تحت عنوان «الدعاية الإعلامية والإرهاب: خيارات لحرب الأفكار» عقدت في واشنطن الخميس ندوة فكرية لمناقشة الإعلام العربي ودوره في التحريض على العنف والإرهاب، وشاركت في الندوة مجموعة من المفكرين الأمير كيين بينهم السفير دينيس روس مبعوث إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون إلى الشرق الأوسط، والسفير ريتشارد كارلسون المدير السابق لصوت أميركا، والدكتور مأمون فندي رئيس مؤسسة فندي البحثية، الباحث في معهدي بيكر والسلام الأميركيين. كما شاركت في الندوة الدكتورة ميرا مهدي المديرة التنفيذية للمنظمة العالمية لتنمية الموارد التربوية، وآفي جوريش الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، وجيفري هيرف أستاذ التاريخ في جامعة ميرلاند. وعرضت خلال الندوة مقاطع مما يقدمه تلفزيون «المنار» لمشاهديه والذي جرى منع بثه أخيرا في الولايات المتحدة بعد إدراجه (المنار) في قائمة المؤسسات الداعمة للإرهاب التي أصدرتها وزارة الخزانة الأميركية. وأثناء مناقشة الأخطار الإرهابية المحدقة دقت أجراس الإنذار في فندق ماي فلاور الذي عقدت الندوة في إحدى صالاته وطلب من الضيوف الخروج من الفندق، وتبين في ما بعد أن الإنذار يتعلق بحريق بسيط تمت السيطرة عليه، فعاد الحضور لمواصلة الندوة. وتعليقا على اتهام «المنار» بالتحريض على العنف، تساءلت الصحافية العربية الأميركية حياة الخطيب عن دور الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين «في تغذية برامج المنار وغير المنار بأشياء من الواقع»، مشيرة إلى أن السؤال المطروح منذ هجمات11 سبتمبر (أيلول) 2001 «لماذا يكرهوننا؟»، لم يرد عليه أحد بعد بشكل مقنع. ولوحظ غياب الإعلام العربي عن تغطية الندوة رغم ارتباط موضوع الندوة بمستقبل الإعلام العربي في الوطن العربي وخارجه.