كشف المسؤولون الليبيون الغطاء عن خطة جديدة
تسمح باعلام مستقل وخاص خلال الشهور والسنوات القادمة، غير ان رعاة حقوق الانسان
شككوا بهذه النوايا بعد ان فشلت السلطات الليبية بالايفاء بوعودها السابقة بهذا
الصدد.
وتتضمن الخطة الجديدة للحكومة ـ بحسب شبكة
الصحفيين الدوليين ـ افتتاح قناة فضائية واعادة فتح الباب للاعلام الغربي بعد ان
نادى سيف الاسلام القذافي ابن الزعيم الليبي معمر القذافي بتحرر الاعلام من سيطرة
الحكومة واصفا الصحف الليبية بـ "العليلة" وان "لا احد
يقرأها."
ويوقد سيف الاسلام الحملة فأفتتاح شركة جديدة
سميت 1سبتمبر تيمناً بثورة الفاتح عام 1969. وذكر عبد السلام المشري المسؤول في
1سبتمبر لوكالة الصحافة الفرنسية ان بث القناة الجديدة سينطلق على الهواء في 2007.
واضاف المشري ان الشركة وقعت عقدا بقيمة 16 مليون دولار امريكي مع شركة المانية
لتزويد البلاد بمطابع حديثة لتستخدم لاحقا من قبل المطبوعات الغربية.
وقال المشري ان المطبوعات الغربية كمجلة نيوز
ويك الامريكية ودير شبيغل الالمانية لن تكون مراقبة هذه المرة. ويذكر ان الحكومة
الليبية كانت تمارس الرقابة على المطبوعات القادمة من الخارج حتى عام 1992 حين فرض
الحصار على ليبيا ومنعت المطبوعات من دخول البلد.
وفي غضون ذلك، ذكرت منظمة مراقبة حقوق الانسان
في تقريرها الذي تركز على حرية التعبير في ليبيا والذي صدر في اواخر كانون الثاني/
يناير ان الاعلام الليبي يعاني من قيود شديدة ويفتقد الصحفيون لحق انتقاد السلطات.
ويذكر ان للحكومة الليبية تاريخ في مجال اعتقال الكتاب والصحفيين الناقدين. فقد
انهى الصحفي عبد الرزاق المنصوري سنته الاولى من مدة محكوميته البالغة 18 شهراً
لانتقاده الحكومة الليبية.