جاء في بيان صدر عن النقابة امس إن نقابة الصحفيين إذ تثمن عالياً وتؤيد كل ما ورد في الخطاب الملكي من محاور وملفات وأولويات على جدول الأعمال الوطني إن على صعيد الإصلاح الاقتصادي واستكمال بناء اقتصاد وطني قوي والتأكيد على أهمية العمل لترسيخ ثقافة الديمقراطية واعتماد الحوار وسيلة للتواصل الحضاري وتعظيم المشاركة الشعبية في بيئة تسودها قيم التسامح وحرية الفكر ورعاية الإبداع، فإنها تؤكد أنها ستنخرط في هذه الورشة الوطنية لتحقيق الأهداف النبيلة التي دعا إليها قائد الوطن وحادي المسيرة واضعةً إمكاناتها وخبرات أعضائها وجهودهم من أجل دعم كل عمل وجهد رسمي ومن جميع الجهات للارتقاء ببلدنا ووضعه في المكان والمكانة التي يستحقها وطناً كريماً وشعباً عظيماً وقيادةً فذة لم تتوقف لحظة واحدة عن العمل الدؤوب والموصول من أجل رفعة هذا البلد وشعبه الطيب..
وشدد البيان إن النقابة ومن موقعها التمثيلي والدور المنوط بها وما ضمنته لها التشريعات والقوانين ذات الصلة ستباشر بجدية ومسؤولية في إعادة تصويب بعض الاختلالات والتجاوزات وعلى أي صعيد كانت في الوقت الذي تحرص فيه على إبقاء الإعلام الوطني كما أراده جلالة الملك عين الناس على الحقيقة وإحدى ركائز مجتمعنا الديمقراطي ستتخذ الإجراءات والقرارات الضرورية التي باتت عاجلة لإلزام كل منتسبيها التمسك بمبادىء المهنية والموضوعية ليس فقط للحفاظ على التوازن الضروري بين الحريات الصحفية والحقوق الشخصية وإنما أيضاً في تكريس خطاب إعلامي عصري ومنفتح يلحظ على الدوام أهمية الارتقاء في سبل البحث والتحليل وعدم السقوط أو الانزلاق إلى مربعات التضليل أو تقديم المصلحة الشخصية على المصالح الوطنية العليا في إطار من النقد البناء والمسؤولية العالية التي تطرح القضايا وتبحث عن الحقيقة في جرأة وتجرد ولا تتردد في طرح مقاربات وتعليقات جادة وعملية تضيء على كافة الملفات ولا تذهب إلى التنظير أو الاستعلاء.
واضاف البيان حتى تتحقق هذه الأهداف والقيم النبيلة فإن النقابة وقد تلقت دعماً مادياً ومعنوياً من جلالة الملك عبد الله الثاني الذي تكرم بتمويل وتجهيز وإعداد مركز التدريب الذي توشك النقابة على افتتاحه والبدء بعقد دورات وورش عمل ونقاشات مفتوحة وتتوسل وسائل تقنية حديثة وعصرية، ستضع موضع التنفيذ كل القرارات التي اتخذت والتي ستتخذ قريباً من أجل وقف كل محاولات التحريض أو الإثارة التي قد تلجأ إليها قلة قليلة في الوسط الصحفي وهي لن تتردد في تطبيق القوانين ولن تتسامح مع أي خروج على ميثاق الشرف الصحفي أو تسمح لأحد بالتدخل أو اختراق الجسم الصحفي لتعريض مصالح بلدنا وشعبنا أو وحدتنا الوطنية أو المس بأشخاص أو هيئات نحسب أن القضاء هو المكان الطبيعي لمحاسبة أي أخطاء أرتكبها أي مواطن في هذا البلد الذي لا أحد فيه فوق القانون..
واكد البيان إن نقابة الصحفيين وهي تؤكد المرة تلو الأخرى وأثبتت بالقول والفعل أنها منحازة إلى حرية الرأي والتعبير وترفض كم الأفواه أو التدخل للحد من حرية الصحفيين في الوصول إلى المعلومة وعرض الحقائق على الجمهور الأردني صاحب الحق في معرفتها والإطلاع عليها لتؤكد أنها منحازة للأردن وطناً وشعباً وقيادةً، تاريخاً وحضارةً وانتماءً عروبياً وإسلاميا وتهيب بالزملاء الصحفيين أن يقفوا إلى جانب النقابة كي يكون صوتنا موحداً ومسموعاً ضد كل محاولات الخروج على شرف الكلمة وسؤال الحرية والانحياز للحقيقة بمسؤولية وحكمة وبعد نظر.