ردت محكمة للعمل في لندن دعوى رفعها صحافي
أميركي قال انه طرد من شبكة التلفزيون الأميركية "ايه بي سي" بسبب رفضه
العمل في العراق.
واقرت المحكمة ان "ايه بي سي" التي
طالما اكدت ذلك لا ترسل الا الصحافيين الذين يريدون العمل طوعا في مناطق نزاعات.
وربح ريتشارد غيزبيرت البالغ من العمر 48 عاما
المحاكمة الاولى وخصص له 2.2 مليون جنيه استرليني (3.2 مليون يورو) من التعويضات
لطرده بشكل تعسفي.
واقر القاضي بيتر كلارك في الاستئناف ان
المراسل الكندي لم يتلق "اي امر مدون في عقد او غيره" بالذهاب الى
العراق. وطلب اجتماعا جديدا لمحكمة العمل للتدقيق في الاسباب الاخرى غير التي يدلي
بها غيزبيرت التي قد تسمح له برفع دعوى لطرد تعسفي.
وقال ديفيد وستين مدير عام "ايه بي سي
نيوز" الاثنين "نلتزم في شبكتنا بمبدأ ان تغطية المواضيع التي تتضمن
مخاطر شخصية يجب ان تكون محض طوعية" مضيفاً "برهنا عمليا على ان الذين
يرفضون الذهاب الى مناطق الحرب لا يتعرضون الى اي مشكلة".
وقال غيزبيرت من جهته انه سيستأنف القرار،
مكررا ان "السبب الرئيسي" لطرده هو رفضه الذهاب الى العراق.
وبررت "ايه بي سي" قرارها طرد
غيزبيرت في 2004 وبعد 12 سنة من عمله فيها، بعدم مرونته في العمل واجره اليومي
الكبير البالغ 560 جنيه استرليني (826 يورو).
ويؤكد الصحافي انه طرد في الحقيقة بسبب رفضه
مرتين تغطية مناطق حرب وخصوصا الحرب على العراق لاسباب عائلية.
وارسلت القناة الصحافي في السابق الى الشيشان
والى البوسنة.