قالت لجنة
حماية الصحافيين ـ مقرها نيويورك ـ ان الصحافيين يقتلون بمعدل يزيد عن ثلاثة كل
شهر في شتى أنحاء العالم وان العراق هو أخطر مكان يمكن أن يعملوا به.
وأوضحت
دراسة جديدة أجرتها اللجنة أن 580 صحافيا قتلوا خلال الاعوام الخمسة عشر الماضية
في المقام الاول بسبب عملهم مع الاعتقاد بأن مسؤولين حكوميين وعسكريين مسؤولون عن
الكثير من حالات القتل هذه. ووفقا للجنة، وهي منظمة لا تهدف الى تحقيق الربح وتشجع
على حرية الصحافة، فإن أخطر الدول بالنسبة للصحافيين خلال الاعوام الخمسة عشر
المنصرمة كان العراق الذي سجل 78 حالة وفاة، والجزائر حيث قتل 60، وروسيا حيث سقط 42
قتيلا، وكولومبيا التي سجلت 37 قتيلا. وذكرت لجنة حماية الصحافيين على موقعها على
الانترنت أنه حتى الان في عام 2006 قتل 31 صحافيا بمعدل أكثر من ثلاثة في الشهر
حتى منتصف سبتمبر (أيلول) ومن بينهم 20 في العراق. وفي عام 2005 قتل 47 صحافيا
بينهم 22 صحافيا عراقيا. ووفقا للجنة قتل 60 صحافيا عراقيا منذ أن غزت الولايات
المتحدة العراق في مارس (اذار) عام 2003.
وقال جويل
سايمون المدير التنفيذي باللجنة في مقابلة «الصحافة أصبحت مهنة خطيرة. زاد الوعي
بخصوص مدى خطورتها خاصة مع حرب العراق. أصبح الصحافيون العراقيون عرضة للقتل بشكل
متزايد». ويشكل الصحافيون المحليون نحو 85 في المائة من اجمالي الصحافيين
والمراسلين القتلى منذ بدأت اللجنة تسجل أعداد القتلى بين الصحافيين عام 1992.
وكشفت
بيانات اللجنة أيضا أن سبعة من كل عشرة قتلى كانوا صحافيين استهدفوا بشكل خاص بسبب
تقارير ناقدة للحكومة. وتوضح دراسة اللجنة أن من المعتقد أن مسؤولين حكوميين
وعسكريين مسؤولون عن نحو 27 في المائة من أعداد القتلى بين الصحافيين خلال الاعوام
الخمسة عشر