0 Comment

أفرجت السلطات النيجيرية عن مراسلي شبكة “الجزيرة” التلفزيونية اللذين احتجزهما الجيش النيجيري منذ 24 آذار/مارس، بحسب ما أعلنت الشبكة القطرية في بيان أمس “الأحد”.
وقال البيان إن السلطات سمحت للمراسلين أحمد إدريس، وعلي مصطفى بمغادرة فندق في ميدوغوري حيث كانا يحتجزان والعودة إلى مكتب الشبكة في أبوجا.
وقال مدير قناة الجزيرة الإنجليزية صلاح نجم “نحن مسرورون بانتهاء محنة أحمد وعلي”، وأضاف أن الصحافيين “يتطلعان إلى قضاء بعض الوقت مع أقاربهم وأحبائهم، وأنا أعلم أنهما يريدان أن يشكرا جميع من ساعد في ضمان الإفراج عنهما، بما في ذلك المنظمات الأهلية والسياسيون والزملاء الصحافيون”.
واحتجز الصحافيان، وهما نيجيريان في شمال شرق البلاد، حيث تدور اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي بوكو حرام.
وقال المتحدث باسم قوات الدفاع النيجيرية كريس أولكوليد إن الصحافيين “عثر عليهما يتجولان حول المنطقة التي تدور فيها عمليات عسكرية في الشمال الشرقي، واعتقلا في ميدوغوري”.
وأوضح بيان صادر عن مقر وزارة الدفاع النيجيرية، أن الصحفيين كانا يتحركان حول “مناطق تخضع لقيود” في ولايتي يوبي وبورنو بدون حماية أو تصريح أو موافقة.
وبحسب البيان، فإن الصحفيين كانا تحت رقابة عملاء استخباراتيين، وتم فرض تقييد حركتهم في غرفهم الفندقية في النهاية بمايدوجوري، عقب تزايد الاشتباه في أن أنشطتهم متركزة على التطفل على عمليات الجيش الجارية بتلك المناطق.
إلا أن “الجزيرة” قالت إنهما أخذا من غرفة الفندق، بعد أن أنهيا “تصوير تقرير عن الجيش بالتعاون معه”، وأنه تمت مصادرة كاميراتهما، كما صادر الجيش هواتف الصحافيين، ولم يسمح لهما بالاتصال بالعالم الخارجي.
وكانت صحيفة “بريميوم تايمز” النيجيرية، ذكرت على موقعها الإلكتروني، أن الجيش اتهم الصحفيين أحمد إدريس، ومصطفى أندي بالسير في مناطق لا تزال تجري بها عمليات حربية.
وكان المراسل إدريس انضم إلى “الجزيرة” في 2010، ويمتلك خبرة 30 عاما في العمل التلفزيوني، بينما يعمل المصور التلفزيوني مصطفى مع الجزيرة منذ 2011.
هذا وقد سجلت حرية الصحافة في نيجيريا تراجعا عام 2014، ولا سيما بسبب أنشطة مجموعات مثل حركة بوكو حرام، بحسب ما كشف “التصنيف العالمي” السنوي لمنظمة “مراسلون بلا حدود”.
وكتبت المنظمة أن بوكو حرام يعتمد الترهيب وارتكاب الأعمال الانتقامية لإسكات الصحافيين والمدوّنين، الذين يتجرأون، ويجرون تحقيقات، أو يرفضون أن يكونوا لسان حالهم”.