مُـنعت الصحافية الفرنسية هدى إبراهيم التي تعمل لحساب إذاعة مونتي كارلو الناطقة باللغة العربية و التابعة لشبكة إذاعة فرنسا الدولية، من عبور الحدود الإسرائيلية للدخول إلى الضفة الغربية في الثالث من تموز/ يوليو.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أفادت هدى إبراهيم المكلفة من قبل الحكومة الفرنسية و من ادارة التدريب الدولي في إذاعة فرنسا الدولية، بتدريب صحافيين فلسطينيين شباب، أنه كان يفترض أن تتوجه الى بيت لحم و رام الله و جامعة بير زيت.
وكانت الصحافية قد وصلت الى عمان انطلاقا من باريس قبل ان تطلب الإذن لدخول إسرائيل. وعند وصولها الى الحدود على متن سيارة تابعة للقنصلية الفرنسية، تم منعها من عبور الحدود والدخول الى الأراضي الفلسطينية ، وطردت في النهاية إلى داخل الأراضي الأردنية بعد ست ساعات من الإنتظار على نقطة جسر اللنبي الحدودية.
وبعد ان اتهمت بحمل اسلحة، عمد العسكريون إلى تفتيشها بدقة. وقالت الصحافية لفرانس برس ان الجمارك الإسرائيلية منعتها من الدخول بالرغم من تقديم أوراقها التي تؤكد صفتها كصحافية والتي تسمح لها بممارسة مهنتها.
وكانت هدى إبراهيم طردت من إسرائيل في 2001 إثر إجرائها مقابلة مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وأصدرت منظمة “مراسلون بلاد حدود ” بيانا اعتبرت فيه منع صحافية فرنسية “مفوضة من قبل الحكومة الفرنسية” من القيام بمهمتها “امرا غير مقبول”، وطالبت الجمعية الحكومة الإسرائيلية بتقديم “تفسيرات حول هذا التدبير الاعتباطي”.
من جهتها، طالبت نقابات موظفي الإذاعات إدارة إذاعة فرنسا الدولية أن “ترد بحزم و بسرعة على السلطات الإسرائيلية ليتم وضع حد لهذه الممارسات”.
و قالت إدارة إذاعة فرنسا الدولية أنها باشرت بتدابير لدى السفارة الإسرائيلية في باريس للتعبير عن “استغرابها” إزاء ما جرى و لطلب ايضاحات.