تأجلت
محاكمة عبد الحليم قنديل رئيس التحرير التنفيذى لجريدة "الكرامة – حزبية
تابعة لحزب الكرامة تحت التأسيس" وعادل حموده رئيس تحرير جريدة "الفجر-
إسبوعيه مستقلة" فى القضية المعروفة بـإهانة رئيس الدولة عن طريق النشر والتى
رفعها عدد من المحامين الموالين للحزب الوطنى – الحاكم – وذلك حتى السابع والعشرين
من شهر ديسمبر الجارى لأسباب إدراية فى المحكمة التى تنظر القضية .
وفى تصريح
للمنظمة العربية لحرية الصحافة قال عبد الحليم قنديل " تأجلت القضية حتى
السابع والعشرين من الشهر الجارى حيث كانت منظورة أمام القاضى عماد عبد السلام
طبقا لجدول أرقام زوجيه فى رول القضايا ووجد القاضى أنها ليست مدرجه على جدوله ومن
ثم أحالها إلى قاضى أخر بعد أن حدد لها هذا الميعاد "
"قضية
إهانة رئيس الدولة التى قام برفعها عدد من المحامين الموالين للحزب الوطنى كتبت
مذكرة الإتهام فيها على أوراق تحمل شعار الحزب إتهم فيها الصحفيين على خلفية ما
ينشر بالصحفتين دون الإشارة إلى موضوعات بعينها تعبر عن تلك الإتهامات بوضح"
وفقا لتصريحات ابراهيم منصور عضو مجلس نقابة الصحفيين للمنظمة مشيراً إلى
"أنها مرفوعه من غيرذى صفة "، الأمر الذى أوضحه السيد أبو زيد المستشار
القانونى لنقابة الصحفيين فى حديث خاص للمنظمة حيث قال " القضية مرفوعه من
محامين موالين للحزب الحاكم وهم غير ذى صفة فى الدعوى حيث هم لا يمثلون رئيس
الجمهورية فهو لم يفوضهم فى هذا الأمر ومن ثم عنصر المصلحة الشخصية لرافع الدعوى
غير موجود فى هذه الحالة .ويعلم رافعوا الدعوى هذا الأمر إلا أنهم يقصدون الشهرة
من وراء هذه القضايا ".
من جانبه
إتفق قنديل مع هذا الطرح إلا أنه أضاف " هذه القضية تعد من ضمن قضايا الحسبة
السياسية التى ينبغى على القضاء ألا يقبلها منذ بداية رفعها فقضايا السب والقذف
لابد أن يقوم برفعها المتضرر صاحب المصلحه كما يقرر القانون حيث يكون الإدعاء شخصى
فى هذه الحالة ، وهو ما يتنافى وخط سير الدعوى التى نحاكم فيها ،وهنا يكون الخوف
للأسف من مجافاة تلك القواعد ويتم الحكم فى مثل هذه القضايا ".
جدير
بالإشارة إلى أن عبد الحليم قنديل من مناهضى ما يعرف بمشروع توريث الحكم فى مصر
حيث ظل عبر فترة رئاسته لتحرير جريدة العربى الناصرى ذات التوجه المعارض وحتى بعد
توليه نفس الموقع فى جريدة الكرامه وهو لا يزال يسير على نفس النهج ، رغم تعرضه
لحادث إعتداء وإنتهاك بدنى على يد مجهولين العام الماضى إلا أن ذلك الحادث لم يثنه
عن ذلك التوجه .