاء في مقاعدهم بعد تجاوزهم السن القانونية، وهو ما يخالف القانون، وهو ما يبدو أن سعدة لم يتحمله، فكتب مدافعاً عن نفسه ومتهماً الحكومة بأنها وراء ذلك، معلناً في نهاية المقالة إنه يقدم استقالته.
كما كان خمسة من كبار صحافيي أخبار اليوم قد أقاموا دعوى قضائية أمام مجلس الدولة في مصر مطالبين بعزله من منصبه لتعديه السن القانونية لرئاسة التحرير وفقاً للقانون، في الوقت نفسه كانت نقابة الصحافيين من خلال الأمانة العامة للمؤتمر العام الرابع قد تقدمت إلى رئيس مجلس الشورى رئيس المجلس الأعلى للصحافة في شهر أغسطس (آب) الماضي بمذكرة تطالب بإعمال القانون لتغيير رؤساء المؤسسات الصحافية بعد أن تخطوا السن القانونية مخالفين بذلك لوائح وأنظمة وأعراف العمل الصحافي في المؤسسات الصحافية.
وقالت المذكرة إن استمرار وسيادة هذا الوضع غير الشرعي غير المبرر لأكثر من 5 سنوات خلف آثاراً سلبية محققة على مناخ وعلاقات العمل الصحافية.
يذكر أن الصحف القومية في مصر يمتلكها مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة “القائمة على شؤون الصحافة”.