قالت الشرطة اللبنانية إن سيارة ملغومة انفجرت في بيروت اليوم الاثنين مما ادى لمقتل الصحفي وعضو البرلمان اللبناني جبران تويني المعارض لسوريا.
وقتل ثلاثة اخرون واصيب عشرة في الانفجار الذي دمر سيارة تويني المدرعة اثناء سيرها في منطقة مكلس ذات الاغلبية المسيحية في شرق بيروت.
وقال شهود إن ثلاثة اشخاص على الاقل ممن كانوا داخل السيارة قتلوا وان جثثهم تفحمت لدرجة لا يمكن التعرف عليها.
واشتعلت النيران في عدة سيارات ولحقت اضرار بمتاجر ومبان قريبة. وطوقت الشرطة وجنود المنطقة في حين قام عاملو الإغاثة بنقل الضحايا الى مستشفيات.
وقد حمل على الفور الزعيم الدرزي وليد جنبلاط سوريا مسؤولية اغتيال النائب المسيحي اللبناني جبران تويني الذي قتل في عملية تفجير شرق بيروت، معتبرا إنها “رسالة ارهاب جديدة”.
وقال جنبلاط للمؤسسة اللبنانية للارسال (ال بي سي) إن “رسالة الارهاب الجديدة وصلت (…) الرسالة واضحة لان احدهم قال للتلفزيون الروسي ان فرض عقوبات على سوريا سيزعزع الاستقرار (…) بدأت الزعزعة وسنجيبهم”، في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد بدون ان يسميه.
واكد جنبلاط ضرورة انشاء “محكمة دولية لتحصين لبنان”. وقال “اذا لم نحقق محكمة دولية سنفقد كل حصانة”.
وفي المقابل أدانت سوريا اغتيال التويني ورفضت اتهامها بتدبير الاغتيال، وقال مصدر إعلامي سوري إن ” دمشق تدين بشدة اغتيال النائب جبران التويني”.
وفي بيان نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء استنكرت سوريا التفجير الذي وقع في ضاحية مكلس في بيروت وقالت إنه جاء في هذا التوقيت لتوجيه اتهامات لسوريا والضرر بسمعة دمشق.
فيما دعا وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي اليوم الاثنين الى تشكيل “محكمة ذات طابع دولي” للنظر في مسلسل الاغتيالات في لبنان بعد اغتيال النائب والصحافي جبران تويني .
وقال العريضي الذي ينتمي الى كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد اقطاب المعارضة إنه “حرصا على وقف مسلسل الاغتيالات لا بد من محكمة ذات طابع دولي يتخذ مجلس الوزراء قرارا بشأنها ولا نضيع الوقت”.
واكد العريضي ان مجلس الوزراء سينعقد بعد ظهر اليوم الاثنين. وأضاف “سنستمر في عملنا في الحكومة لنصل الى قرار محكمة ذات طابع دولي لانه لا يجوز الاستمرار في تضييع الوقت وفي افساح المجال لكل من يريد استهداف النواب بشكل خاص الواحد تلو الاخر (..) وبالتالي اسقاط اركان المعارضة”.
ويأتي الاعتداء بعد ساعات على تسليم القاضي الالماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير الماضي.
وشهد لبنان منذ ذلك الحين سلسلة من عمليات الاغتيال التي استهدفت شخصيات سياسية واعلاميين.
وكان تويني صرح في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي في باريس إن الصحافيين في لبنان يعيشون “حالة من الهلع” بعد سلسلة الاعتداءات التي استهدفت عددا منهم خلال الفترة الاخيرة.
وتويني هو رئيس مجلس إدارة صحيفة النهار اللبنانية الواسعة الانتشار.
التويني في سطور
وكان تويني صرح في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي في باريس ان الصحافيين في لبنان يعيشون “حالة من الهلع” بعد سلسلة الاعتداءات التي استهدفت عددا منهم خلال الفترة الاخيرة.
وكان تويني صرح في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي في باريس ان الصحافيين في لبنان يعيشون “حالة من الهلع” بعد سلسلة الاعتداءات التي استهدفت عددا منهم خلال الفترة الاخيرة.
ولد جبران تويني في 15 ايلول(سبتمبر) 1957 متزوج من سهام عسيلي ولديه اربع بنات.
درس ادارة الاعمال في فرنسا في العام 1992، وبين العام 1977 والعام 1980 درس الصحافة المتخصصة في باريس، كما درس هناك العلاقات العالمية.
وهو ناشر ومدير عام دار النهار ورئيس تحرير فيها منذ العام 1/1/2000.
مدير عام لصحيفة النهار من العام 1993 حتى العام 1999، ومدير عام المجلة الشهرية “نون”(1997-2002)
مدير عام ورئيس تحرير المجلة الاسبوعية “النهار العربي والدولي”(1979- 1990)
وهو نائب في البرلمان اللبناني في انتخابات العام 2005.