مع انطلاق ترددات أول إذاعة خاصة في البلاد بعنوان «المدينة أف أم»، سينتهي مجد الإذاعات اللبنانية الـ18 التي تبث عبر الأراضي السورية بعد إيقاف العقود الموقتة التي وقعتها «مؤسسة الإعلان» معها في ظل قانون الحماية لإذاعات من نوع الإذاعة الوليدة. وكانت الحكومة السورية سمحت في العام الماضي بإنشاء إذاعات خاصة بعد سماحها بإصدار مطبوعات دورية وصل عددها حتى الآن إلى نحو 117 مطبوعة.
ويعول ميزر نظام الدين، رئيس مجلس إدارة شركة «الكنار»، صاحبة الإذاعة، على قانون الحماية في انتشار إذاعته التي رصد لها الملايين ليس في سورية فحسب، بل في أنحاء العالم مع بدء البث عبر الأقمار الاصطناعية. وبدأت «المدينة أف أم» بثها من مدينة حلب ثم انتقلت مع بداية الشهر الجاري لتبث من دمشق وتسع محافظات أخرى على أن تنتقل بعد اشهر عدة عبر الأقمار الاصطناعية إلى العالم بأسره.
الإذاعات غير النظامية
بدأت الجهات المختصة بالإذاعات الخاصة في وزارة الإعلام السورية بتوجيه كتب إلى «مؤسسة الاتصالات» و»مؤسسة الإعلان» للوصول إلى صيغة لإيقاف بث الإذاعات اللبنانية «غير النظامية أصلاً عبر الأراضي السورية». لكن لميس مخلوف، مسؤولة الإذاعات الخاصة في الوزارة قالت لـ»الحياة»: «الأمر يحتاج إلى اجتماع على مستوى حكومي رفيع لأنها تسوية بين دولتين، والوزارة في صدد عدم تجديد العقود لهذه الإذاعات»، واعتبرت «أن الإذاعات الخاصة استثمار وطني يساهم في ايجاد فرص عمل ويساعد على أن تبقى أموال المعلنين السوريين في سورية».
وحققت الإذاعات اللبنانية في السنوات الماضية حضوراً كبيراً في السوق السورية واستطاعت جذب شريحة واسعة من المعلنين عبر برامجها الترفيهية الخفيفة.
إلا أن محمد الصفدي، مسؤول الإعلانات في «مؤسسة الإعلان»، أكد أن المؤسسة لم تتخذ إجراءات بعد مع الإذاعات اللبنانية، غير أن بعض هذه الإذاعات مثل «سترايك» و»العربية» قدمت طلباً لإيقاف العقود الموقتة، علماً أن المؤسسة تتقاضى نسبتها من الإعلانات من هذه الإذاعات في شكل شهري.
وأكدت مخلوف أن الوزارة منحت ترخيصاً جديداً لإذاعة خاصة باسم «صوت الموسيقى العربية» لصاحبها ماهر البستاني، وان الوزارة في صدد دراسة طلبات عدة لإذاعات جديدة.