مندوبا عن رئيس الوزراء نادر الذهبي افتتح وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف أمس اعمال الملتقى الاعلامي الكويتي الاردني تحت شعار اعلام حر لعلاقة وطيدة الذي تستمر اعماله حتى الثلاثاء.
الشريف : الحوار تحت مظلة الاعلام اطار حضاري
وأكد الشريف خلال الافتتاح الذي حضره نقيب الصحفيين الزميل الاستاذ عبد الوهاب زغيلات ومدير عام وكالة الانباء الاردنية الزميل رمضان الرواشدة، أن العلاقات الأردنية الكويتية تعيش حاليا أفضل حالاتها برعاية من الملك عبدالله الثاني وسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وشدد على اهمية انعقاد الملتقى وما يمثله من حلقة تواصل واخوة تسودها الحميمية والتفاعل البناء المثمر بين النخب السياسية والاقتصادية والفكرية والاعلامية في البلدين اللذين تجمعهما علاقات تمثل انموذجا يحتذى في العلاقات العربية – العربية. ولفت الى ان الحوار تحت مظلة – الملتقي الاعلامي الاردني الكويتي -اطار حضاري وموضوعي للبحث خاصة بعد ان بات الاعلام وعاء رحبا يجمع في اطاره مختلف القضايا والشؤون.
وأشار الى ان الاعلام لم يعد فاعلا وموثرا فحسب بل وصانعا للاحداث وملهما للافكار والرؤى وفوق كل ذلك هو عين للحق والحقيقة وعنوان الشفافية والصراحة البناءة المثمرة واحيانا مثيرا للازمات والمشاكل اذا ابتعد عن الرسالة وحكمته الامزجة والاهواء.
التنمية تبدأ بالشأن الثقافـي
وثمن رئيس مجلس امناء مؤسسة جائزة عبد العزيز البابطين للابداع الشعري عبد العزيز الباباطين عقد الملتقى الاعلامي،وقال ان التنمية اي تنمية لا تتم دون ان تبدأ بالشأن الثقافي.
وبين ان مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري ادركت اهمية الثقافة بوصفها هدفا من اهداف التنمية وغاية من غاياتها فكان ان اخرجت للنور عام 1989 مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري في القاهرة العاصمة الكبرى للثقافة والفن والابداع العربي.
واضاف ان المؤسسة دأبت خلال انعقاد دورات توزيع الجوائز والملتقيات الثقافية على الاستفادة من تجربتها الثقافية بتطوير افكار جديدة تتناسب والحدث الثقافي المصاحب مشيرا الى ان الدورة الثالثة التي تحمل اسم دورة محمود سامي الباروديوانعقدت في القاهرة عام 1992 قرر مجلس الامناء عدم الاقتصار على توزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقات الشعرية والنقدية مقترحا تسمية كل دورة باسم شاعر عربي راحل.
العجمي : تعظيم القواسم المشتركة
من جانبه قال المنسق العام للملتقى منصور العجمي ان الملتقى حلقة من حلقات علاقة شعبين جمعت بينهما ظروف وقواسم مشتركة من ابرزها ديمقراطية النظامين وسماحة واعتدال الحاكم في البلدين ووسطية الشارع وخياراته المعتدلة.
ولفت الى اهمية الملتقى في تعظيم القواسم المشتركة ومحاصرة نقاط الاختلاف وتحويلها الى تجارب لدى كل طرف يستفيد منها الطرف الاخر.
وبين ان الملتقى يسعى الى التوصل الى صيغ من الابداع الشعبي تحلق بعلاقة الكويت والاردن في سماء ابعد من ان تطالها الانواء او ان تعصف بها الاهواء وان تبقى نموذجا يحتذى وفقا لما رسمته قيادتا البلدين.
الندوة السياسية
وأكد متحدثون في الندوة الاولى السياسية بعنوان التجربتان الديمقراطيتان في الأردن والكويت: القواسم المشتركة، أهمية الوقوف وبحث تجربة البلدين الديمقراطيتين.
وقال رئيس لجنة الصداقة الأردنية الكويتية النائب أحمد الصفدي أن تشابها كبيرا في التجربة الديمقراطية الأردنية الكويتية وخصوصا في قدمهما. وبين أن مجلسي (النواب الأردني والامة الكويتي) لا يوجد فيهما كتل برلمانية لها برامج سياسية واضحة، بإستثناء كتلة نواب جبهة العمل الإسلامي الأردني ( 6 نواب) التي لها برنامج سياسي وصلت إلى مجلس النواب بموجبه.
وعرض النائب الدكتور نصار القيسي التجربة النيابية الأردنية، لافتا الى أنها تجربة تستحق الدراسة والبحث. وفي التجربة الديمقراطية الكويتية ، قال النائب محمد العبد الجادر أن الديمقراطية في الكويت تعكس واقعا مهما في المجتمع الكويتي الضاربة الجذور في التاريخ.
ولفت الى أن تصويت المرأة الكويتية في إنتخابات عام 2005، يعد مكسبا للحياة الديمقراطية في الكويت والتي لم تعد خيارا بل مشروع حياة لشعب أحب الديمقراطية ويدافع عنها.
وقال الجادر أن لا حياة حزبية في الكويت بل تجمعات سياسية، مشيرا إلى أن مشروع قانون الاحزاب الكويتي يحتاج إلى نقاش طويل حياله للوصول إلى تفاهمات حول ماهية القانون الذي يتوافق ويتواءم مع خصوصية الشعب الكويتي.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة الأنباء سامي النصف أن الكويت تعيش حاليا مرحلة الديمقراطية الثالثة، وهي تفاخر بتجربتها الديمقراطية التي تنتج على الدوام مجالس أمة قادرة على الدفاع عن مصالح الكويت والشعب الكويتي.
ويناقش الملتقى اليوم في المحور الإقتصادي ندوة بعنوان العلاقات الإقتصادية الأردنية الكويتية: الواقع وآفاق التعاون التي يديرها مدير تحرير القسم الإقتصادي في صحيفة الرأي عصام قضماني ويتحدث فيها مندوب عن شركة نور الأردنية الكويتية للإستثمار والنائب الكويتي السابق الدكتور يوسف الزلزلة ونائب رئيس غرفة صناعة عمان نزال العرموطي والدكتور طارق عريقات من مؤسسة تشجيع الإستثمار بالأردن.
وتتناول الجلسة الرابعة الحريات الاعلامية في العالم العربي:التجربة والرؤية يشارك فيها مدير عام مؤسسة الراى الاعلامية الكويتية يوسف الجلاهمة وأمين سر جمعية الصحافيين الكويتية فيصل القناعي والكاتب الصحافي الكويتي سامي النصف وعن الجانب الاردني وزير الاعلام الاسبق ايمن المجالي ومدير عام وكالة الأنباء الاردنية( بترا) رمضان الرواشدة والاعلامي الدكتور محمد المومني ويدير الندوة سعد العجمي مدير مكتب قناة العربية بالكويت.
وشاهد حضور الافتتاح من رجال الساسة والاعلام فيلما وثائقيا عن العلاقة بين الاردن والكويت.