قال خبراء الجمعة الموافق السابع والعشرين من ايار الجاري ان معلومات على شبكة الانترنت بشأن أفضل السبل لمهاجمة سفارة الولايات المتحدة وتحركات نشطاء مشتبه فيهم، أدت الى اتخاذ الولايات المتحدة اول من امس قراراً باغلاق بعثاتها الدبلوماسية في اندونيسيا. وكانت السفارة الاميركية في جاكارتا اعلنت في بيان اول من امس عن اغلاق البعثات الدبلوماسية مؤقتاً بدون تقديم ايضاحات. ونسب تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الاغلاق الى ظهور رسم توضيحي على موقع جماعة متشددة على الانترنت للسفارة يبين مواقع مكتب السفير ومواقع اخرى ويقدم نصائح باللغة الاندونيسية بشأن أكثر السبل فاعلية لمهاجمة مجمع السفارة المنخفض الارتفاع.
وقال خبير امن غربي مقره اندونيسيا، ان ما نشر على الانترنت «سبب قلقا كافيا لتبرير الاغلاق». ومن جانبه، قال المتحدث باسم شرطة جاكارتا تيجيبتونو، ان الاغلاق «تم لاننا تلقينا معلومات بشأن تحرك الزهاري (بن حسين) ونور الدين توب، وتحركات لعناصرهم في العاصمة» الاندونيسية. ويعتقد المحققون ان الزهاري وتوب، وهما ماليزيان، من العناصر الرئيسية في الجماعة الاسلامية الآسيوية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» ومن المتورطين في سلسلة تفجيرات عرفتها اندونيسيا.
وربط قائد الشرطة الاندونيسية داعي بختيار بين هاربين من «الجماعة الاسلامية» وبين الرسم التوضيحي للسفارة. وقال للصحافيين: «تحقيقنا بشأن جماعة الزهاري تدفع الى التحليل بأن هناك اتصالاً بين جماعته للتحضير لهجوم آخر». لكنه المح أيضا الى احتمال ان يكون هذا التطور «خدعة ، الهدف منه تشتيت الانتباه» و«خلق حالة من القلق».