بدأت في عمان أمس أعمال الدورة الخامسة والثلاثين للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية.
وقال مندوب رئيس الوزراء الأردني وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جوده في حفل الافتتاح أن الملك عبدالله الثاني يحرص دوما على أن يكون الإعلام رسالة نبيلة تساهم في التقدم والازدهار والتنمية لا مجرد نشرات وأصوات تردد شعارات وأفكار لا تخدم إلا أصحابها وبعيدة كل البعد عن مصلحة الأمة .
وعرض التطورات في مجال الإعلام خاصة مع الكم الهائل من المواقع الإخبارية والصحفية .
و خاطب ممثلي الوكالات العربية اللذين يمثلون 15 وكالة أنباء عربية إننا نتطلع إلى تمتين أواصر وعرى التلاحم العربي في شتى المجالات وفي مقدمتها توحيد الرؤى الإعلامية العربية في وقت تشتد فيه الصعاب وتحتاج فيه امتنا العربية إلى ما يجمعها لا ما يفرقها.
وذكر أن الإعلام العربي في طليعة القوى التي نأمل ان يكون لها الدور الكبير والهام في تقريب وجهات النظر وتوحيد الجهود من أجل أن يحس المواطن العربي ان لقاءات وتوافق قادته يصل إلى مستوى كبير من التفاهم في المؤسسات العامة في هذه الدولة .
وأكد أننا في الأردن وإذ نسعى إلى تطوير قطاع الإعلام وضمان الحرية المسؤولة له فان منطلقاتنا ترتكز على كتاب التكليف السامي للحكومة والذي أكد على أهمية صون حرية الإعلام ، ضمن ضوابط القانون وأخلاقيات المهنة ، ودعا إلى أن يكون الإعلام الرسمي إعلام دولة ومرآة للوطن .
وجدد التزام الحكومة بالمضي قدماً في إشاعة أجواء الحرية وتعزيزها وحمايتها وصون حقوق الحصول على المعلومة وتعزيز الرأي والرأي الآخر واحترام النقد الموضوعي الملتزم بالبحث عن الحقيقة والساعي إلى كشف مواطن الخلل ووضعها أمام المسؤول ، النقد الذي نرحب به هو النقد المنزّه عن الغرض والهوى الذي يطمح إلى لعب دور ايجابي في الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي .
وقال”أن المسؤول الناجح هو الذي يرى في النقد لما يقوم به مرآة عاكسة يستطيع من خلاله أن يتبين الحقائق .
و شدد على أنه ”إذا كانت حرية الصحافة وحرية انسياب المعلومات لوسائل الإعلام هدفا استراتيجيا لمخرجات برامج وعمليات الإصلاح والتحديث في المجتمع والدولة فان وسائل الإعلام هنا يقع على مسؤوليتها الدور والوظيفة الموضوعية في حمل برامج التحديث والإصلاح وكذلك في حماية المواطن من تأثيرات وسائل الإعلام ذاتها وخصوصا في احترام حقه الإنساني في الوصول إلى إعلام مهني صادق بعيدا عن الأطر الضيقة.
وأكد إن حرية الصحافة مرتبطة بفهم وعلاقة الصحافة بالمواطن والمجتمع والدولة ففي الإعلام المهني تصبح مسالة الحريات الصحفية نتاجا للأداء اليومي لكل فئات المجتمع ومؤسسات الدولة وتصبح الحريات الصحفية متصلة ومنغمسة في السياق اليومي وليست طموحا بعيد المنال ففي حرية الصحافة حقوق كبيرة للمواطن في إطار العلاقة التشاركية ما بينه ووسائل الإعلام .
من جانبه قال رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية رئيس مجلس الإدارة المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية الشيخ مبارك الدعيج الصباح أن الاتحاد استطاع خلال العام الماضي أن يؤكد وجودَه وتماسكه .
وأضاف أن الاتحاد استطاع كذلك أن يخوض في شتى المجالات الحياتية وان يعيش حالات الصراع المحلية والإقليمية والدولية ويشهدها وينقلها ويتناقلها ولكنه ينأى بنفسِه عن التورطِ فيها فدورُه يكمن في إبراز هذه الصراعات دون تشويه أو تزييف.
وقال مدير عام وكالة الأنباء الأردنية الزميل رمضان الرواشدة إن نظرة فاحصة لإلية العمل في الاتحاد تعطي انطباعا ايجابيا على الرغم من أن الطموحات كبيرة ولم نحقق كل ما نصبو إليه، وهو ما يرتب علينا مسؤولية كبيرة من حيث تفعيل العمل داخل الاتحاد والاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الوكالات وإخراجها من الأدراج إلى التطبيق خاصة في مجال تبادل الأخبار والتحليلات والصور والمواد المنوعة .
ولفت إلى أننا كوكالات أنباء عربية، على مفترق طرق وعلينا أن نبدأ منذ اليوم الإعداد للمستقبل مشيرا انه في العالم اليوم مليونا موقع إخباري بينما لدينا 130 وكالة أنباء فقط تعمل بصورة تقليدية وتحتاج إلى مواكبة تطورات المعرفة والتزود بتقنيات المستقبل.
وأكد انه لا بد لوكالات الأنباء العربية من أن تطور أدواتها التكنولوجية باستمرار مشيرا إلى انه لم يعد الموقع الالكتروني أو الربط مع الصحف هو السبيل للوكالات بل هناك سبل جديدة من بينها الأخبار على الأجهزة الخلوية،والأخبار المصورة وغيرها من الخدمات المتطورة التي يجب أن نوليها اهتمامنا.
وتنتهي اليوم الخميس أعمال المؤتمر الذي تستضيفه وكالة الأنباء الأردنية ” بترا متداولا البيانات المالية والحسابية لموازنة الاتحاد للعام الحالي وموازنة الاتحاد لعام 2008 وإقرارها، كما سيتم عرض التقـريـر السـنوي لنشـاطـات الاتحـاد للعام الحالي، ومنح جائزة لأحسن تقرير وأحسن صورة من بين التقارير المقدمة من الوكالات العربية.