أعرب الاتحاد العالمي للصحف ومنتدى المحررين
العالمي عن احتجاجه لدى الحكومة الأردنية بسبب إقامة الدعوى القضائية ضد اثنين من
المحررين الذين نشرا الرسوم الكاريكاتورية التي تصف النبي محمد والتي أثارت عاصفة
من الاحتجاجات بين المسلمين في كافة أنحاء العالم.
وقال الاتحاد العالمي للصحف ومنتدى المحررين
العالمي، اللذان يتخذان من باريس مقراً لهما، في خطاب إلى وزير الداخلية الإردني
عوني يرفاس: "على الرغم من إدراكنا أن الرسوم الكاريكاتورية تسببت في الإساءة
إلى العديد من المسلمين في الأردن وفي أماكن أخرى، إلا أننا بكل احترام لكم نذكركم
بأن القرار بشأن نشر أو عدم نشر مثل هذه المواد هو في الواقع قرار راجع إلى إدارة
التحرير، ولا تملك الدولة أن تتدخل في مثل هذا القرار".
ويضيف الخطاب: "ربما كانت تلك الرسوم
الكاريكاتورية تفتقر إلى الذوق السليم، لكنها كانت ذات طبيعة ساخرة ولا تحرض على
العنف". كما طالب الخطاب بإسقاط الدعاوى القضائية وإطلاق سراح الصحافيين من
السجن. ولقد تم إطلاق سراحهما بكفالة في وقت لاحق.
وكان جهاد المومني من صحيفة شيحان الأسبوعية، وهاشم
الخالدي من المحور، قد اعتقلا واتهما بالتجديف بعد نشر الرسوم الكاريكاتورية التي
كانت قد نشرت لأول مرة في الدنمرك. وكانت صحيفة شيحان قد نشرت ثلاثة رسوم إلى جانب
مقالة افتتاحية تتساءل عما إذا كانت ردة الفعل الغاضبة من قِـبَل المسلمين لها ما
يبررها، بينما نشرت المحور الرسوم بمصاحبة مقالة حول عمليات الإدانة والشجب التي
نجمت عن تلك الرسوم.