أطلق إياد
مدني، وزير الثقافة والإعلام السعودي، رصاصة الرحمة على وكالة الأنباء الإسلامية
الدولية (إينا)، خلال مؤتمر صحافي عقد الليلة قبل الماضية في جدة في إطار
الاستعداد لأعمال الدورة السابعة لوزراء إعلام دول منظمة المؤتمر الاسلامي المقررة
يومي 13و14 سبتمبر (أيلول) الجاري.
وكشف مدني للحاضرين، ممازحاً،
عن حديث جانبي دار بينه وبين الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين
إحسان أوغلي، حول الوضع المتردي لوكالة «إينا»، قائلا: «اقترح إعادة تسميتها إلى
«إنا لله وإنا إليه راجعون» في إشارة لقناعته بأنه لم يعد للوكالة بوضعها الحالي
ما تقدمه على صعيد العمل الإعلامي وأن هناك حاجة لصناعة إعلام إسلامي جديد يواكب
المتغيرات العالمية في كل مكان».
وكان الوزير مدني، الذي يرأس
المجلس التنفيذي الحالي للوكالة، يشير في حديثه عن وكالة الانباء الإسلامية
«اينا»، التي تشكلت بموجب قرار صادر عن مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر
الإسلامي في مارس (آذار) 1972، الى الشكل القديم في أداء الرسالة الاعلامية في كل
ما يخص العمل الإسلامي، فيما أشار لوجود خطة دمج لإعادة دور الوكالة ولكن ليس
بوضعها الحالي وإنما بدمجها مع منظمة اذاعات الدول الاسلامية (اسبو).
وغابت مساء أول من أمس عن واجهة
الموقع الإلكتروني الرسمي لوكالة «إينا» أية معلومات عن المؤتمر الصحافي الذي عقده
الوزير مدني، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في الوقت الذي تعتمد فيه
الوكالة في بث أخبارها اليومية على موقعها الإنترنتي بشكل أساسي وعلى وكالة
الأنباء القطرية التي ترسل اخبارها إلى العالم العربي وأوروبا وأميركا باللغات
العربية والإنجليزية والفرنسية، كما ترسل أخبارها إلى وكالات الأنباء في جميع
الدول الإسلامية. ويأتي هذا الغياب في نشر معلومات المؤتمر الصحافي كترجمة مباشرة
لنعي الوزير للوكالة الإسلامية التي من مهامها الأساسية تسهيل تبادل المعلومات
والمقالات والصور الفوتوغرافية وجمع وتوزيع المعلومات التي تهم البلدان الإسلامية
وتبادل المراسلين والصحافيين. كما تعمل، حسبما كان مخططا لها، على «نشر التراث
الثقافي الإسلامي والحفاظ عليه، وتوثيق العلاقات فيما بين الدول الأعضاء في منظمة
المؤتمر الإسلامي، وتعزيز الصلات المهنية والتعاون الفني فيما بين وكالات الأنباء
للدول الأعضاء والعمل على توحيد أهداف العالم الإسلامي وزيادة تفهم الشعوب
الإسلامية للمسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية». وبحسب الوكالة التي تعتمد
في ميزانيتها على الحصص السنوية المقررة على الدول الأعضاء، فإن دول السعودية
والإمارات وقطر وباكستان والكويت وإندونيسيا ومصر وليبيا والمغرب وتونس والسودان،
هي أكثر الدول دعما لها من اجمالي الدول الإسلامية.
وكان وزير الاعلام السعودي إياد
مدني، وأمين عام منظمة العالم الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي عقدا مؤتمرا صحافيا
أعلن مدني من خلاله عن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
حفل افتتاح مؤتمر وزراء الإعلام للدول الإسلامية في دورته السابعة يوم الأربعاء
القادم في جدة