
namsa-
احتجزت الصحفية والمترجمة الألمانية ميسالي تولو لعدة أشهر في تركيا بتهم تتعلق بالدعاية للإرهاب ودعم الجماعة اليسارية المتطرفة المحظورة (MLKP )، وبعد الإفراج عنها من السجن صدر قرار آخر بحظرها من السفر لمدة أخرى، وأعلن يوم أمس عن وصول ميسالي تولو إلى مطار شتوتغارد بعد أن تم إلغاء الحظر المفروض عليها من تركيا، لكن عند وصولها قالت ” أنا لست سعيدة ولم أشعر بالفرح ” وتعني بذلك أن أصدقاء لها وشخصيات معارضة وطلاب بالإضافة لبعض المحامين، لم يتم الإفراج عنهم، لذلك فهي ليست سعيدة بالرحيل.
في نفس السياق، قال صحفيون ألمان خلال مؤتمر صحفي، ” ليست سعيدة حقا بالمغادرة ” لأنها كانت تعرف أن شيئا لم يتغير في البلد حيث تم إحتجازها، وأكدت للصحفيين أنها لازالت تتحلى بالشجاعة الكافية خلال تجربتها، ولكن دون أن تواجه أي خطر بشكل أعمى على حد قولها، وأضافت أيضا ” اعتقد أنني بحاجة إلى الوقت لمعالجة كل شيء “، كما تحدثت في المؤتمر الصحفي حول ظروف إعتقالها والمدة التي قضتها في السجن رفقة إبنها الصغير في بعض الأحيان..
في الوقت الذي وصلت فيه ميسالي الأراضي الألمانية نشرت صورة مع إبنها على صفحات التويتر بعنوان ” العودة إلى الوطن بعد 17 شهرا” ومرة أخرى تقول “لم أكن حرة حقا “.
يذكر أن ميسالي كانت تعمل لدى وكالة إيتا الإخبارية بتركيا، وتسببت قضيتها بالإضافة إلى قضية دينيز يوجيل مراسل صحيفة دي فيلت الألمانية والناشط الحقوقي بيتر شتويتنر، توترا شديدا في العلاقات بين أنقرة وبرلين، ولازال زوج ميسالي ويدعى سوات كورلو لم يتم رفع الحظر عنه لأنه متهم هو الأخر وعليه البقاء في تركيا، غير أن محاميه مستمرون في طعن هذا القرار إلى حين الإفراج عنه.