طالبت لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها
يوم الثلاثاء وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) بأن توجه الاتهام أو تطلق سراح
مصور عراقي يعمل مع وكالة انباء امريكية محتجز منذ سبعة أشهر.
وقالت لجنة حماية الصحفيين في رسالة الى وزير الدفاع الامريكي دونالد
رامسفيلد ان بلال حسين (35 عاما) الذي كان يعمل مع وكالة الاسوشييتيد برس أصبح رهن
الاحتجاز العسكري الامريكي في العراق يوم 12 ابريل نيسان وحرم من ممارسة حقوقه
القانونية.
وقال بول ستيجر رئيس اللجنة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان
"احتجاز صحفي لمدة سبعة أشهر دون السماح له بالحد الادنى من الحقوق القانونية
يمثل انتهاكا غير مقبول لقدرة الصحافة على ممارسة عملها."
واضاف ستيجر "هذا اختلاف علني مع رسالة الديمقراطية واحترام
سيادة القانون التي يتحدث عنها المسؤولون الامريكيون علانية في العراق."
وقال البنتاجون في سبتمبر ايلول ان حسين الذي اعتقل في مدينة الرمادي
العراقية يعد تهديدا عسكريا وله "علاقات قوية مع مسلحين معروفين" وانه
توجد أدلة كافية تبرر اعتقاله المستمر.
وقالت وكالة الاسوشييتيد برس ان حسين عمل مصورا لديها لمدة عامين
وكان يتخذ من الرمادي مقرا له وهي نقطة ساخنة للتمرد ضد القوات الامريكية منذ
اوائل عام 2005 .
وأثارت وكالة الاسوشييتيد برس القلق من ان حسين حرم من ممارسة حقوقه
القانونية.
وحسين ضمن عدد من الصحفيين العراقيين المحتجزين لدى الولايات المتحدة
دون توجيه اتهام منذ غزو عام 2003 للعراق. وقالت لجنة حماية الصحفيين ان ثمانية
صحفيين عراقيين على الاقل تم احتجازهم لعدة اسابيع أو اشهر دون توجيه اتهام أو
ادانة قبل ان يفرج عنهم دون ان يثبت ضدهم أي اتهام.