
أمد-
دعا المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية “مدى” الى تشكيل محكمة دولية صورية لمحاكمة قتلة الصحافيين والذي يرتكبون جرائم خطيرة ضد الصحافيين في فلسطين وفي أنحاء العالم وذلك في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي لانهاء الافلات من العقاب، وفي ظل استمرار وازدياد الجرائم والاعتداءات ضد الصحافيين في مناطق مختلفة من العالم،.
ويرى مركز “مدى” الذي سيعمل على الدفع باتجاه انجاح هذه الفكرة ان تشكيل محكمة دولية صورية لمحاكمة قتلة الصحافيين ومرتكبي الجرائم الخطيرة ضدهم سيسلط الضوء بشكل واسع على افلات المعتدين على الصحافيين من المحاسبة على نطاق دولي واسع وسيساهم بالدفع نحو ملاحقتهم ومعاقبتهم كسبيل لكبح ازدياد الجرائم ضد الصحافيين والحريات الاعلامية ووقفها.
ويؤكد مركز “مدى” بانه سيتقدم باقتراح مفصل حول هذا الموضوع/المقترح (تشكيل محكمة دولية صورية) للشبكة الدولية للدفاع عن حرية التعبير “ايفكس” والتي هو عضو فيها، ولمختلف الجهات الاقليمية والدولية المعنية، من أجل اقرار هذا المقترح، والبدء بتطبيقه بعد الاتفاق على كافة التفاصيل المتعلق بمثل هذه المحكمة.
وحسب تقرير اصدرته حملة الشارة الدولية ومقرها جنيف لمناسبة اليوم العالمي لانهاء الافلات من العقاب، فان العاملين في الحقل الاعلامي يواجهون مخاطر متزايدة في عدد من مناطق النزاع، وان 105 صحافيين قتلوا منذ بداية العام الجاري 2016 في 25 دولة[1] علما ان ما مجموعه 110 صحافيين كانوا قتلوا في نفس الفترة من العام الماضي 2015.
واوضح التقرير ان افغانستان وسوريا والعراق والمكسيك شهدت اعلى معدل للضحايا من الصحافيين بواقع 10 صحافيين قتلوا في كل بلد منها.
وقتلت قوات الاحتلال الاسرائيلية منذ مطلع الالفية الثالثة 41 صحافيا وعاملا في الاعلام في الضفة الغربية وقطاع غزة (احدهم قتل هذه السنة)، فيما بلغ عدد الانتهاكات التي رصدها مركز “مدى” ضد الحريات الاعلامية في فلسطين منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية تشرين اول 326 انتهاكا ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 207 اعتداء منها فيما ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة وغزة 119 انتهاكا منها.
ويجدد مركز مدى التاكيد على ضرورة محاسبة المعتدين على الصحافيين خاصة ما يتعلق بالاعتداءات الجسيمة، لان الافلات من العقاب يشجع المعتدين على ارتكاب المزيد من الاعتداءات.