مع كلّ يوم يمرّ، تضيع معالم الحقيقة في قضيّة ضياء الكواز.. فبعد ان ظهرعدم صحّة افادته بمقتل 11 فرد من عائلته، وبعد أن اتهمته وسائل الاعلام والمنظمات العالميّة بالكذب والاساءة الى مهنة الصحافة، يعود رئيس تحرير شبكة أخبار العراق ليقدّم وجهة نظره، حاملاً معه "جعبة" من الوثائق الذي يعد بأن يقدّمها، في الأيام القليلة المقبلة، الى الرأي العام.
منصات استنكرت يوم استنكر الجميع مقتل أفراد العائلة الذي اتضح بأنه خالي من الصحّة.
ومنصات اليوم تتصل بصاحب القضيّة، وتفتح له صفحاتها.
قدّمنا "الرأي" والآن… "الرأي الآخر".
* استاذ ضياء هل يمكنك أن تفسّر لنا ماذا يحصل، لأننا وبصراحة لم نعد نفهم شيئاً!
– ان القضية ساخنة وانا اطلب بتحقيق دولي. لقد فقدت افراد من عائلتي وانا احمل الحكومة العراقية مسؤولية حماية من تبقى من هذه العائلة. هنالك جريمة وقعت وانا متأكد من ذلك لأنه ومن بين المغدورين نسيبي باسم حميد خميش العامري الذي كان يرسل لنا كلّ المعلومات كما النشاطات الغير قانونية ويزوّدنا بالشهادات المزوّرة وسرقات تقوم بها الحكمومة. نسيبي هذا هو احد المستهدفين في هذه القضيّة.
* لم يحصل كلّ هذا برأيك؟ وما هدف الحكومة من تدبير مؤامرات ضدّ شخصك بالتحديد؟
– انا فضحت الحكومة وعريتها امام الرأي العام العالمي بتقديمي شهادات مزوّرة ووزراء كانوا يقدمون شهادات مزوّرة يعتبرون من خلالها انفسهم "دكاترة"، شهاداتهم غير قانونية وغير رسميّة. هنالك سرقات (بنوك ومصارف) حدثت وهنالك يد خفية ايرانيّة تحت قبّة البرلمان العلاراقي كشفنا للرأي العام بأن هنتلك اكثر من 20 شخص داخل البرلمان يحملون الجنسيّة الايرانية واولادهم في مراكز مهمة في الأمن الايراني وهم سبب بلاء العراق. البلد يحترق وهو محتل من قبل اميركا، نحن فضحنا هذه الحقائق. هذا واجبنا الاعلامي والصحافي لكي يعرف العالم من هي هذه الحكومة. فهي حكومة ايرانية بحتة. المشكلة هي بأن قوات الاحتلال الاميركي تساند هذه الحكومة وتعلم بأنها حكومة ايرانية صرفة.
* ان اتخذت هذه الحكومة "المرتهنة" على حدّ تعبيرك اجراءات قانونيّة بحقّك، كيف ستتصرّف؟
– انا لدي ادلة وبراهين. على كلّ حتل الحكومة رفعت عليّ دعوة وقدموا مذكرة لاعتقالي ولكنني احمل الجنسيّة الالمانية لذلك لا يمكن اعتقالي. أنا قدمت الحقيقة للناس.
* لقد دخلنا الى موقعك اليوم ولم نرَ اية معلومة عن هذه الحادثة. كيف تفسّر ذلك؟
– كلّ ذلك موجود. ولكن الاخبار الحديثة هي التي تتصدّر الصفحات الأولى. كلّ المعلومات عن هذه الحادثة موجودة في الارشيف.
انا افدي العراق بأمي وابي واهلي ومالي. الف شخص يموت في العراق يومياً. انا لا اهتم لمثل هذه الامور لانها تمسني بشكل خاص، بل لأن العراق كلّه يموت.
* بعض وسائل الاعلام الغربيّة استعملت الحادثة هذه فقط لتقول بأن كلّ ما يحص في العراق من قتل هو كذب وافتراء!
كلا (وهنا يصرخ) ، كلا ليس هنالك من كذب على الاطلاق. هنالك معلومات لا يمكنني ان افصح عنها لكِ، ولكنني سأفصح عنها في الايام القادمة للرأي العام كلّه. لديّ وثائقي الخاصّة، فأنا صحافيّ وفي جعبتي الكثير. ما يحص في العراق هو الآتي: اجبرت اخواتي الصغار على ان تعترف بأنه لا وجود لاية نكبة تعيشها عائلتي. اذا لاحظتي، فهن كنً يرتدين الملابس السوداء. وفي العلااق الاسود هو علامة الحزن والمصيبة. اختي كان وجهها أحمر وعيناها حمراوتان من البكاء.كن مرتبكات في الكلام. ماذا يعني ذلك؟ هن يعشن نكبة ولكنني لا أعرف الكثير عن هذه النكبة لأن من وراء هذه المصيبة قطعوا الاتصالات بيني وبين عائلتي. لقد اجبرتهن الحكومة على الادلاء بشاهادات مزوّرة.
* لقد اتصلت بك منظمة مراسلون بلا حدود…
– (يقاطعني) اليوم صباحاً اتصلت بي احدى الاخوات من منظمة مراسلون بلا حدود واخبرتها كلّ شيء. وفي الايام المقبلة ستتمكنين من قراءة بياناتهم وستظهر الحقيقة كاملة.
* هل ستكشف الوثائق التي تملكها الى الرأي العام؟
– بالتأكيد. الرسالة التي تريد توجيهها الحكومة العراقية ليست موجهة اليّ، بل لكلّ صحافيّ في العراق: اطيعوا أوامري والا سيحصل معكم ما يحصل مع ضياء الكواز. الكواز هو كاذب ونحن نعرف كيف نسكته ويأية طريقة نتعامل معه، ونقطع لسانه ونمنع قلمع من ايصال الحقائق الى العقول الشريفة.
* عندما ظهرت شقيقتك على قناة الحرّة، هل كانت الحكومة تهدّدها ايضاً؟
– نعم. وصلتني معلومة بأن قناة الحرّة حاولت ولمدّة ثلاث ساعات أن تصوّر اختي وهي تبتسم او تضحك، ولكنها لم تستطع. ما ظهر على الحرّة مدّته 5 او 6 دقائق. ولكن المراسلين لازموا منزلنا لمدّة 5 ساعات متتالية، مع مجموعة من الاجهزة الامنية الموجودة، ينتزعون منها الكلام بالطريقة التي يريدون.
سيّدتي، العراق في بلاء، آلاف الاشخاص يقتلون يوميّاً غير أفراد عائلتي. القتل هو قتل بالجماة. أنا اتمنى ان تكون هذه القضية لكل العراقيين وليست فقط قضيّة الكواز. الكواز يذهب ليأتي غيره من بعده. اتمنى من اخواني وزملائي الصحافيين ان يصورون الجثث الملقاة في الشوارع. لم لا يتكلمون عن هذه القضايا؟ لم قضيّة الكواز هي التي تظهر للرأي العام؟
انا صاحب قضيّة. بلدي تحكمه زمرة خائنة وعميلة، تسرق وتنهب باسم الوطنيّة.
* ما هو الحلّ اذاً؟
– على الحكومة ان تكون حكومة وطنيّة منتخبة باشراف الامم المتحدة كما يجب وضع حدّ للاحتلال الايراني والاميركي.