تضاءلت الامال الثلاثاء بمنع صحافيي وفنيي هيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية “بي بي سي” من تنفيذ اضراب يخططون له الاسبوع القادم بعد ان حدث تصادم جديد بين النقابات ومدراء الهيئة بسبب خطط المؤسسة الاخبارية البريطانية للاستغناء عن حوالى 4000 موظف.
وعادت محطات الاذاعة والتلفزيون المحلية والدولية الى البث بشكل طبيعي الثلاثاء بعد ان عم اضراب استمر 24 ساعة شارك فيه 15 الف عامل المؤسسة التي تعتبر بين الاشهر عالميا.
الا ان ثلاث من النقابات العمالية ستمضي في خطتها بالتوقف عن العمل لمدة 48 ساعة ابتداء من الثلاثاء القادم مما سيتسبب في عرقلة عمل البي بي سي ويجبر ادارتها على تغيير خططها بالاستغناء عن الموظفين طبقا للنقابات.
وصرح الامين العام لاتحاد نقابات الصحافيين جيريمي دير “نحن نقول انه ان الاوان للبي بي سي للتفاوض”.
واضاف “نحن مستعدون للتغيير الا اننا نخشى ان يكون تاثير (الاستغناء عن عدد كبير من الموظفين) هائلا. نحن غير مستعدين لقبول اية تخفيضات يمكن ان تضر بانتاج البرامج”.
الا ان المدير العام للبي بي سي مارك ثومبسون مصر على التمسك بخطته التي اعلنها في اذار/مارس الماضي بالاستغناء عن 3780 موظفا من موظفي الشركة وعددهم 27 الف موظف لتوفير مبلغ 355 مليون جنيه استرليني (663 مليون دولار).
وقال مارك بايفورد نائب ثومبسون في حديث لاذاعة بي بي سي ان المؤسسة ترغب في لقاء ممثلي النقابات للاستماع الى افكارهم حول التغيرات المزمعة مضيفا انه حريص على منع اضراب مدته 48 ساعة.
واوضح “لقد قلنا اننا سنتشاور معهم. نريد ان نسمع افكارهم. نحن هنا نسمع ومستعدون للتحادث”. واضاف “سنناقش خططنا بالتفصيل مع النقابات. لقد قلنا اننا نرغب في ان نجلس الى الطاولة ونتحدث اليهم. نريد ان نحل هذا النزاع بالسرعة الممكنة”.
وقال بايفور ان اكثر من 60 بالمئة من موظفي البي بي سي توجهوا الى عملهم الاثنين الا انه اضاف “نحن لا نريد ان تنفذ الاضرابات الاسبوع المقبل”.