قالت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية ان الكتلة الانتخابية التي يترأسها رئيس الحكومة العراقية المؤقتة المعين من امريكا، اياد علاوي، قدمت مظاريف نقدية لعدد من الصحافيين للتأكد من تغطيتها لمؤتمراتها الصحافية اثناء الحملة الانتخابية الجارية الان في العراق.
وبعد مؤتمر عقده التحالف الذي يترأسه علاوي في غرب بغداد، دعي عدد من الصحافيين، الذين قالت انهم يمثلون صحفا عربية للطابق العلوي من البناية، وقدمت لهم مظاريف تحتوي علي وحدات نقدية من فئة المئة دولار، ومعظم الصحافيين الذين دعوا للطابق العلوي قبلوا الهدية التي تعتبر نصف ما يقبضه الصحافي العراقي في شهر، وتحدث احد الصحافيين مازحا عن الايام التي كان يقوم فيها صدام حسين، الرئيس العراقي السابق باغراق الصحافيين بهداياه.
وجاء الاجتماع للاعلان عن بداية الحملة الانتخابية للقائمة العراقية التي يخوض من خلالها علاوي الانتخابات. ولم يكن علاوي حاضرا في الاجتماع الا ان حسين الصدر، الذي ترشح علي قائمة علاوي، استغل المناسبة لكي يهاجم المعارضة الاسلامية في التحالف العراقي الموحد .
ولاحظت الصحيفة ان قائمة علاوي تقوم في الاسابيع الاخيرة، بحملة انتخابية قوية، حيث اشارت صحف امريكية لاحتمال شراء القائمة العراقية اوقاتا اعلانية من محطات تلفزة عراقية في الداخل والخارج. وتجد قائمة علاوي قبولا داخل الاحياء الشيعية، حيث لاحظت دراسة استطلاعية ان نسبة 22 بالمئة يفضلونها علي قائمة التحالف العراقي الموحد.
وفي الاسبوع الماضي، شارك علاوي في برنامج حوار مفتوح مع المواطنين العراقيين من خلال محطة العراقية التي تدعمها امريكا، وواجه علاوي اسئلة محرجة من المواطنين، حيث طلب منه احدهم ان يقدم لهم بعض الامل، فاجاب قائلا الامل من الله ، واجاب المشارك واسمه حيدر ولكن العراقيين تعبوا من كل هذه المعاناة . وتركزت شكاوي المشاركين علي الحديث عن طوابير البترول، والتي وعد بحلها خلال يومين، مشيرا الي ان المواطنين يمكنهم المساعدة من خلال الاخبار عن الفاعلين. وتقول الغارديان ان علاوي بدأ في البرنامج مثل شيخ اقطاعي، حيث كان يكتب ارقام هواتف المتصلين ومشاكلهم واعدا بحلها.
وتعلق الصحيفة ان ظهور علاوي لا ينفي ان تكون وراءه دوافع انتخابية، فهو علي الرغم من كونه رئيس وزراء مؤقتا الا انه معين امريكيا والقليل من العراقيين يعرفونه، فقد قضي الثلاثين عاما الماضية في الخارج، يعمل مع المخابرات المركزية الامريكية، والبريطانية بعد ان انشق عن حزب البعث.
واثناء اللقاء كانت المكالمات تنقطع، حيث يتحدث علاوي عن طموحاته، لتقوية الامن، واعترف ان حل الجيش العراقي كان خطأ واضحا. وكان يطلب من اي شخص يطلب منه عملا ان يبعث بسيرته الذاتية، مرفقة مع رسالة والمؤهلات، ووعد بفعل شيء فيما يتعلق بالسائل والذي كان ضابطا تلقي دروسه في الاكاديمية العسكرية المصرية، ولديه خبرة في الالغام والمتفجرات.