في اليوم العالمي
لحرية الصحافة صحافيون هاربون او منفيون من اوطانهم … صحافيون يواجهون حملات
اغتيال او اعتقال او ترهيب, صحافيون يواجهون الموت في مواقع التوتر من العالم من
دون حماية, وصحافيون يقبعون في السجون من اجل رأي او عقيدة او كلمة…
وفي اليوم العالمي
لحرية الصحافة: مؤسسة دولية عاجزة وفاشلة, واتفاقيات ومعاهدات دولية تتجاهلها
السلطات في دول قمعية متخلفة وانتهاكات لحقوق الانسان في دول »ديمقراطية متقدمة«!!
في اليوم العالمي
لحرية الصحافة: تقارير تكشف عن واقع محزن ومهين للعاملين في مهنة المتاعب وسلطتها
الرابعة .. هذا المشهد بكل تفاصيله يبعث على القلق والخوف خصوصا ان المؤسسات
والهيئات الدولية غير قادرة على تنفيذ وتطبيق تشريعاتها وقوانينها الملزمة بشأن
حماية الصحافيين او توفير اجواء من الحرية لهم لممارسة مهنتهم والقيام بمهامهم
وتأدية رسالتهم في خدمة الحقيقة والحق والمعرفة, وحق الانسان بالوصول الى المعلومة
ونشرها وتلقيها وهذا العجز يبقي الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في حدود
الفولكلور«.
وبمناسبة الحديث عن
اليوم العالمي لحرية الصحافة استطيع القول باعتزاز اننا في الاردن قد حققنا
انجازات كبيرة وخطوات واسعة على طريق حرية الرأي والقول وممارسة مهنة الصحافة.
وهنا يجب ان نؤكد ان
توجيهات الملك عبدالله الثاني المتعلقة باعتبار حبس الصحافي خطاً احمر هي المظلة
الحامية لحرية الصحافة وهي التي انهت اي عملية اعتقال او توقيف لكاتب بسبب قضية
رأي او نشر…
في الاردن نمارس
حريتنا المسؤولة وتقوم الصحافة بدورها الرقابي وتدعو الى محاسبة ومساءلة المسؤولين
حول ادائهم وتسعى الى الوصول لمصادر المعلومة بسهولة وحرية اكثر لأن من حق المواطن
ان يعرف الحقيقة, ومن حق الصحافة »السلطة الرابعة« ان تمارس النقد البناء وتمارس
عملها بحرية مسؤولة وضمن حدود المصلحة الوطنية بدقة متناهية ومصداقية عالية..
لذلك اخذتنا الدهشة
عندما قام مجلس النواب بتقديم الزميل خالد محادين الى القضاء في الوقت الذي تكون
فيه السلطة التشريعية الممثلة بمجلس النواب هي الحامية والداعمة لحرية الرأي
والحريات العامة في كل بلاد الدنيا, خصوصا ان مجلس النواب ورئاسته على وعي تام بهذا
الدور, وعلى علم كامل بان الصحافة تمارس دورها الرقابي المساند للسلطة التشريعية,
وان من حق كل كاتب وكل صحافي ان يوجه النقد ويلفت النظر الى اي تقصير يحصل او
مخالفة تحدث في اي مؤسسة او سلطة .. هذا هو دور الصحافة ورسالتها..
نحن في الاردن, وفي
اليوم العالمي لحرية الصحافة نفخر بالانجازات وبهذه المساحة من الحرية وهذه
الحماية التي وفرها القائد وطبقها القانون وهذه الشفافية والنزاهة التي امتلكها
القضاء الاردني في تعامله مع قضايا النشر والرأي, وهو مناخ الحرية الارحب في اليوم
العالمي لحرية الصحافة..