
العربي الجديد-
وقال الصحافي مجاهد السعدي لـ”العربي الجديد” إن عناصر الأمن الوقائي اعتقلوا زميله حازم قبل البدء بالتصوير، وقاموا باقتياده لداخل مقر الجهاز قبل أن يبدأ بتصوير الفعالية، فيما تم اعتقاله هو عندما بدأ بتصوير أهالي المعتقلين بواسطة هاتفه النقال، علماً أنهما كانا يعدان تقريرا لفضائية “فلسطين اليوم”.
وأوضح السعدي أنه بعد اعتقال زميله حازم، قام بتصوير لقطات عبر جواله لأهالي المعتقلين السياسيين، وعندما كان يجري مقابلة مع أحدهم، حضر عناصر من الجهاز وطلب منه إيقاف التصوير وقاموا باقتياده إلى المقر والصراخ عليه ودفعه، حيث احتجز لفترة قصيرة في إحدى الزنازين ومن ثم نُقل إلى أحد الضباط في الجهاز للتحقيق معه.
وأضاف أن “الأسئلة خلال الاحتجاز كانت عن المادة التي قمت بتصويرها عبر هاتفي النقال، وطُلب مني فك قفل الجهاز لكنني رفضت، بعد ذلك طلب مني المحقق حذف جميع المواد التي قمت بتصويرها لوقفة أهالي الأسرى، والتعهد بعدم نشر أية مواد تم تصويرها”.
ويشير السعدي إلى أنه “لم يكن لدى عناصر الجهاز أي مذكرة توقيف أو اعتقال بحقنا، كما أنهم قرروا إخلاء سبيلي والإبقاء على هاتفي الجوال محتجزا لديهم، لكنني رفضت وأكدت لهم أنني لن أخرج إلا بعد تسليمي هاتفي، وهذا ما حصل”.
كذلك الأمر مع المصور الصحافي حازم ناصر الذي تم احتجازه وفحص مواد الكاميرا التي معه، حيث أطلق سراحه، علما أنه لم يكن قد بدأ بتصوير الفعالية عندما تم اعتقاله ونقله إلى مقر الجهاز.
وكان أهالي المعتقلين السياسيين في مدينة جنين يعتصمون أمام مقر الوقائي، للتعبير عن رفضهم للاعتقال السياسي، والمطالبة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين لدى الجهاز.