قال صاحب محل تجاري في البصرة لوكالة فرانس برس الخميس انه “شاهد عملية” اختطاف الصحافي الاميركي المستقل ستيفن فنسنت الذي قتل بعيد اختطافه مساء الثلاثاء بايدي مجهولين في هذه المدينة الجنوبية.
وقال التاجر الذي يبيع مواد البناء ولا يبعد محله اكثر من 150 مترا عن الفندق حيث كان الصحافي يقيم “شاهدت حوالى الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي (15,00 تغ) وعلى مسافة خمسين مترا من متجري شاحنة بيضاء صغيرة توقفت بالقرب من الصحافي ومن مترجمته”.
واضاف هذا الرجل الخمسيني الذي فضل عدم الكشف عن اسمه “نزل اربعة رجال من الشاحنة وامسكوا بالصحافي وبمترجمته واجبروهما على الدخول عنوة الى الشاحنة قبل تنطلق هذه الاخيرة وتختفي في الشوارع المجاورة”. وتابع “علمنا بعد خمس ساعات انه تم العثور على جثته”.
وكانت عاملة استقبال في الفندق افادت ان فنسنت “غادر الفندق برفقة مترجمته حوالى 6,30 من الثلاثاء لصرف بعض المال. وابلغنا شهود عيان بعد نصف ساعة انه ومترجمته خطفا ولم يعودا قط”.
ويقع الفندق حيث كان الصحافي يقيم في شارع الاستقلال في وسط البصرة وهي مدينة ذات غالبية شيعية تقع على مسافة 550 كلم الى الجنوب من بغداد. وتتطابق رواية الشرطة المحلية مع ما ادلى به شاهد العيان.
وقال الضابط كريم الزيدي “لقد قام مسلحون على متن شاحنة بيضاء صغيرة بخطف فنسنت ومترجمته العراقية”. وبحسب الضابط عهد فنسنت الذي كان يقيم في هذه المدينة منذ شهرين على لبس زي المواطنين الشيعة المحليين لكي لا ينتبه احد لكونه اجنبيا وكانت له لحية صغيرة وشعره اسود.
وكان فنسنت الذي لم يكن يملك سيارة يتنقل بواسطة سيارات الاجرة في هذه المدينة التي كانت ما تزال بعيدة عن دائرة العنف.
وكان ستيفن وليامز (50 عاما) يلبس يوم خطفه قميصا سوداء عليها رسم للامام الحسين كما كان يضع سبحة حول عنقه وهذا مظهر شيعي آخر. وقد عثر على مترجمته حية ونقلت الى المستشفى بسبب اصابات بالغة بالرصاص.
وبحسب موقعه الشخصي على شبكة الانترنت كان فنسنت يحضر كتابه الثاني حول العراق بعد كتاب اول نشره بعنوان “ان ذي رد زون” (في المنطقة الحمراء).