أطلق أول من أمس الاثنين 19ـ6ـ2006م بالأمانة
العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة بعد يومين من المناقشات، التقرير الثالث
لتنمية المرأة العربية الذي جاء تحت عنوان (المرأة العربية والإعلام)، والذي انتقد
استمرار الصورة السلبية للمرأة العربية في وسائل الإعلام على الرغم من الجهود
المبذولة لتحسين هذه الصورة طوال السنوات الأخيرة.
وكشف التقرير عن سلبية صورة المرأة وارتباط هذه
السلبية بفسادها "العقلي والأخلاقي"، وأوضح التقرير الذي تولت إدارته
الدكتورة سكينة بو راوي وهيفاء أبو غزالة وصدر عن مركز المرأة العربية للتدريب
والبحوث "كوثر" بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة أن
وسائل الإعلام تستهدف المرأة عامة وتهضم بعض الفئات حقوقها، وأن وسائل الإعلام
تنشر مواد قليلة عن المرأة وتفتقر إلى وضوح الرؤية في التعامل معها.
وقد خلص التقرير في توصياته إلى الدعوة إلى
تقديم صورة إيجابية عن المرأة بالعمل على تحسينها ورصد صورة المرأة في وسائل
الإعلام.
كما شدد التقرير على ضرورة توعية المرأة وزيادة
الموارد الإعلامية والمساحات والمجالات المتخصصة للمرأة والحديث عن مختلف فئات
النساء وألا تقتصر وسائل الإعلام على معالجة الموارد المتصلة بالمرأة بالأخبار فقط
بل باستخدام مختلف الأجناس الإعلامية.
كانت جلسات العمل التي استمرت على مدى يومين
بالجامعة العربية قد ناقشت عدة أوراق بحثية حول أوضاع المرأة العربية في وسائل
الإعلام ومنها ورقة بعنوان "المرأة السعودية والإعلام" للكاتبة السعودية
الدكتورة ملحة عبد الله، بينما قدمت وزارة الإعلام الفلسطينية ورقة "حول واقع
الطفل والأسرة الفلسطينية تحت الاحتلال", وقدم عميد كلية الاتصال بجامعة
الشارقة ورقة حول" المرأة العربية والصحافة الإلكترونية", كذلك قدم
منتدى الإعلاميات اليمنيات ورقة حول" أوضاع الإعلاميات اليمنيات ومعوقات
الأداء المهني في المجتمع البحثي", وعرض رئيس قسم الصحافة والإعلام بالجامعة
الأمريكية بالقاهرة ورقة بحثية حول" المرأة العربية والإعلام الجديد",
كذلك قدمت الإعلامية الأردنية محاسن الإمام ورقة بحثية حول صورة المرأة العربية في
المراصد الإعلامية.