
people.cn-
لوحت نقابة الصحفيين التونسيين الثلاثاء بتنفيذ إضراب عام بسبب ما وصفتها بـ”انتهاكات ضد الصحفيين ومحاولات للسيطرة على قطاع الإعلام”.
وقال نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري خلال مؤتمر صحفي اليوم إن “النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ستُصعد من تحركاتها، وقد تتوجه إلى إقرار الإضراب العام في القطاع في صورة تواصل الانتهاكات المُسلطة على الصحفيين، ومحاولة السيطرة على قطاع الاعلام”.
واعتبر أن إحالة الصحفيين على القضاء أصبحت “ظاهرة ممنهجة ومتواترة”، لافتا أيضا إلى أن استعمال قانون الطوارئ لوقف نشر أو نشاط وسائل الإعلام يعد “غير دستوري”.
وتفرض السلطات التونسية حالة الطوارئ منذ نوفمبر من العام 2015، بعد التفجير الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي وسط تونس العاصمة، والذي أسفر عن مقتل 12 من أفراده.
وتتيح حالة الطوارئ للسلطات حظر تجول الأفراد والمركبات ومنع الإضرابات العمالية، وفرض الإقامة الجبرية وحظر الاجتماعات، وتفتيش المحلات ليلا ونهارا، ومراقبة الصحافة والمنشورات، والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، من دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء.
وفي الثالث من أبريل الجاري، قرر وزير الداخلية الهادي مجدوب، إيقاف صحيفة (الثورة نيوز) الأسبوعية عن النشر بموجب قانون الطوارئ وبدون توضيح الأسباب، وهو ما رفضته نقابة الصحافيين التونسيين.
ووصفت النقابة في بيان حينها القرار بـ”السابقة الخطيرة التي قد تفتح المجال لوزارة الداخلية للتدخل في الشأن الإعلامي وترهيب الصحفيين والسطو على صلاحيات القضاء في الصدد”.
من جهة أخرى، جدد البغوري خلال المؤتمر الصحفي الذي قدمت فيه وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية التابع للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، تقريرها لشهر مارس الماضي بخصوص الاعتداءات على الصحفيين وعلى حرية الصحافة، التأكيد على رفض النقابة استعمال قانون الطوارئ ضد الإعلام والإعلاميين.
وحذر في هذا السياق من وجود محاولات للسيطرة على الإعلام، قائلا “هناك توجه نحو التعتيم والغلق والسيطرة على القطاع الاعلامي، وهناك محاولات للسيطرة على قطاع الاعلام، حيث عاد التخويف والتعليمات للسيطرة حتى على الاعلام الخاص”.
وسجل تقرير وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية التابع لنقابة الصحفيين ارتفاعا في عدد الاعتداءات على الصحفيين خلال شهر مارس الماضي.
وكشف في هذا السياق عن تسجيل 20 اعتداء على 41 صحفيا ومؤسسة إعلامية، تضمنت مضايقات، ومنع من العمل، ورقابة على العمل.