بدأ صحافيو وتقنيو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إضرابا مدته 24 ساعة ابتداء من منتصف ليلة الأحد، احتجاجا على خطط لإلغاء حوالي 4000 وظيفة وخصخصة أجزاء من الهيئة. وذكر مسؤولو النقابات أن من المتوقع أن يتلو إضراب الاثنين إضرابان آخران يومي 31 مايو (أيار) والأول من يونيو (حزيران)، كما يحتمل تنظيم يوم رابع من الإضراب لتكون الحركة بـ«أكبر قدر ممكن من الفعالية».
يذكر أن مارك تومبسون المدير العام للـ«بي.بي.سي» كان قد أعلن تخفيضات الوظائف في مارس (آذار) الماضي. وجاء في بيان أصدرته الـ«بي.بي.سي» ان «هذا الإجراء لن يغني عن الحاجة إلى مشاورات أخرى أو الحاجة إلى أن تجري الـ(بي بي سي) تغييرات من شأنها أن تمكننا من ضخ مزيد من الأموال في برامج وخدمات». ويتوقع المضربون أن يتسبب الإضراب في اضطرابات في قنوات التلفزيون والإذاعة ومواقع الهيئة على الإنترنت. ومن المقرر أن يشارك في الإضراب حوالي 11 ألفا من مجموع العاملين في الهيئة والبالغ 27 ألف موظف.
وقال ممثلون نقابيون إن حركة خفض الوظائف هي الأكبر من نوعها في تاريخ «بي بي سي» وعبروا عن أسفهم لكونهم اضطروا للإضراب.
وأضافوا أنهم يسعون إلى إجبار الإدارة على التفاوض بشأن عدد الوظائف التي سيتم إلغاؤها والمساعدات التي يتعين على الموظفين المسرحين تلقيها.
وقال مايك سمولوود، رئيس اتحاد الصحافيين البريطانيين «إن (بي.بي.سي) مؤسسة بريطانية موحدة تؤدي عملها باعتبارها تمثل ضمير الأمة، بيد أن هذه التخفيضات في الوظائف ستشكل ضربة في الصميم للمملكة المتحدة». وقد تأثرت نشرات الواحدة والسادسة والعاشرة مساء حيث خفضت مدة كل منها إلى ما بين 5 و15 دقيقة، كما تأثرت البرامج الأساسية في الـ«بي بي سي» مثل برنامجي «بريكفاست شو» و«نيوزنايت» الذي أعلن عن عدم بثه لليلة واحدة.