كشفت
دراسة حديثة أن الصحافة المطبوعة في اليمن تعاني من أمراض كثيرة ومستعصية بدءا من
رداءة وضعف منافذ التوزيع وانتهاء بضآلة حجم الأعداد المطبوعة ومدي تواجدها في
السوق.
وشملت
الدراسة التي أجريت علي مدي ثلاثة أشهر وتناولت 40 صحيفة رسمية وحزبية وأهلية .
وجاءت
صحيفة الرياضة في المرتبة الأولي من حيث حجم التوزيع الفعلي والانتشار بواقع
13.804 نسخة، وفي المرتبة الثانية صحيفة الأيام 12.428 نسخة، ثم صحيفة الثوري
10.030 نسخة، ثم الثورة الرسمية في المرتبة الرابعة 9.823 نسخة، تلتها الناس 9.280
نسخة ، ثم بازار الاعلانية 8.772 نسخة، وفي المرتبة السابعة الصحوة 7.564 نسخة، ثم
الوسط 7.199 نسخة، وبعدها 26 ايلول 6.890 نسخة.
وتفصح
أرقام الدراسة الميدانية التي نفذتها جامعة صنعاء باشراف الدكتور محمد معمر
ونشرتها يومية التغيير المستقلة امس الأربعاء عن حالة التوزيع المتدنية للصحف فما
يفوق نصف الصحف الصادرة لا يصل عدد توزيعها الي 2000 نسخة في أحسن الأحوال.
ويبلغ عدد
الصحف التي تطبع بين 2000 و5000 نسخة، ست صحف فقط في الوقت الذي لم تستطع تجاوز
الخمسة آلاف نسخة سوي تسع صحف منها ثلاث تجاوزت العشرة آلاف نسخة والباقي ما
دونها. وهدفت الدراسة الميدانية الخاصة بحجم توزيع الصحف اليمنية في منافذ البيع،
الي معرفة حجم التوزيع الفعلي للصحف المحلية وأماكن تمركزها وتلاشيها ومعرفة جمهور
كل صحيفة ومكان تواجدها، ولم يدخل في أرقام الدراسة حجم الصحف التي يتم توزيعها من
خلال الاشتراكات السنوية أو التي توزع مجانا، كما لم تلتفت الدراسة الي الأرقام
المعلنة من قبل عدد من الصحف حول حجم طباعة العدد وبالتالي لم تتأثر بتلك الأرقام
المعلنة.
وأوضحت
الدراسة التي نفذت في ست محافظات (أمانة العاصمة وعدن وتعز واب والمكلا والحديدة)
ان غالبية الصحف الصادرة تتمركز في العاصمة صنعاء بنسبة كبيرة، بينما تقل بشكل
ملحوظ في بقية المحافظات بنسب جد متواضعة.
وتوصلت
الي ان ضعف عملية انتشار الصحف وتضاؤل جمهورها في المحافظات هما بسبب ضعف منافذ
التوزيع وعملية التسويق، الأمر الذي ينعكس سلبا علي حجم ومستوي الرسالة الاعلامية
المناط بهذه الصحف تأديتها.
وحتي مع
القول بتواجد معظم هذه الصحف في المحافظات الأخري الا ان نسبة هذا التواجد لا تكاد
تذكر، ولا يعتد بها كمؤشر علي حضور الصحف، وهو ما يعد سببا رئيسيا في جمود هذه
الوسائل وعدم قدرتها علي تطوير ذاتها وامكانياتها.