قاطع صحافيون أردنيون وعرب تغطية انتخابات العراقيين المقيمين بالأردن والتي بدأت أمس احتجاجا على قيام منظمة الهجرة الدولية التي تشرف على تلك الانتخابات بسحب اعتمادات سبق ومنحتها لعدد من الصحافيين بزعم عدم حياديتهم في التغطية.
وقال مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ) عبد الواحد عاشور إن “عددا من الزملاء الصحافيين قاطعوا المؤتمر الصحافي الذي عقدته المنظمة مساء أمس، احتجاجا على هذا الاجراء، مطالبين بإعادة التصاريح التي تم سحبها من البعض والسماح لهم بتغطية الانتخابات ودخول مراكز الاقتراع انطلاقا من المواثيق والقوانين الدولية والمحلية المنظمة للعمل الصحافي, ولكون ذلك تجاوزا على السيادة الأردنية, حيث أن منظمة الهجرة لا تعترف بالبطاقات الصحفية الصادرة عن نقابة الصحفيين الأردنية بالنسبة للصحافة المحلية ولا بالبطاقات الصادرة عن المركز الأردني للاعلام بالنسبة للصحافيين العرب والأجانب”.
وقال مندوب “الغــد” الزميل وصفي خوشمان, وهو من بين الصحافيين الذين تم سحب الاعتماد منهم, أنه تلقى كتابا من منظمة الهجرة يفيد بسحب الاعتماد بسبب ما اعتبرته (تكرارا لمخالفة الاتفاق الموقع لدى تلقيه الاعتماد).
وجاء في الكتاب الذي وجهته المنظمة إلى الزميل خوشمان أن (مكتب الاعتماد في مكتب الأردن للاعتماد التابع لبرنامج التصويت خارج القطر العراقي اتخذ قرارا بسحب اعتماد وصفي خوشمان والذي يؤهله لدخول مراكز التسجيل والاقتراع للانتخابات العراقية).
وأرجعت المنظمة قرارها إلى محاولة الزميل خوشمان (إجراء مقابلات مع موظفي البرنامج رغما عنهم، واستراق النظر مرتين على جداول الناخبين، وسؤاله موظفي البرنامج عن مجموعات بعينها -اسرائيليين – سجلت للانتخابات العراقية ما يضر بسرية التسجيل ومحاولاته المتكررة للتركيز على مجموعات معينة من المسجلين في الانتخابات العراقية).
وكانت “الغــد” أكدت قيام اسرائيليين من أصول عراقية بتسجيل أسمائهم في سجلات الناخبين العراقيين بالأردن وهو ما اعترف به في حينه المسؤولون فى منظمة الهجرة لكون شروط التسجيل في الانتخابات تنطبق عليهم باعتبارهم من مواليد العراق او يحملون وثائق عراقية سبق وان حذرت جهات عراقية من امكانية تزويرها.
من جهته، عبر نقيب الصحافيين الزميل طارق المومني لـ”الغـد” عن استغرابه لمثل هذا الاجراء والذي يستهدف الصحافيين الذين جاءوا لنقل الحقيقة ويشكل انتهاكا لحرية الصحافة.
ودعا المومني المنظمة للتراجع عن هذه الاجراءات التي لا تخدم الصحافة وحرية التعبير.وقال إن الأصل أن تسهل المنظمة مهمة الصحافيين ليقدموا بدورهم في نقل المعلومة، لا أن تقوم بمنعهم من التغطية.
كما أبدى نائب النقيب نبيل غيشان في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط استغرابه لقيام منظمة الهجرة الدولية وهو منظمة تابعة للأمم المتحدة بفرض شروط على تغطية عملية الانتخابات تتمثل في منع التحدث مع الناخبين والمشرفين على عملية التصويت وكذلك منع التصوير وغيرها من الممارسات التي وصفها بأنها “تتنافى مع أبسط حقوق الانسان والمواثيق الاعلامية والصحفية الدولية والمحلية”.
وانتقد غيشان “رفض منظمة الهجرة الاعتراف ببطاقات نقابة الصحفيين وهي الجهة الوحيدة, طبقا للقانون, المخولة تنظيم العمل الصحافي داخل الأردن. ودعا منظمة الهجرة الى التراجع عن تلك العقبات التي وضعتها امام الصحافيين لتغطية الانتخابات وذلك حتى يتمكنوا من تغطية عملية التصويت التي تستمر ثلاثة أيام.
واعتبر أن “استمرار تلك القيود سيكون مؤشرا على سوء نية من قبل المنظمة وبما يشكك في نزاهة تلك الانتخابات والعملية الانتخابية برمتها”، مشيرا الى أن النقابة سبق وأن أبدت ملاحظات وقبل بدء عملية التصويت على الشروط والقيود التي وضعتها منظمة الهجرة لتغطية الانتخابات وانها ستواصل التحرك لازالتها.
وكان صحفيون أردنيون وعرب قد قرروا مقاطعة تغطية انتخابات العراقيين المقيمين بالأردن والتى بدأت اليوم احتجاجا على قيام منظمة الهجرة الدولية التى تشرف على تلك الانتخابات بسحب تراخيص سبق ومنحتها لعدد من الصحفيين بزعم عدم حياديتهم فى التغطية.
وطالب هؤلاء الصحفيون باعادة التصاريح التى تم سحبها من البعض والسماح لهم بتغطية الانتخابات ودخول مراكز الاقتراع انطلاقا من المواثيق والقوانين الدولية والمحلية المنظمة للعمل الصحفي ولكون ذلك تجاوزا على السيادة الأردنية حيث أن منظمة الهجرة لا تعترف بالبطاقات الصحفية الصادرة عن نقابة الصحفيين الأردنية بالنسبة للصحافة المحلية ولا بالبطاقات الصادرة عن المركز الأردني للاعلام بالنسبة للصحفيين العرب والأجانب.