دعا رئيس الوزراء الأردني الدكتور معروف البخيت
الجسم الصحافي أمس إلى تشكيل مجموعة ضغط، بالتزامن مع تقديم مشروع قانون المطبوعات
والنشر إلى مجلس الأمة لضمان إقراره.
وذكر أن في احتواء مشروع القانون على نص صريح
يقضي بعدم حبس أو توقيف الصحافي في قضايا المطبوعات والنشر "شبهة دستورية"، لتمييزه بين
المواطنين في الحقوق والواجبات.
وقال البخيت لدى تأدية 40 صحافي وصحافية اليمين
القانونية أمس في رئاسة الوزراء، إن الحكومة جاهدت ليشتمل مشروع القانون على مادة
تنص صراحة على عدم جواز حبس الصحافي في قضايا المطبوعات والنشر.
بيد أن نقيب الصحافيين طارق المومني أكد
لـ"الغد" على موقف النقابة الرافض لحبس أو توقيف المواطنين في قضايا
المطبوعات والنشر وعدم اقتصار ذلك على الصحافيين، مشيرا إلى أن النقابة لم تضطلع
لغاية تاريخه على الصورة النهائية لمشروع القانون، الذي يدخل حسب معلومات وردت
إليه، مراحل إعداده النهائية.
وبشأن مطالبة المومني أمس شمول الصحافيين الجدد
بمكرمة جلالة الملك بمنحهم أراض سكنية، وعد رئيس الوزراء بدراسة هذا المطلب.
وعقب أداء اليمين القانونية قال المومني
لـ"الغد" أن النقابة سترفع إلى رئيس الوزراء اليوم رسالة تفصيلية فيما
يتعلق بمنح أعضاء النقابة الجدد فرصة الاستفادة من مكرمة ملكية كانت منحت لـ600
عضو سابق في النقابة أراض لغايات الإسكان.
وفي الوقت الذي أقسم فيه 40 صحافيا وصحافية
بـ"الله العظيم أن يكونوا مخلصين للوطن والملك، وتأدية عملهم وممارسة مهنتهم
بأمانة وتجرد والمحافظة على شرف المهنة واحترام القوانين والأنظمة المتعلقة
لها"، أكد البخيت على ضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة وبمضمون القسم الذي
أدوه مشيرا إلى أن "واقع الإعلام تغير في بلدنا الذي ينفتح على العصر ويتجدد
في قوانينه وأطره التشريعية، ليساعد في دفع عجلة الديمقراطية وحرية الرأي التي هي
عمود الحريات وذروة سنامها".
ودعا نقيب الصحافيين المومني الزملاء والزميلات
إلى ضرورة الالتزام بمضمون القسم الذي أدوه، وبآداب وأخلاقيات مهنة الصحافة، التي
لا تخضع للانتهازية أو الابتزاز أو الاستغلال الشخصي أو التشهير المتعمد والوشاية.
وأكد البخيت أن الدولة الأردنية تؤمن بأن تقدم
المجتمع لا يمكن بلوغه دون ضمان حرية أبنائه وصيانتها، وأن حرية أبنائه لا يمكن أن
تصان بغير ضمان إعلام مستقل حر.
إلى ذلك، قامت الحكومة، وفقا للبخيت، بتعديل
قانون المطبوعات والنشر لغاية تعزيز استقلال السلطة الرابعة نحو إعلام مستقل وحر
لا سلطان عليه لغير ضميره وواجباته نحو بلاده وأصول مهنته.
وشدد البخيت على أن إعتاق الإعلام من القيود
القانونية لا بد وأن يضمن الارتقاء بأعلى درجات المهنية والاحتراف بين العاملين
فيه والقائمين عليه، في وقت ينفتح المجتمع على أحدث التقنيات والتكنولوجيا، ويصبح
فيه الإعلام صناعة قائمة بذاتها تتطلب من محترفيها درجة عالية من الوعي باحتياجات
مهنتهم واستخدام التطورات الحديثة في مجال تبادل المعلومات.
وقال البخيت "إننا وفي ظل جلالة الملك
عبدالله الثاني وقيادته الرشيدة نسعى جاهدين إلى تطوير القوانين والتشريعات التي
تضمن حماية حقوق المواطن السياسية وترتقي بالمجتمع نحو مزيد من النمو السياسي
والاقتصادي لما يحفظ ويدعم ثقافتنا ويزيد انفتاحنا على العلم والمعرفة والتطور
التكنولوجي"، مبينا أن كل هذه التحديات وما يتفرع منها يتطلب وسائط واضحة
وشفافة تضمن حرية التعبير".
وأضاف "أن رفع سقف الحرية يتطلب من
الإعلاميين إظهار عمق الولاء لبلدهم وشجاعة مستمرة في حمل رسالة إعلامية متوازنة
تضمن إسماع الرأي والرأي الآخر، وتدفع إلى تقوية الحس الأخلاقي للمجتمع بترسيخ
ولاء المواطن لدينه وثقافته وبلده في مناخ يسود فيه التسامح ونبذ التعصب
والتحيز".
وقال البخيت "لا بد للإعلامي والصحافي أن
يظل صنفا متميزا في مواطنته وولائه في بلده، فهو معني في خدمة الحقيقة التي تشكل
مظلة آمنة للعدالة والحرية وحماية الحقوق وتشخيص الواقع ومراجعة الأخطاء وسلامة
التوجه وتقدير الامكانات المتاحة والتخطيط الرشيد للمستقبل".
وبأداء الصحافيين أمس اليمين القانونية، بحضور
نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني وأعضاء مجلس النقابة، يصبح عدد أعضاء الهيئة
العامة لنقابة الصحافيين 700 زميل وزميلة.
والزملاء والزميلات الذين أدوا القسم يمثلون
مؤسسات الإعلام المختلفة من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وكالة الأنباء الأردنية
والصحف اليومية والأسبوعية هم عبد الله العيسى، محمد العويمر، عبد المهدي
القطامين، فاروق المومني، جمال البواريد، حسن الحسيني، عماد السعايده، أنور
الزيادات، زياد البطاينه، سلطان العبد الله، احمد التميمي، ايمان الفارس، احمد أبو
خليل، أشرف الغزاوي، سامر جابر، هديل الصفدي، هديل غبون، معن الشريده، مريم نصر،
عثمان الطاهات، تغريد الرشق، وصفي خوشمان، عثمان عثمان، نجاة الحميدات، خالد
المجالي، خالد فريحات، محمد الطراونة، هاله الخياط، حنين منصور، ليلى خليفة محمد
ابو عريضه وساهر قداره وعلي قيسيه وفواز الحجايا وبشار الخرشه، ريما عوض الله،
أسامه سلمان، ضيف الله الحديثات، هاني العمارين ومنار معوض.