أعلنت
صحيفة "الأيام"-مستقلة- يوم الاحد 3 ديسمبر الجاري انسحابها من أعمال
ندوة «الصحافة في اليمن- الهامش الذي نريده».
وجاء انسحاب "الأيام" في بداية الجلسة
الافتتاحية للندوة التي انعقدت في عدن في كلمة ألقاها باشراحيل هشام باشراحيل
اقتصرت على إعلان الانسحاب من القاعة احتجاجا على كتاب وزع على المشاركين في
الندوة بجزءين «الصحافة- الهامش والانتهاكات» تضمن أسماء تم انتقاؤها بعناية فائقة
استبعدت معظم الكتاب من المحافظات الجنوبية الذين كان لهم قصب السبق في المعاناة
والملاحقة والمقاضاة في أروقة المحاكم بصورة شبه يومية منذ عام 1998م وفي مقدمتهم
صحيفة «الأيام» ورئيس تحريرها هشام باشراحيل واستبقاء اربعة منهم فقط. وأكد أن
الكتاب الذي تم دعمة ماليا و تنظيميا من مؤسسة الأيام وأعدته منظمة صحفيات بلا
قيود لم يتم اطلاع المؤسسة عليه قبل توزيعه.
وعلى إثر
انسحاب المشاركين من "الأيام" أعلن عدد من الزملاء الكتاب تضامنهم مع
الصحيفة في موقفها وانسحبوا من القاعة وفي مقدمتهم أيمن محمد ناصر، رئيس تحرير
صحيفة "الطريق".. وقد وزعت "الأيام" بيانا في وقت لاحق على
الصحف والصحف الالكترونية على شبكة الإنترنت أوضحت فيه موقفها الذي أعلنته في الندوة،
مؤكدة أن معاناة الصحفيين والكتاب في اليمن ينبغي ألا تكال بمكيالين لأن حجم
المعاناة وضراوتها يستوجبان عدم التفريق بين صحفي وآخر وصحيفة وأخرى داخل الوطن
الواحد ولا مكان للمزايدة بهذا الاتجاه.
وأكد بيان
"الأيام" أن الصحيفة وناشريها وكتابها ومراسليها المنتشرين في عموم
المديريات والمحافظات كانوا ومازلوا أكثر عرضة للملاحقة والمساءلة والاحتجاز على
ذمة قضايا نشر وجميعها في ذاكرة قراء "الأيام" وومحبيها وأرشيفها الذي
يزخر بسلسلة من المعاناة اليومية.
من جهتها
انتقدت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود اليمنية انسحاب مؤسسة الأيام من
ندوة تناولت انتهاكات الصحافة العام الجاري. وقالت كرمان لـ( نيوزيمن): إن الندوة
التي أقامتها منظمتها بمناسبة اصدار كتاب ( الصحافة في اليمن الهامش الذي نريد)
بدعم من فريدريتش ايبرت الألمانية ورعاية مؤسسة الأيام قد نجحت رغم انسحاب رئيس
تحرير الأيام منها. وانتقدت اعتبار المناطقية معيارا ضمن مبررات الانسحاب "
غير المبرر"، قائلة: معيار (شمالي جنوبي) لا نؤمن به رغم أن هناك مالا يقل عن
12 صحفيا من الجنوب ضمن من كتبوا عن الانتهاكات والحريات الصحفية.
ودعت توكل
كرمان للاطلاع على كتابها بجزئيه الأول والثاني للتأكد من أن هناك كتاب من الجنوب
أمثال هشام السقاف وخالد سلمان وسعيد العولقي ونجيب يابلي وغيرهم